تجارالانقاذ يحاربون أهل دارفور بزيادة اسعار تذاكر الطيران ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( ويل للمطففين * الذين إذا أكتالوا على الناس يستوفون) صدق الله العظيم.
من المفارقات والسخرية ومايؤسف له حقا أنه لازالت هنالك عقول متحجرة اعمى الله بصيرتها حتى ماعادت تحس وتشعر بما يدور من حولها من تحول جذرى فى الفكر والفهم ونداءات من هنا وهناك بالسلام والقومية ووحدة الجبهة الداخلية ، همها الاول والاخير أن تكسب وليس مهما أن يكون ذلك الكسب حلالا ام حراما ، المهم تكسب وتتمرغ فى التراب الميرى .
قديما قالوا كان موظف الحقب الحاكمة عندما يكبر شنبه ويقوى عوده يرسل الى الغرب ليمكن نفسه لزوم العرس حتى كماسرة القطارات عندما ينوى احدهم العرس يحول مساره الى مشترك الغرب مال ايه عالم وهم
منذ فجر الانقاذ الاول تنبأ شيطانهم ان الثورة ماضية لامحالة لكن قالوا لو هنالك كتاحة مزعجة سوف تأتينا من الغرب ورغم ما عدوا لذلك من عدة وجاؤوا لنا بنهج جديد ، اوقفوا مشترك نيالا حتى يحدوا من الهجرة الى الخرطوم وقاموا بكشات تفريغ العاصمة ، اوقفوا قطار نيالا حتى يفسحوا المجال لمثتثمريهم للاستثمار فى مجال
الطيران بمسميات عديدة ويقيموا اسعار تذاكرالطيران انى شاءوا فصارت قيمة التذكرة من 18 جنيه الى آلاف دون رغيب او حسيب ومال ايه ذلك هو الهدف ، رغم ان اهل دارفور لم يرضوا بسياسة الامر الواقع لكن تماشوا معها لحين .
والغريب فى الامر يومى تسمع ازيز قطار
داخل نيالا واخر مودع نيالا الاول يجلب
بضائع ابو صلاح المرتاح والثانى يحمل خيرات هذا البلد من خراف وصمغ عربى ومحاصيل ليهنأ السادة باللحم السمين اماقطار(مشترك) نيالا لا حياة لمن تنادى واماانسان دارفور فحدث ولا حرج ينتج ليهنأ الاخرون يموت لا مشكلة يهلك لا مشكلة وعندما اراد اهل دارفور حسم تلك المسألة بتشيد طريق الغرب وساهموا بحصتهم من السكر لقيامه حتى لايباع فيهم ويشترى إتلحست قيمته فأتى الهواء من هنالك والمتنبئ لا محالة هالك .
اليوم ورغم ان الكل يتنادى للسلام ويحاول الكثيرون تجاوز مرارات الماضى وبرغم ان رئيس الجمهورية بشر الجميع بزيادة انتاج البترول فى الاشهر القليلة القادمة إلا أننا نجد هذه القطط السمان تسعى لتحقيق مكاسب على نهج ماكان زمان فى خضم هذا السودان الجديد لترتفع قيمة التذكرة ذهاب فقط من نيالا الى الخرطوم من 275 الف الى 350 الف دون مبرر بحجة نقص فى الوقود ( ده كان زمان ) ، وما يحزننى حقا أن اهل دارفور اليوم احوج مايكونون لتخفيض قيمة تلك التذاكر فهم المهمشين الذين دمرت قراهم وشرد ابناءهم وتعثر عيشهم ، كان الاجدى والاجدر من هذه الشركات ان تساهم فى مسحة دمعة او بناء
قرية او تشيد مدرسة فإثتثمارها من هؤلاء المهمشين الغبش .
من هنا يناشد منبر دارفور للحوار والتعايش السلمى رئيس الجمهورية وكل ذوى
الاختصاص الايضاح والبت فى هذه المسألة المخلة ومن المسؤول ؟ وبأى حق ذلك والكل يسعى لان يعم السلام السودان العظيم ، كما يطالب المنبر ابناء دارفور المفاوضين عكس مثل هذا الهراء ومن اين تأتى مثل هذه القرارات الغير مسؤوولة .
كما يطالب المسؤولين وذوى الاختصاص بتخفيض قيمة التذاكر وتحريك قطار نيالا (المشترك ) حيث انه يسير على نفس تلك القطبان التى تسير عليها قطارات البضائع والخراف المستمرة .
آدم محمد إسماعيل الهلباوى