السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

للتحرك الأمريكي نحو قضية دارفور فلسفته ورؤيته الشاملة بقلم حسن آدم كوبر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/23/2005 9:33 م

للتحرك الأمريكي نحو قضية دارفور فلسفته ورؤيته الشاملة
تضافرت الجهود وانطلقت بالأمس الموافق 19/7/2005م بزيارة وزيرة خارجية أميكيا كندليزا رايس للسودان وكانت للزيارة صدى وضوي قوي ونقد لسياسات النظام لسبب جهل نظامه الأمني، وهذه الزيارة ترمي إلى اهتما أمريكا بقضية دارفور من منظور إنساني وأخلاقي والإعتمام بحقوق الإنسان العالم.
وتتنلق الجهود الأمركية من رؤية شاملة لوقف العبث والقتل والدمار واغتصاب النساء التي يقوم بها نظام الخرطوم ومليشياته الجنجويد، ومن هنا لا مجال للنظام بالمماطلة او التسويف وقتل الوقت ولا مجال للحديث عن اختزال قضية دارفور في شق التعويضات أو الترضيات، وقضية دارفور قضية إنسانية لأن ماطتي دولة يتعرضون لأسوأ أنواع التعذيب والعذاب وانتهاك صارخ لقيمة الإنسان.
إن التحرك الأمريكي له فلسفته ومبني على رؤية شاملة وإته يأخذ بعين الإعتبار كل المحتذير المحتملة ونقطة الإنطلاق في الرؤية الأمريكية هو العمل على أن لا تكون خطة النظام في الخرطوم المناورة والمماطلة أو الهروب إلى الأمام.
النظام إن لم يكن صادق مع أهل دارفور فعليه أن يكون صادق مع نفسه ومع الجهود الدولية التي تبذل لأنقاذ أكثر من مليوني مواطني مهدد بالموت ولذلك نلاحظ من تصريحات رايس التي ترمي إلى إرسال إشارة واضحة للنظام بإيقاف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإغتصاب النساء كما حدث ويحدث في مخيمات أبو شوك ومورني ووادي صالح وأماكن أخرى.
وتعتبر زيارة رايس للسودان تحذير ومبثابة ورقة ضغط للنظام في عدم التهور والتقوقع في أجندته اليدلوجية الضيقة والغير إنسانية والغير مسئولة، وإلا فكل الخيارات والسبل متاحة لإجبار النظام من إنصياع لصوت العقل والمنطق والجهود المبذولة من الدول المحبة للسلام، وكل الحيثيات والدلائل والمؤشرات ترمي وتشير إلى أن أمريكا لا تتهاون في قضية دارفور والتي تعتبر أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وأيشا حتى لا تتكرك الأخطاء والأخطار مثل م حدث في مأساة رواندا وبوروندي بسبب عدم الإسراع والتدخل الدولي بالصورة المطلوبة التي كانت تنقذ أعدادا كبيرة للضحايا الذين سقطوا بسبب التقصير الدولي وعدم التدخل عسكريا.
ولا شك أن النظام بدأ يتفكك بخول الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان للخرطوم، وكما بدأ النظام يأكل نفسه بنفسه بسبب نظرياته المغلوطة وفشله في مشروعه الحضاري الفاشل وسقوطه في مذبلة التاريخ، والتوالي السياسي الذي اهار قبل أن يحول عليه الحول مما أدى إلى انقسام النظام إلى فريق "المنشية والقصر" وسمي أخيراً "بمؤتمريه الشعبي والوطني".
ولا خلاف في المساعي الأمريكية والدولية والحوار والتفاوض له ثماره ونتائجه ولكن وضع نهاية للحرب له سلبياته وإيجابياته ومهما تكن نهايته ونتائجه نجد أن بعضاً منها تهز في أعماقنا والحرب أيضا تبدد وتحطم قيماً وتهدر إمكانات بشرية التي تعوض لذا أرى وهذا رأيي الشخصي في الموعوقات والتوقعات والمطالب عن قضية ددارفور والتي يقدمها بمخامة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية عبر هذا المنبر الحر، أن يتم بإسراع الخطى نحو قضية دارفور ومحاسبة كل مجرمي النظام ومليشياته الجنجويد وعمل ألف حساب لقضية دارفور لأن في كل يوم ودقيقة وثانية نفقد أبراياء من أهل دارفور بسبب هجمات النظام ومليشياتها.
وما أثلج صدري هو توقيع اتنفاق وقف العدائيات بين الأشقاء والأحباب في حركتي التحرير السودان والعدل والمساواة وهذا قمة الوعي والديمقراطية وما أثلج صدري أيضا هو دخول قوات التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني "قوات الاتحاد الفدرالي المسلح" ووصول قواته إلى مناطق الجنينة وفوربرنقا ووادي صالح وجبل مرة ورايي الشخصي لقادة الحركات الثلاثة آنفة الذكر توحيد الكلمة والصف والرؤي وعلما لأن قضية دارفور ومعاناة أهل دارفور أسمى وأقوى وأكبر وأعظم وفوق جميع المسميات والاختلافات وإلا أبناء دافور سوف يتجازوا كل من يتأخر عن الركب ومهما يكون موقعه ومكانته وتاريخه واختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وإذا كانت المسألة " مسألة الحشاش يملؤ شبكته" فالدلائل تشير إلى أن في دافور ستظهر عشرات الحركات فدارفور ليس ملك لأحد فلا يمكن أن نقبل أن يكونوا أخوتنا حاملي السلاح رهائن تصرفات فردية.
وختاماً على ابناء دافور في الحركات الثلاثة وضع مطلب حق تقرير المصير في الأولويات عند التفاوض لأنه حق مشروع ومضمن في كل المواثيق الدولية وترك الخلاف والإختلاف أمر ضروري، وإلا سيأتي مرحلة تجاوز المختلفين قادم عاجلُ وحتميُ ونحن كابناء دارفور في كل الحركات وكحاملي السلاح أحرار في اتخاذ القرارات الحاسمة لصالح دارفور.
وإلى أن يكتمل شمس الحرية نلتقي
حسن آدم كوبر
عضو التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية ـ ولاية مين
[email protected]



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved