السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

وهتفوا جميعا لبيك لبيك يا ماليزيا بقلم : سعيد زكريا سعيد ماليزيا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/17/2005 3:07 م


وهتفوا جميعا لبيك لبيك يا ماليزيا

. د
سعيد زكريا سعيد ماليزيا


هذه مقالة مقتضبة تحكي عن شعب يقارب تعداده التعداد السكاني للسودان وتعادل
مساحته ربع مساحة السودان تقريبا شعب يعيش في زماننا هذا انتفض بقوة عن كثير
من الشعوب المسلمة حيث يظهر الحب والوئام بالرغم من تعدد الاعراق من ملاويين
وهنود وصينيين وكرزان وسراواك واورانج اصلي شعب متعدد الديانات من مسلمين
وبوذيين وهندوس ومسيحين ولادينين فلا تظهر خفايا تضمر الحقد ولايوجد تنكر
علي حدود الدولة الشرعية في العبادات والمعامالات جل هدفها رفعة بلادها حيث
تتنحي
المصالح الشخصية والشهوات النفسية فلا تسمع صوت يرفع عند الحديث واجمله الاعتذار
لمجرد الخطا شعب يراعي مشاعر الاخرين يحترم الوقت جل الاحترام يهتم بقضاء
حوائج الاخرين باسلوب سهل لين هل بامكاني مساعدتك ومن بدرت منه ادني بادرة
تزعج الاخرين وصفوه بالمتخلف الجاحد المنكر واعتبروه خطر علي الامة وجدير
علي كافة الشعب ان يحذوا حذوه منه ويصفونه بعدو الامة الذي لايواكب روح العصر
لاكبير في هذه الامة فالحاكم والمحكوم يقفون علي طوابير الطعام وشبابيك التذاكر
فكل شئ يتم بالاولوية فبلادهم الان توصف بانها اسرع دول العالم نموا اقتصاديا
السفارة السودانية بماليزيا بمبانيها الاثنين القابعة في منطقة امبانج هي

خير انموذج لذلك حيث يقابلك طاقمها بكل بشاشة وترحاب ويحتضنك سفيرها بكل مسؤلية
والجالية السودانية في كوالالامبور جالية عريضة فاينما اتجهت يقابلك السودانيين
بسحناتهم المميزة انهم يتجولون بكل ادب واحترام وامان ولم يصل لمسمعنا بانه
هناك سوداني واحد في سجونها او ضبط متجاوزا اللوائح والاعراف فقد اجبرهم
هذا الشعب علي احترامه وهم ايضا يكنون لنا التقدير دون سوانا فالطلبة السودانيين
تغير نمط تفكيرهم واسلوبهم في الحياة انهم يملاون الجامعات والمساجد الماليزية
طيبا ومسكا فجامعة الملايو تحتضن العشرات من الاطباء السودانيين ابتعثتهم
وزارة الصحة للتخصص ومواكبة النهضة الطبية في هذه البلاد ويقف من خلفهم الدكتور
عبدالله سيد احمد وكيل وزارة الصحة شخصيا وعشرات من السسترات في مجال الحوادث
والعناية المركزة انهم يتجهون نحو الهدف السليم حقا انهم شعب عظيم فلن تتحسس
باي مضايقات او ادني احباطات كانك تنعم في ديارك وحتي الشرطة الماليزية لاتسال
السودانيين عن هوياتهم فانهم لهم وضع خاص عند هذه الشعوب فالسفارة الماليزية
بالخرطوم تهب التاشيرة لادني سوداني ببضع عشرات الالاف لزيارة هذه الديار
فالشعب السوداني له نكهة وطعم خاص عند الماليريين فان امتنا السودانية اليوم
تمر بفترة من اخطر فترات حياتها فهي في حوجة لتغير عقلية الشعب السوداني
ليواكب هذه المرحلة وما لذلك من سبب الا لبعدنا عن احترام المواقيت وعدم
وضع الاولويات في جدول اعمالنا وسلم الوساطات الذي اقعد الالاف من الكفاءات
من خريجي الجامعات علي الرصيف ومكاتب الدولة ملك لموظفيها لا للشعب فلا تجد
الاذن الصاغية او اللسان الرطب والنظر الي نوع المخلوق جنسه ولونه وطوله
وفقا لفلسفات النظم الاجتماعية علي المستوي الرسمي والفكري والاعلامي واننا
بحوجة الي وضع دور كامل للمراة السودانية لكي تعمل وتكسب مثلها مثل الرجل
والا عدنا في انتكاسنا الي ذلك الطريق التقهقري درجة درجة الي درجة الانحطاط
الكامل والزوال فقد كانت ماليزيا في اوائل الثمانينات في ظروف اقتصادية سيئة
ولكنها تملك ارضية بشرية خصبة تتقبل ادني تغبر يؤدي الي نهوضها فهي لاتملك
ثروات معدنية او نفضية تزكر وحتي المطاط الطبيعي تخلي عنه العالم متجها الي
المطاط الصناعي وحتي ثروتها الزراعية لاتؤهلها لان تصل ماعليه فقد نهضت ماليزيا
بفضل الثورة الصناعية التي ابتدعها رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد بالاعتماد
علي الاستثمارات الامريكية واليابانية فبمساعدة الشعب الماليزي وسهولة مواكبته
للتغير صارت هذه النقلة السريعة مما جعلتها احدي النمور الستة في جنوب شرق
اسيا وكانت النظافة والاهتمام بالنوحي التجميلية جعلت من ماليزيا قبة للسواح
من شتي بقاع العالم ببرجها الشهير بتروناس كاعلي برج توام في العالم فكل
شئ فيها يبعث
الغبطة والسرور فالكل امام القانون سواء دولة لا تؤمن سواء بالله ثم العمل
فلا احد يتخطي الدائرة المرسومة من عادات ومالوفات وقوانين وحضارة ناصبة
ومجتمع
واعي فصارت الاعمال التي يقلدونها وفصول الرواية التي يعيدونها ونسائم الحب
التي يستنشقونها والجو الفائض بالامن والهدوء اشعل شرارة الطموح ان سهامهم
مصوبة الي الامام من قوس واحد اما الناظر الي هذه الاحداث الجسيمة والنوازل
العظيمة التي احاطت بالسودان لا يستغرب حدوثها بل يكفي بان ننظر الي ما حولنا
ومدي تقربنا الي بعضنا البعض ولندرك باننا قد عقدنا علي المضي قدما بعقلية
جديدة
قد انعقدت اسبابها الا وهي عدم ظلم العباد ويزاح كل من يبخس الناس اشيائهم
بالباطل ويتعاطي الرشوة فانها تكاليف بطيئة طويلة الامد تشل حركة الامة فان
علي الشعب مسؤلية عظيمة في تثبيت هذه الامة بمثل هذه الظروف واحياءها من
سباتها واستثمار هذه الاحداث الكبيرة تقوية ارادتها والتاكد علي ان النجاة
من الفتن وتحقيق الامن يكمن في قوة التوحيد وتخليصه من شوائب الفتن
_________________________________________________

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved