السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مفهوم حق تقرير المصير وبعض المصطلحات الغامضة بقلم عبدالغني بريش/امريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/20/2005 9:40 م

بسم الله الرحمن الرحيم----
مفهوم حق تقرير المصير وبعض المصطلحات الغامضة/عبدالغني بريش/امريكا-
---- the definition of self determination
غالباً ما تؤدي الاستخدامات والاستعمالات التجاوزية والعشوائية لبعض المصطلحات في السياسة الدولية والداخلية معًا الى عواقب سلبية تمتد آثارها لتخلق اوضاعاً مذريئاً وتفتح جروحاً عميقا في المجتمعات البشرية يتاثر بها أجيال بعد اجيال ويصعب إلتئامها بسهولة،ومصطلح الارهاب الدولي مثلاً مصطلح مبهم غامض لم تتمكن الأمم المتحدة من وضع تعريف محدد له أي "التعريف القانوني " و فتح هذا الغموض والتشويش شهية الولايات المتحدة كبيرة لتبتلع الدول الصغيرة والضعيفة ومجلس الأمن ذاته ليتحول العالم بأسره الى قرية صغيرة يقوم بحراستها الجمهوري" الحاقد الرئيس جورج دبليو بوش " تارة بإسم محاربة الارهاب وتارة أخرى بإسم الأمن القومي وأحياناً تحت ذرائع نشر الحرية والديمقراطية، والأمن القومي عند بوش يعني مُطاردة واصطياد كل من يُعتقد انه يهدد الأمن القومي الامريكي دون مراعاة لسيادة الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المتهمون او المشتبه في تهديدهم للأمن القومي الامريكي 0 ومن المصطلحات الغامضة ايضا "مصطلح Patriot act وهو قانون أمريكي داخلي أصدره الكونغرس الامريكي في عام 2001 بعد ضربة نيويورك، وبما ان هذا القانون داخلي وكان لغرض محدد الآ ان آثاره امتد ليتضرر منه الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة الامريكية وخارجها سيما المسلمين وبعض الامريكان أنفسهم، وبموجب هذا القانون امتلك الFBI وبعض الاجهزة الامنية الفيدرالية سلطات واسعة لمضايقة الناس وازعاجهم في دولة تعتبر نفسها رسول الديمقراطية في العالم،وقد اقنع هذا التحريف والترجمة الخاطئة لهذا القانون منظمات حقوق الانسان الامريكية ومنظمة العفو الدولية ان تطلب من الكونغرس الامريكي ليضعه في اطاره الضيق المحدد له أساساً اذا طُلب منه تجديده ،لكن الادارة الامريكية لم تكترث بقلق هذه المنظمات واستمرت في مضايقة الامريكان والمقيمين فيها
---- ومن المصطلحات الغريبة ايضا التي وجدت طريقها الى قاموسنا السياسي في السودان" مصطلح المتمردين" ومصطلح العنصرية،أما الاول فلا يجد سياسيوننا حتى السذج منهم والأُميين صعوبة في تعريفه وهو ان" المتمرد كل من يحمل سلاحاً ويحارب الحكومات" حتى لو كان حامل هذا السلاح يناضل من حقوقه المشروع ،كحق الحياة والعدالة والمساواة الخ،و بالإضافة الى ان هذا المصطلح يطلق على حاملي السلاح في السودان الآ انه يطلق ايضاً على الجنوبيين والنوبة والرحل المقيمين حول ام درمان والخرطوم والذين نزحوا من الاقاليم بسبب المجاعة والتصحر وأسباب أخرى،أما مصطلح" العنصرية " و لا يستخدم الآ عندما يقوم "عسكري ما " من غرب السودان او جنوبه بانقلاب عسكري او بمحاولة انقلابية عنصرية فاشلة كما يحلو للبعض تسميتها ،أما عندما يقوم 28 ضابطاً سودانياً مثلا من منطقة واحدة في الاقليم الشمالي بمحاولة انقلابية فاشلة فإنها وطنية وتجد ان هذا المصطلح قد أختفى من القاموس تماماً 0
انه لشئ مؤسف جد ان تحرف المصطلحات لغايات شيطانية، كمصطلح حق تقرير المصير مثلاً الذي سنتحدث عنهself-determination.
the definition-
*self-determination means the right to control ones own destiny.By virtue of the principle of equal rights and self-determination of people enshrined in charter of the United Nation,all people have the right to freely determine,without external interference ,thier political statute and to pursue thier economic,social and cultural development,and every state has the duty to respect this right in accordance with the charter of the United Nation .
Self-determination is well established principle today,but there is some uncertainty about its origins.Some scholars cliams the concept of self-determination existed at the time of the Greek city States.Some attributed the principle of sef-determination to French and American revolution.However,legal scholars generally agree that U.S president Wilson elevated the principle of self- determination to an international level through his fourteen points ,recognizing that every people has aright to choose the sovereignty under which they shall live-- the league of Nations implicitly accepted the principle of self-determination,thereby leading to its subsequent incorporation into the United Nations charter
*the evolution of the principle of self-determination in modren society has come about largely as the result of three general Assembly resolutions.1-in 1960, the General Assembly adopted Resolution 1541which stated that all people have the right to self-determination.the resolution moreover,called on administering power of trust and non-self-governing territories to take immediate steps to transfer without reservation all power to the people of such territories in accordance with thier freely expressed will and desire.in Resolution 1541,the General Assembly spelled out principles for determining whether aterritory was a non -self-governing territory.the resolution also listed the three modes of implementing the right of self-determination. finally ,the General Assembly took afurther step in the development of the principle of self-determination when it adopted Resolution 2625,which recognized that,under the U.N charter,a non -self-governing territory has separate status from its administering power.As these resolutions cleary demonstrate,the principle of self-determination,at least with regards to non-self-governing territories,is a matter of international concern.the United Nations,therefore,is not limited by Article 2(7) in action respecting self-determination for non-self-governing territories.
Nonetheless,confusion remains about the scope and character of self-determination.Some scholars feel the right extend only to colonies or areas subject to foreign control.This so called external self-determination gives people subject to colonization or foreign occupation the right to govern thier own affairs free from outside interferernce.
Others disagree,saying that the self-determination belong to all people ,including minorities and indigenous people living within existing countries.the boarder definition known as internal self-determination,gives minorities and indigenous people control over thier own destinies .while some people believe that the term include the right to succeed ,others advocate no more than the right to select a representative government using a legitimate political process
