![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
وما اعجبني في لقاء الدكتور والدكتورة وانني كنت جالس اتابع الاخبار في قناة الجزيرة ومن غير ارادتي انتفض واقفا عندما رأيت الدكتورة كوندي تدخل مكتب قرنق قام الدكتور وهاك يا سلامات بالاحضان بعيدا عن قيود الاسلاميين وتخيل اين هذا الاستقبال؟ انه بالقصر الجمهوري الذي ظل لمدة 16 عاما حكرا لاهل الجبهة الاسلامية يعبثون فيه الى ان جاء الدكتور قرنق ودخله دخول الفاتحين وجاءت الدكتورة كوندي وكانها لست الوزيرة الامريكية وفي مهمة رسمية بل انها تقوم بزيارة عادية لاحد اقاربها وهو ابن خالتها الدكتور قرنق الذي غاب فترة طويلة عن البلد حيث انه كان مغتربا او بعثة دراسية واثناء مشاهدتي لهذا المشهد جال في خاطري مطلع اغنية للاستاذ محمد الامين وكلماتها:-
رجع البلد بعد السنين المرة*** يادوب العيون ما سهرن هجد
انت ما ياكا الحنين *** انت نورت البلد
حيث تناولا اي الدكتور والدكتورة وبعيدا عن الرسميات هموم الاسرة الافريقية وعدم تكرار الاسباب التي ادت الى تفرقهم وتشتتهم وكيفية فتح قنوات الاتصال بين الاسرة في امريكا وباقي الاسرة في افريقيا وخاصة السودان الذي تحصد الحرب ارواح ابنائه,وفي ختام ونستهما اظن ان الدكتور قرنق جاملها بعبارات غزلية رقيقة لزوم انها امرأة برضو ويرق قلبها للكلام الحلو ولو وزيرة خارجية امريكا حتى! فردت له كوندي والله يا ود الخالة لو عايزة اتزوج ما اظن حالقى احسن منك ما انت البطل والشجاع والمناضل ويكفي انك ظللت تناضل من اجلنا حتى مهدت لي الطريق لزيارتك في بيت الاسرة وعقبال باقي الاسرة في دارفور واوصيك وانت كبير البيت ان تهتم بشئون ما تبقى من الاسرة في دارفور حتى يعودوا الى البيت الكبير ,انت ما شفت مانديلا عمل شنو؟وتكون زيارتي السنة الجاية القاكم كلكم مجتمعين تامين وما ناقصين وكل سنة وانت البطل.
الطيب محمد علي
القاهرة