BEJA PEACE SETTELEMENT
BEJA AND CPA
بقلم د. ابومحمــد ابوأ مـنة

في مقال سابق نوقشت مسلمات لن يقبل البجا فيها اي نقاش في المباحثات المقبلة ,وهي بالتحديدالمشاركة الفعالة في السلطة المركزية،ونيلهم ثروتهم الكامنة في الاقليم, وتمسكهم بوحدة الاقليم الشرقي, وبتطبيق اتفاقيتي نيفاشا والسلام الشامل عليهم. وتناولت في مقال سابق آخر فرص نجاح المباحثات المقبلة والظروف المهيئة لنجاحها وهي وجود قيادة الحركة الشعبية الفعال في مركز اتخاذ القرار والضغط الدولي المباشر علي السلطة في الخرطوم ووجود ارتريا كداعمة لجهود السلام وتنامى المعارضة الداخلية للوضع الهش بالخرطوم.
ولتهيئة الجو المناسب للمباحثات علي السلطة ان ترفع حالة الطوارئ وتوقف استعداداتها لحربية بشرق السودان
تحت هذه الظروف يمطن ان يقبل الشرق باجراء المباحثات علي ان تكون تحت اشراف دولي .وفي دولة صديقة.

تطبيق اتفاقية السلام الشامل

مما لا شك فيه ان الشرق لن يقبل باي حال من الاحوال ان يعامل بدرجة ادني من تلك التي عومل بها الجنوب, ولا اظن ان السلطة ستطلب منه ذلك. فمواثيق الامم المتحدة وكذلك الدستور السوداني لاتسمح بالتمييز بين الاقليات الاثنية التي يتكون منها الشعب السوداني. فتطبيق مكتسبات اتفاقية السلام الشامل علي الشرق اذن من المسلمات المفروغ منها.
الا ان تطبيق هذه لاتفاقية يجب ان يتلائم مع الوضع الفريد الذي يتمتع به الشرق. ولكن يجب الحذر كل الحذر من مناورات السلطة من ان تتخذ من هذا مدخلا للتهويش علي مكتسبات الشرق من الاتفاقية

وضع القوات المسلحة

تقضي اتفاقية السلام الشامل بوجود قوات منفصلة خلال الفترة الانتقالية, وبسحب قوات الشمال من الجنوب بعد فترة سنتين ونصف, اما القوات المتحدة فستكون تحت ادارتين منفصلتين.وتشرف هذه القوات علي المناطق الحساسة معا .تنصهر هذه القوات معا في حالة خيار الجنوب للوحدة الوطنية.
هذا يتوافق تماما مع قوات الشرق. بهذا تكون قوات الشرق مسئولة عن حالة الامن في الاقليم الشرقي خلال الفترة الانتقالية.ويمكن ان تندمج مع القوات الشمالية في حالة خيار الوحدة كما يتوقع الكثيرون.

تقرير المصير

انتزع الجنوبيون حق تقرير لانفسهم والتالي لكل المجموعات الاثنية التي تشكل الطيف السوداني.
الخيارات المطروحة حسب القوانين الدولية هى:
الــفيدراليــة
الكونفدرا لية
الانفصـــــا ل
انشاء دولة المهمشين مع الجنوب والغرب في حالة خيار هؤلاء للافصال والاتحاد تحت ظل دولة جديدة.

هذا يستدعي ان يجري الاستفتاء بعد سنة من اجرائه في الجنوب.ويستدعي كذلك اجراء مباحثات مكثفة مع القيادة السياسية الجنوبية وقيادة جبهة الشرق,و القيادات الغربية فورا لتكون لنا رؤية واضحة لوضع مناطقـنا في المستقبل ولبحث امكانية تاسيس دولة المهمشين.او الدخول في كونفدرالية مع الشمال او مع بعضنا البعض دون الارتباط بالشمال.

الحكم الديني الشيطاني

نجح الجنوبيون في عدم تطبيق الحكم الاسلامي علي جنوب السودان. ولكن بصراحة مقلبونا به. فحكمهم هذا لا اسلامي ولاديني. فهو شيطاني مائة في المائة. اسالوا كبيرهم الذي علمهم السحر.لقد تنصل حتي هو منه. اسألوه فهو حي يرزق.
انه حكم الشيطان الذي مقلبتونا به.
انه حكم الكبت والارهاب والتشريد والابادة البشرية,والاغتصاب والتعذيب وبيوت الاشباح,ونهب ثروات المساكين.
ثم ان الجماعة المسيطرة علي الحكم لا تمثل الا الاثنين في المائة من السكان. فكيف تركتمونها تتحدث باسم الشمال؟!
وكمان باسم المسلمين اجمعين!! اعوذ بالله!!
علي البجا ان يوضحوا للعالم اجمع هذه الحقائق, ويطالبوا بوضوح كافي ضرورة فصل الدولة عن الدين.
الدين لله والوطن للجميع

عــــــــــلـم الشــرق

امامنا ثلاث خيارات:
القبول بالعلم الحالي
القبول بعلم الجنوب
اجراء تعديلات علي اي منهما

اري ان تتمسك جبهة الشرق بعلم الجنوب كما هو. فهو يحيي فينا الامل بوضع سودان جديد , تتساوي فيه القوميات المختلفة وترفرف تحت ظلاله الديموقراطية...والعدالة.. والمساواة..والرخاء.

وفي الوحــــــــدة قوتـــــنا

نواصل.......فكونوا معنا