أولاً : يجب علي قوي الهامش وخاصة " ثوار دارفور "المتمثل في حركتي - تحرير السودان و حركة العدل و المساوأة السودانية ، بالأضافة الي مؤتمر البجا والأسود الحرة ، حركة كفاح كردفان ، حركة كوش النوبية ، والحركة الشعبية لتحرير السودان الي بلورة مشروعها الخاص بها دون الأنتظار الي ما يؤول اليه الوضع بنهاية الفترة الأنتقالية ، هي المهلة الدستورية وفقاً للإتفاق الأخير ، يجب أن لا يرتهن قوي الهامش بالمشروع أي من أحزاب المركز للأسباب السالفة التي عددناها أعلاه ، والأ سيكون هناك بعد كل الذي حدث أنما يتم أجترار ما هو قديم وبالي تجاوزته " الهامش " عبر تضحياته الكبيرة . لذلك عليها الوصول مع المركز الي ما يشبه "نيفاشا" الثانية و الثالثة لضمان التعامل المكتوب و المؤثق مع قوي السودان القديم التي خبرت الألتفاف علي المواثيق و العهود .
ثانياً : علي ثوار دارفور بعد المصالحة الأخيرة بين – الحركتين - التركيز علي القضايا التنظيمية للحركتين بقيام مؤسسات موضوعية تستطيع أستيعاب الكم الهائل من الأنصار ، الذين أيدوا الثورة في الريف الدارفوري من جميع القبائل عربها و زرقتها لتفويت الفرصة علي من يعتقد أن ثورة دارفور (مرحلية) ليجني ثمارها أحزاب " الرموت كنترول" التي أخترقت حركة تحرير السودان باعتبارها "الجسم الأكثر هلامية" في ثورة دارفور .
في الختام .. هل يقوي " قوي الهاش" في دارفور إبتداءً تجاوز وحدتها المفاهيمية لقضية الثورة ، وبالتالي مخاطر المرحلة وقبل أن يستعيد المركز المبادرة ، للأستمرار في استنزاف دارفور من خلال إنخفاض سقف مطالب الثوار في أبوجا ، والذي يمكن أن تنتج عن عدم التنسيق المتقن من قبل المفاوضين الأضرار بقبول ما هو سياسي ، رغم شهادتنا لهم بالإقتدار في تدوير الزوايا السياسية كما كانت في الجولات السابقة بيد أنهم يعرفون كيف يفكر رجالات الأنقاذ ؟ . هل تستطيع حركة تحرير السودان التغلب علي هشاشة البني التنظيمية وتعالج ذلك من خلال عمل مثابر عبر المؤتمر الذي دعا اليه " الأمين العام" " مني أركو ميناوي " خلال الأسبوع المنصرم ؟ وتحصين وحدة قيادتها التأريخية بعد كل المكاسب السياسية والدبلوماسية التي أنجزتها ،وللنفاذ الي المرحلة – التنظيم - الجيد لكادرها في الدياسبورا، لأن المعركة القادمة أكثر صعوبة من العمل بالأرض الحرام واقصد هنا " الميدان" . وأخيراً هل تستطيع حركتي الثورة في دارفور السير قدماً بإتجاه التنسيق مع أطراف السودان الأخري وبخاصة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، قبل أن يتربص به المؤتمر الوطني الدوائر ، ليختار مرغماً خيار الأنفصال بعد أنقضاء المهلة الدستورية ؟
[email protected]