وعلى هذا اقول :
مايسمى بالمجلس التشريعى لمحافظة أبيي لا تمثل سكان أبيي وولا صلة له بقبيلة نقوك وان وجد به بعض افراد نقوك فهم لا يمثلون الا انفسهم،وأى رفض ما توصلت اليها لجنة تحديد حدود أبيي لا تؤخر ولا تقدم قرار التحكيم،هذا المجلس اعضاءه من افراد مليشيات المراحيل الطامعين في خيرات أرض دينكا نقوك التى ليست جزء من الشمال.
قبول بمشاركة افراد قبيلة المسيرية في ما يخص منطقة أبيى واعتبارهم جزء من سكان ابيي تعتبر تنازل وخيانة كبرى في حق قبيلة نقوك لن تغتفر.فقبيلة المسيرية ليست من سكان أبيى في اي عصر من عصور التاريخ ، والصحف ووكالات الاخبارية التى تظهر قبيلة المسيرية كجزء من مواطني أبيى وسكانها غير محايدة ولاتدرى بما تكتبها على صفحاتها ولاتعرف موقع أبيى على خريطة.
حدود الشمال غير معروفة الان فدارفور ليست جزء من الشمال حتى الشرق ليست جزء من الشمال ويمكن للدارفور ان لا تكون جزء من دولة الشمال اذا اقرت نتيجة الاستفتاء حق تقرير المصير في الجنوب بقيام دولة الجنوب،فمنطقة أبيى وحتى لو ظلت تتبع اداريآ وقسريآ للكردفان فلن تكن مملوكة للشمال.
تبعية ادارة أبيى للكردفان لم تكن تعنى منحها للمسيرية وتجريد ملكيتها من دينكا نقوك،او طردهم من أراضيهم،فادعاء قبيلة المسيرية ومن معهم في الخرطوم باطل واي لجنة تحكيم تبحث عن حدود منطقة إبيي ستتوصل الى نتيجة واحدة هى أن قبيلة نقوك هى صاحب الدار والمنطقة مكان النزاع ،وان من كانوا سلاطين نقوك وقعوا في أخطاء تاريخية غير مقصودة منها شرآ او كارثة لدينكا نقوك ، وايمان اهل ابيى وقدرتهم على رد الاعتداء والعدوان سمحوا بدخول البقارة الي منطقة أبيى في زمن لم يكن أجدادنا في موقف ضعف أمام القراصنة الجدد في مراعي المنطقة.
أهل كردفان والمسيرية يبحثون عن لقمة العيش البديل في أراضي دينكا نقوك بعد ان تم نهبهم لابقار قبيلة نقوك خلال فترة قرن كامل من السلب والمجازر في المنطقة.
تحويل الصراع الي الصراع حول النفط وتهديد بارتكاب مجازر في حق نقوك تعتبر خروج عن القانون وانتهاك لحقوق الانسان ،و نقول لهؤلاء البشرية ان عهد القرصنة والسلب والنهب والقتل العشوائي في منطقة أبيى قد انتهت بتوصيل الصراع الى يد المجتمع الدولي في اصدار الحكم ،و قرار لجنة ترسيم الحدود نهائية غير قابلة للنقاش ولا تعديل،نرجو من ابناء المسيرية الخضوع لذلك او تقديم ما يملكون من حقائق ووثائق تاريخية تعطيهم حق الشرب والكلأ من خيران نيمورا اذا تناسوا الجميل من دينكا نقوك عندما كانت تطاردهم العطش والفقر من حيث آتوا.
هكذا نهاية دولة ظالمة وكاذبة تسمى سودان 1956 ،الدولة التى ولدت وترعرت كاذبة،دولة صراعات ونزعات عرقية وجهوية لا تريد السلم بين أهلها وعشائرها،دولة تنفخ فيها طبول الحرب وفتاوي عنصرية وتتناسي اتفاقية السلام ووجود الدكتور قرنق في القصر الجمهوري،دولة هشة مبنية على قرصنة،دولة تعطى فيها أراضي قبيلة موروثة منذا قرون الي قبيلة مهاجرة من خارج أفريقيا.
ولنا عودة
جوك بيونق،فنلندا