We do believe the purpose of self-determination clause was to allow the former colonies to have a say in their future.However ,a fter decolonization the right to self-determination became understood to apply only to States and not peoples,and to be circumscribed by the principles of territorial integrity and non-interference in iternal affairs.Many of the newly independent former colonies faced secessionist and irredentist movements and therefore there was international consensus that self-determination did not apply to these movement,
ان حق تقرير المصير كمصطلح دولي ظهر منذ الحرب العالمية الاولى لكنه نشط بعد الحرب العالمية الثانية ومع قيام منظمة الامم المتحدة وكان المقصد الحقيقي من هذا المصطلح هو اعطاء المقاطعات والاراضي التي كانت واقعة تحت الاستعمار" ان يكون لها كلمة ورأي فيما يحدث في اراضيها " ولذلك صدرت توصيات وقرارات دولية كثيرة بهذا الصدد في فترة الستينيات من القرن الماضي وهي الفترة التي شهدت ظهور ما سميت بالحركات التحرر الوطني التي طالبت بجلاء الاستعمار عن بلدانها وايدت تلك القرارات الدولية مطالب هذه الحركات الوطنية ونالت دول كثيرة استقلالها بناءاً
ان تطبيق حق تقرير المصير" " في السودان كدولة واحدة وبسيطة سابقة خطيرة جدا وستتضح خطورة هذه الخطوة عندما ينفصل الجنوب عملياً بعد الفترة الانتقالية التي حددتها الاتفاقية،ولانه لا تستطيع "حكومة سودانية ما" منع اي اقليم سوداني يطالب بحق تقرير المصير الذي يعني 90% "انفصال" بعد انفصال الجنوب 0 ان الانقاذ يتبجح ويتباهى بانه حقق انجازا تاريخياً لاهل السودان لكن المستقبل سيكذب مثل هذه الادعاءات الفاضحة والتي ستؤدي الى تفكيك بلدنا المليون ميل مربع الغني بثرواته وموارده الى دويلات لا تستطيع الاعتماد على نفسها -
ان قوة وعظمة الدول في اتحاداتها، ولم تصل الولايات المتحدة الامريكية مثلاً الى مستواها هذه الآ بعد ان قدمت ابناءها مئات الآلآف من الارواح من اجل الاتحاد في الحرب الاهلية في الفترة من 1861 -1864 وكان الغلبة للفدرالية بعد هزيمتهم للكونفدراليين الجنوبيين الذين اتخذوا من الولايات الجنوبية مقرات لهم،اذًا فوز الفدراليين في الحرب الاهلية على الانفصاليين كان امراً حاسماً في تطور وعظمة امريكا التي نراها اليوم والتي يتفق عليها الاعداء قبل اصدقاءها،تصور حال امريكا اليوم لو كان انتصر الانفصاليين على الاتحاديين 0
ان اتحاد الجمهوريات السوفيتية السابق كان القطب القوي الوحيد الذي واجه الغطرسة الامريكية حينه عسكريا تكنولوجيا واقتصاديا ،لكن بعد انهياره المفاجئ في عام 1990 اصبحت معظم الدول التي كان تشكل هذا الاتحاد غير قادرة على الاعتماد على نفسها وتوفير مجرد خبز لمواطنيها حتى ان بعضها كانت قد طالبت علناً بالعودة الى الاتحاد القديم الميت ،لكن كان الظروف الدولية قد تغيرت تماماً واصبح مطلب العودة الى الاتحاد المنتهي مجرد حلم يراود هذه الدول الفقيرة جداً،هذا ماجعل عدد من هذه الدول السوفيتية تطلب الانضمام الى دول الاتحاد الاوربي وتحقق ذلك في عام 2005 بانضمام 11 دولة اوربية لهذا الاتحاد معظمها من دول الاتحاد السوفيتي سابقا ليصل عدد اعضاء الاتحاد الاوربي الى خمسة وعشرين دولة تختلف ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً ولغوياً الآ انها وبحكم وعيها المتقدم استطاعت ان تتفق جميعاً على الاهداف التي توفر الرفاه والسعادة لمواطنيها 0
ان حق تقرير المصير" الممنوح للجنوب من قبل الانقاذ هو في الواقع قرار حاقد قصد منه تفكيك السودان هذا البلد المجروح الى مقاطعات قبائلية عشائرية جهوية على غرار صومال الذي ظل من غير حكومة مركزية شرعية منذ خروج " محمد سياد بري" اخر رئيس صومالي في بداية التسعينيات 0
