السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الى اين سفينة الانقاد المحفوفة بالمخاطر؟ بقلم عبدالرحمن عمر نيام

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/18/2005 2:32 م

ان تطبيق البنود الواردة فى اتفاقية نيفاشا جاءت مرهونة بالتنازلات و التى كانت ترفضها السلطة الحاكمة فى عديد من الجولات التفاوفضية . فالاتفاقية التى ابرمت بين الحركة الشعبية و المؤتمر الحكومى و التى ازكمت انوف القوى السياسية و المعارضة المسلحة فى دارفور و شرق البلاد بالتهنيش و الظلم ... رغم انها ظلمت القوى السياسية الا انها خطوة مباركة لدى الشعب السودانى بالالوان طيفها السياسية المختلفة لان توقف الحرب التى استمرت اكثر من عقدين من الزمان و التى قضت على الاخضر و اليابس و فقد البلاد من الارواح اكثر من مليونى شخص..و هدا يعنى تحقيق اكبر انجاز فى البلاد و قارتنا السمراء فى استقرارها.
و وفقا لهدة الاتفاقية جاءت الدستور الانتقالى عبر لجنة مكونة من شريكين .. و تم اجازتها بواسطة مجلسيهما كل على حدى .. و صادقها رئيس الجمهورية فى جوا احتفالى كبير و بمشاركة كافة القيادات السياسية بالمؤتر الحكومى و الحركة الشغبية .
السؤال التى يطرح نفسه من الدى يحمى هدا الدستور ؟ اعتقد ان الدستور كتاب سياسى و قانونى كبير و ليس الا .. و بالتالى لا يمكن ان تكون ضمان الطغيان و التجاوز عدم الالتزام به .. اين نحن من اتفاقية الخرطوم للسلام ؟ اتفاقية فشودة ؟ اتفاقية جبال النوبة و اتفاقية انجمينا لوقف الاطلاق النار فى دارفور و دستور السودان 1998 . فالدستور تحى و تموت بممارسة الاجهزة الدستورية لسلطاتها المقننة دون تعدى و باحترام الدستور يستقيم ميزان العدل لفترتها الانتقالية رغم انها طويلة .. و بنفس قدر فان لم تتوفر له هدة ضمانات ستكون لدستو ر عرضة لتجاوز و تتوالى بنا المبررات السابقة { ان العهود و المواثيق و الدساتير ليست قرأنا مرتلا } .. فان نجاح الدستو ريتوقف على مدى التزام اهله به و اجدر من يلتزم هو دلكم الرئيس الدى ادى اليمين الولاء للبلاد و احترام الدستور و تحقيق العدالة الاجتماعية و دلك من خلال مصدرنا الاقتصادية الخاصة بالدولة و التى اصبحت بترودولار و اصبحت كبرى شركات الاستثمارية العالمية تتسلبق نحو البلاد .. ووفقا لدستور الانتقالى فكان عودة د. جون قرنق الى الخرطوم ليتولى منصب النائب الاول لرئيس و سط حشد جماهيرى كبير و تحليلات و ابتهاجات و تكبيرات و الصيحات المختلفة .. فان تعين د. قرنق بهدا المنصب لم يكن منحة من دولة اجنبية .. ولا هدية من شخص ما حتى نصفه بانه ترجل ليتنازل لقرنق حسب قول بعض المداحين بالسلطة فرجل رجل دولة بحنكته سياسية تم الاتفاق المرهونة بالتنازلات و من اهمها توقف الحرب الجهادية التى شنتها السلطة ضد الجنوبين ان هدا المنصب لم تكن خالدين فى شخصيات معينة مدى الحياة .. فالتعين د. قرنق يعنى استرداد حقوق الجنوب التى اخدتها الحكومات المتعاقبة على البلاد قهرا .. و هدة كانت ثمرة النضال و الكفاح الدى بدله الرجل خلال هدة الفترة الطويلة م الحرب التى ارهقت الارواح. باخلاء النائب الاول السابق مكتبيه برئاسة الجمهورية و الوزراء لدكتور قرنق تحقت انشودة الفنان محمد بخيت { فنان الثورة }

خطوة خطوة تانى خطوة السلام تظهر ملامحه
الجنوبى مع الشمالى تقاسموا كسرة و ملاح
المحاربين فى الخنادق تعانقوا سكت السلاح
و يبقى الامل معقودا على عزيمة الشريكين فى صناعة الجسر الدى يتقلهم الى مستقبل السفينة قبل ان تغرق فى اعماق البحار ولكن تتحقق كل هدة الطموحات فى ظل معارضة القوى السياسية و المعارضة المسلحة بشرقها و غربها و معارضة اهالى شهداء 28 رمضان و معارضة الوزراء الدين وطنوا انفسهم بالخروج من مجلس الوزراء الاتحادية ناهيك عن الولاء والوزراء الولائية و معتمدى المحليات فى تعديلات الوزارية القادمة هل تستطيع السلطة مواجهة هدة المشاكل ؟

بقلم/ عبدالرحمن عمر نيام

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved