اعداد: صباح احمد
متى يتنحى قادة الاحزاب والتنظيمات السياسية عن مواقعهم القيادية لافساح المجال لقيادات اخرى شابة وما الذي يقنع كبار السن منهم بضرورة تجديد دماء الحزب واتاحة الفرصة لخبرات جديدة؟.
اثيرت هذه التساؤلات داخل المكتب السياسي لحزب سوداني عريق وتباينت الآراء حولها ما بين شباب الحزب وشيوخه حيث كان رأي الشباب ان الحزب لامحالة منتهٍ الي اللا شيئ حال اصرت قياداته علي البقاء وحاولت تسويق فكرة ان الحزب مستمر_فقط_ بفكر وجهد القائد الذي دخل عقده السابع ,وكان رأي القيادات التاريخية ان السياسي لا يحال الي المعاش وانه قادر بخبرته وعلمه علي العمل والعطاء حتي اخر لحظة وان المجال واسع امام الشباب للعمل ضمن اماناتهم المتخصصة.
والشاهد انه حتي هذه الامانات كثيرا ماتضع الاحزاب علي راسها شخص في منتصف عقده الخامس وكثيرا _حسبما يقول مراقبون_ ما تحرم الشباب من العمل ضمن الطاقم الامامي للحزب الا اولئك الملتزمين بنهج الطاعة او اقرباء الدم وتضع امانات الشباب ضمن خارطة(شغل الشارع) والتنفيذ والديكور احيانا.
*جلسة اخري بمكان وزمان اخر كان الشباب فيها يتحدثون عن المؤتمر العام ويتخوفون من اصحاب الولاءات والتاكتيك السياسي الذي حول المؤتمرات القليلة التي عقدت الي (مؤتمرات خاصة) بالهتاف وتأييد الزعيم, تحدثوا بعدها قليلا عن الديمقراطية داخل الحزب وكثيرا عن الانشقاق وسيطرة القيادات التاريخية وكيفية التغييرفي البرامج والاشخاص.
*د.فاروق كدودة القيادي بالحزب الشيوعي السوداني ذهب في ذات الاتجاه الذي ذهبت اليه تلك القيادات التاريخية في ذلك الحزب العريق عندما ذكرت ان السياسي لا يحال الي المعاش وانه قادر بخبرته وعلمه علي العمل والعطاء حتي اخر لحظة اذ عبر عن اعتقاده في ان العطاء لا يرتبط بسن معينة فقد نجد شخصا_ولا زال الحديث لكدودة_ في الثلاثين من عمره عاجز تماما عن الابداع والمساهمة عن شخص علي اعتاب الثمانين ولعل هذا حسب ما رأي الاستاذ بكري عديل القيادي التاريخي بحزب الامة ما تختلف فيه الخدمة العامة عن العمل السياسي لذلك لا يصح ان يكون عامل السن هو المعيار لتحديد عطاء الشخص او قدرته علي مزاولة النشاط السياسي ويبقي المعيار حسب وجهة نظر عديل هو القدرة علي العطاء وعلي تعميم تجربة هذا القائد او ذاك لكي تتعلم منه الاجيال الشابة.
* غير ان ما ذكره عديل وكدودة بشأن قدرة القيادات التاريخية علي العطاء وما طرح بشأن امكانية تعميم تجربة القيادات التاريخية ليستفيد منها الشباب يتقاطع ورؤية حادة لدي المهندس محمد فاروق عضو المكتب السياسي للتحالف الوطني السوداني تقول ان جل ما يمكن ان تقدمه تلك القيادات التاريخية للشباب هو ان يتحاشي الشباب طريقها وطريقتها في العمل السياسي ومضي فاروق ليؤكد بذات الحدة التي بدأ بها حديثه عدم وجود تجربة وطنية تجبرهم_كشباب_ علي الاحتذاء بها اذ ان في رصيد اغلب القيادات التاريخية التي ق%C