كان من الممكن ان يكون هذا الاتفاق فعلاً عرساً سودانياً لوحدة السودان بميله المليون مربع اذا كان الانقاذ حريصا على وحدة السودان وتماسكه ،لكنه بدلا من ذلك جاء بمصطلح حق تقرير المصير الذي يعني في ظروف عدم الثقة هذه الانفصال90% وكأنهم متأكدون ان اخرين من اهل السودان لم يطالبوا بحق مماثل الممنوح للجنوب الذي اصبح سابقة سياسية وقانونية خطيرة ستهدد الدولة السودانية برمتها 0
ان حق تقرير المصير تم تطبيقه على الاقاليم والاراضي التي كانت ترزح تحت الاستعمار ولا يتصور تطبيقه في دولة بسيطة نالت استقلالها فعلاً كالسودان ،والذي يتحدث اهله لغة شبه مشتركة ولا يوجد اختلافات كبيرة ثقافياً واجتماعياُ رغم تعدد الثقافات والاعراق واللغات ،وعليه
فإن حق تقرير المصير يجب ان يفهم اليوم على انه نظام ديمقراطي داخلي اتحادي وحدوي بعد ان ولى الاستعمار بشكله التقليدي القديم لتلبية رغبات وطموحات الدول متعددة الاعراق واللغات والثقافات والديانات ،وعليه يمكن اعتبار الانظمة التالية امثلة جيدة لحق تقرير المصير بالمفهوم العصري
- 1الولايات المتحدة الامريكية -2 كندا -3 المانيا -4الهند ---------الخ
هذه الدول كلها حققت نموءا اقتصاديا وتكنولجيا وديمقراطيا جعلتها تقود العالم من هذه الناحية، ولولا اتحاداتها لكانت كالدول التي ترزح تحت دائرة الفقر والمجاعة والايدز والملاريا التي تقتل ملايين البشر سنويا فيها، ذلك لانها لم تتحد مع بعضها البعض لمواجهة كل الأزمات 0
هل يعلم السودانيين خطورة ودمارية هذا القرار مستقبلاً،ألم يتعظ السودانيين من اتخاذ القرارات الخاطئة :مثلا قرار الرئيس عبود ببيع اراضي سودانية لمصر و التي تركت بصمات سلبية ما زال يتاثر بها الحلفاويويين،ومشكلة مثلث الحلايب--- الخ 0
ان التحركات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط مثلا جعلت الارض تهتز من تحت هذه الانظمة وافقدتها توازنها وثقتها بنفسها، فالتحرك الدبلوماسي والسياسي والاعلامي التهديدي في هذه المنطقة نشطة حتى بدأت وكأنها منطقة مفتوحة دون ادنى مرعاة لشروط "عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى" اما مبررات تلك الانظمة هي ان امريكا دولة صديقة وهناك لحمايتها يا من مبررات سخيفة
امريكا وجدت هذه الدول ضعيفة غير متحدة متنافرة ووجدت الفرصة مؤاتية ولانها تريد النفط مارست الاحتيال والكذب مرة باسم امتلاك العراق لاسلحة دمار شامل وتارة اخرى تحت غطاء نشر الديمقراطية والحرية وهي كذبة لم تقنع اكثرمن50% من الشعب الامريكي الذي رفض تهور رئيسهم، لان ليس هناك اسلحة دمار شامل، ولاعلاقة بين تنظيم القاعدة والمخلوع صدام حسب تقرير لجنة 11 سبتمبرالامريكية،لماذا ترك الامريكان الزعيم القدافي ديكتاتور افريقيا الاول حراً دون عقوبة اذا كانت تريد فعلا نشر الديقراطية والحرية ،لماذا تحمي امريكا الانظمة العربية العفنة كالنظام السعودي والمصري والكويتي والقطري والاماراتي واربعة منها معروفة بتجارة البشر وممارسة الرق،الآ يفهم السودانيين شيئا من كل هذا وذاك ويتحدوا من اجل هذا الشعب المكسور شمالا وجنوبا شرقا وغربا على أسس جديدة كاحترام حقوق الانسان والمواطنة وفدرالية السودان فدرالية حقا وحقيقة مش فدرالية ممسحة كما هي الان في السودان 0و
اذا كان السودان بحجمه المليون ميل مربع لم تستطع حكوماته المختلفة توفير مجرد خبز لاهله كيف سيكون الحال اذا انفصل الجنوب واخذت مناطق سودانية اخرى تحذوا حذو الجنوب مستفيدةً من السابقة السياسية والقانونية الخطيرة التي أنشأتها اتفاقية السلام السودانية--------- ان الإتحاد على غرار نظام المانيا،او كندا،او أمريكا في اعتقادنا قد يكون حلا جاذبا ومقبولا في إطار التنوع والتعددية في سوداننا[email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved