ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
شهادة أم نصر -بل هى الشهادة والنصر بقلم عمر حسب الرسول عثمان محمد طه - ماليزيا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/18/2005 9:27 ص
السودان بمساحته المليونية من الأميال من شرقه لغربه ومن جنوبه إلى شماله يشهد على البطولات الخارقة والبلاء الحسن الذى قدمه الرجال الأوفياء ، صناع التاريخ الأشاوس - الشهداء والذين بفضل الله تعالى تمكنوا من صد العدوان على البلاد والعباد - وحموا الأطفال والنساء بصدورهم غير مبالين بالرصاص وهو يشقها شقا - مدافعين عن الأرض والعرض - وهم يستحضرون قول الصحابى عبد الله - اقسمت يا نفسى لتنزلن - إلى آخر الأنشودة والتى أصبحت تاريخا يحكى ويقال و ينشد - هؤلاء الشهداء من الصبية والرجال والنساء والأطفال لم ولن ينساهم التاريخ أبد الدهور - فكان هوؤلاء يتوقون ويتلهفون شوقا - نصرا أو شهادة - فمنهم من أكرمه الله بالشهادة - ومنهم من أعزه الله بالنصر - فرأى الحسنيين - رأى نصر السلام وإنتصاره - رأى عبق السلام وأريجه الفواح والذى عم الدنا - رأى زمن التنازل والأثرة وحب الخير - كنا فى زمن سالف يخشى الشمالى الجنوبى والجنوبى الشمالى - كنا فى زمن مضى يعود إلى نهاية الثمنيات نعيش فى حالة لا أمن - فى حالة انعدام رؤية تامة - فى فقدان وزن - السوق الأسود طفح سيله وأزكمت رائحته الأنوف - حتى خلنا أن حياتنا تحولت إلى سواد وحداد - انفرط الأمن وانعدم - كنت أمر بجوار - زنك الخضار سابقا - فأرى ما أرى - وكنت أسمع أن قرنق على أعتاب كوستى - بل وعلى مشارف الخرطوم - رؤية ضبابية غير واضحة - انتهكت هيبة الدولة وانعدم القانون - وعمت الفوضى - ولكن ما ان وصلت حكومة البشير الى سدة الحكم - بدأ الجو يتعافى وتتضح الرؤية وتنقشع الظلمة الدامسة والتى داهمتنا على حين غرة - انفتح السودان فى وقت الإنغلاق بفضل الله تعالى وبفضل دماء الشهداء - والتى دونها لما وجدت حياة الأن - تكالبت الأمم على السودان بالخير طالبة العمل به - انفتح السودان فى وقت سارع الأخرون لإغلاق وايصاد بابه - جاءت الدنيا بضجيجها وعجيجها اليه - فكثر رجال المال والأعمال - واستخرج البترول - من تحت الارض - بعد أن قال ساخط - الحمد لله زيتنا طلع - اقبلت الدنيا على السودان - صدر البترول - أفتتحت الطرق والمشاريع - وشيدت الخزانات - ومحطات الكهرباء - وتوج النصر بحلاوة السلام من حمامات السلام - ودخل دكتور قرنق القصر مسالما بعد أن طال الرهان على هذه الحرب - ما بين مصدق ومكذب - أهذا قرنق؟ ورفقته ؟ أهذا حلم أم خيال أم حقيقة ؟ انه سادتى سودان المعجزات - سودان السلام - فهنئيا لكم يا من أستشهدتم بالشهادة والنصر عمر حسب الرسول عثمان محمد طه - ماليزيا