ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
اوصفهم كما تشاء باستثناء الاستاذ دريج فانه فريد من نوعه فى السودان / رداً على الاستاذ خضر عمر بقلم ادم عبدالكريم ادم-القـاهــــرة
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/16/2005 10:25 م
اوصفهم كما تشاء باستثناء الاستاذ دريج فانه فريد من نوعه فى السودان / رداً على الاستاذ خضر عمر
اولاً يا سيد خضر يؤسفنى جداً ان تتضع كل اللوم على كوادرالدارفورية فيما جرى ويجرى هذا الكلام وكأنك تريد ان تقول بأن اهل دارفور هم المسؤلون عن قتل كل تلك الارواح الذكية التى ضحت من اجل دارفور، ليس دفاعاً عن احد هناك الكثير من كوادر دارفور تنصلوا من المسؤليات التى وقعت على عاتقهم وهذا لايعنى ان عصا موسى لم يقع على الانظمة الشمالية المتعاقبة ارى انك تتحدث عن النظام الحالى وتجاهلت ما فعلته الانظمة السالفة كما ان النظام الحالى ما هو اِلا بمنفذ عن برنامج وضعته تلك الانظمة حيال التعامل مع ملف دارفور اذن اننى لا انكر بأن كوادر دارفور لم تقصر بل على عكس ذلك قصرت عدد منهم ما فيه الكفاية من حقوق شعب دارفور . لكن اليس المناصب الذى ذكرتهم هو هامشية و اكاد اجزم بأن هذا المناصب لم يتولاه إلا الاشخاص من غرب السودان او اى اماكن اخرى مهمشة اذن فى ظل هذا التهميش داخل السلطة كيف يستطيع الفرد ان يخدم مصالح اهله ، اضف الى ذلك ان ابناء درفور عندما ينضموا الى اى حزب سياسى فأنهم مهما كانت وضعيتهم داخل التنظيم تجدهم اكثر ولاءً للحزب قبل المنطقة التى اتى منها وهذا الخطأ لم يتتدارك عليه ابناء دارفور اليه بعد لا اشير الى تمرد ضد التنظيم لكن اننى عندما اريد ان انضم الى حزب معين لابد من اقتناع فى البرنامج والشعارات التى ترفعها ذلك الحزب وإلا ماذا عساى ان افعل داخل حزب لا ادرى برنامجه. اما عن على الحاج و غيره من الكوادر الدارفورية الرقيصة فأننى ادرى جيداً ماذا كانوا يفعلون ويمكنك ان تحتفظ بمعلوماتك هذه ، ان امثال على الحاج والترابى الذى يحاول ان يتقرب الى اهل دارفور بعد ان قال فيهم انهم لا يستحقون ان يسكنوا فى هذه البقعة من الارض ان امثال هولاء الناس هم المسؤلون عن قتل الثائر / داؤد بولاد اذن هم يقتلون ابناء دارفور الاوفياء كيف يستيطعون ان يدافعوا عن اهل دارفورهذا هو مربط الفرس . كل هذا الامر لا ينسينا ان نقول بأن هناك رجال ضحوا بكل غال ونفيس من اجل اهل دارفور الشجعان ومازالت الارواح تتضحى من اجل دارفور حتى يأتى شمس الحرية لانسان دارفور اذن جدالك حول كوادر دارفور اننى ربما اقول لك بان هناك اناس لم يتصرفوا بطريقة المطلوبة حيال المواقع التى شغلوها كما انه لايعنى بان الانظمة تسمح بذلك الامر فان الامر النهائى فى يد الرئيس فان خلف الرئيس ذلكم النفر الشمالى هو من يقرر هو من ينفذ لذا القول بان تضع كل اللوم على ابناء دارفور المثقفين فيه كثير من الاجحاف بحق اناس ابرياء فكان من الاجدر عدم استخدام كلمة ( كل ) فلديك البديل ربما كان افضل من هذه الكلمة . ان وفاة ادم يعقوب ربما حدثت صدمة كبيرة لاهل دارفور اجمع حيث ان الموت كان مفاجىء كما انه لم يكون طبيعى مما ادى الى طرح العديد من الاسئلة من كان يقف وراء تلك العملية البشعة ؟ من المستفيد من هذا العمل الغير انسانى ؟ ان الرجل اعطائه الله المال ولكنه انفق على اهله من غير بخل مما جعله رجل محباً فى دارفورليس هو اقوى دعامات الانقاذ من قال هذا لكن هناك ثمة امور يجب ان تعرفها بحكمك رجل اعمال مبتدى ان دعمك للسلطة عنصرية مثل الانقاذ يجعلك تواصل عملك من غير مضايقات لكن بدون ذلم ربما كان وضع ادم يعقوب مثل الاستاذ احمد دريج الذى نهب ثرواته فلم يقفوا عند هذا الحد بل طردوه بواسطة تهديدات مجهولة مثل هذا الامور هو الذى يجعلنا فى غنى عنكم. اما عن السكر فأنك ربما اخطاءت هذه المرة ان اهل السودان لم يحرموا من السكر بل كانت الخطة تشمل مواطنى دارفور فى كل ارجاء السودان هذا للمعلومية فقط . اضف الى ذلك ان المنطقة لم تهمش بواسطة ابناءها لان التهميش فى الاصل ليس صناعة انقاذية انما الموضوع مدروس منذ زمن من قبل الاباء الاوائل للشماليين فان الصراع التى كانت طرفها سلطان دارفور على دينار والسيدين كشفت عن نواياء الشماليين منذ ذلك العهد فاذا اردت ان تعرف لماذا يكره اهل درفور الجلابة فعليك ان تقراء الرسائل التى كانت تبادل بين على دينار و السيدين . اما حديثك عن الاستاذ دريج ففيه الكثير من المخالطات كيف عليك ان تضع مربى الاجيال مع اشخاص مثل على الحاج وزمرته فاذا كان حديثك يشير الى انهما متشابهان فهذا خطا جسيم اولا ما هو السبب الذى جعل دريج يغادر السودان ؟ اليس هم هولاء الشماليين الجلابة عندما كان دريج حاكماً على دارفور واثناء الجفاف فى بداية الثمانيات طلب دريج من الحكومة الاتحادية ان يمدوه بالاغاثة العاجلة لكن ظلت الحكومة وكل المنظمات الوطنية حتى الاحزاب ساكنة من دون حراك للوضع المتأزم والسىء جداً كأن الامر لم يحدث فى السودان انما فى دولة افريقية تسمى ( دارفور ) فأبت قلب هذا الرجل ان يستسلم للوضع واراد ان ينقذ بنى جلدته فذهب الى خارج السودان فأتى بالاغاثة من دول صديقة له شخصياً وعندما جاءت السفن محملة بالاغاثة وقبل تفريقها ظهرت الوجه الحقيقى للشماليين فطلبوا من دريج ان يتم توزيعها لكل ولايات السودان عجباً ؟ اخر للغطرسة الشمالية ؟؟ رفض دريج ذلك الامر على اساس ان الاولوية للانسان الجاعى وليس لغيره حتى ينقذ ذلك الوضع الحرج ولكن طمعاً لقليل من القمح والزيت رفض نظام مايو اغاثة اهل دارفور فماذا يفعل الرجل ؟ هل يرضى بالوضع السىء جداً لاهله ويبقى فى السلطة ؟ ام يفعل الواجب ويخسر باقى حياته؟ ام ترك السودان ؟ هذه الاختيارات دارت فى ذهن الاستاذ دريج ولكنه اختار الاخير فقرر بأن يغادر السودان ربما يستطيع ان يضغط على النظام ولكن لخروجه المبكر جعله يهدى قليلاً لكنه نشط فى التسعنيات وبالاخص مقررات اسمرة المصيرية واذا عدت للوراء قليلاً تجد ان كل مرتكزات مؤتمر اسمرة لقضايا المصيرية كلها من ابدعات الاستاذ دريج فان الرجل لم يعتزل الحياة السياسية انما اصبح دوره فكرى .كما ان الثوار لم يتجاوزه بل يحتاجون اليه فهو بمثابة الاب الروحى لهم راينا ذلك عندما تم دعوته فى المفاوضات ابوجا الاخيرة التى ادت الى توقيع المبادى . وللعلم والتاريخ ان السيد دريج كان بأمكانه ان يحمل السلاح منذ 1983م لكن لكل رجل طريقته فى السياسة فهذا اسلوبه هو لا يريد استخدام العنف فهذا من حقه لكن الامر الخطير هو ان الشماليين يضعون هذا الرجل فى خانة العنصرية فيصفونه بالعنصرى بسبب ميوله الافريقية اذن المشكلة تكمن فى اهل الشمال . اننى يا استاذ خضر لا احبذ استعمال الشتائم ولا من يستعمل الالفاظ الغير لائقة فى السياسة إلا اذا كان الامر ليس معناها السياسة فان اصل الكلمة تدل على المسايسة فى الشىء او التسيس اى تدريجياً خطوة خطوة لابد من الانضباط فى النقاش السياسى لان الرى الاخر مهم لتواصل لكن عندما يقال هذا شمالى او جلابى او اى صفة او اسم اخر فهذا لايعنى ذم لكل الشمالين او لكل الجلابة اما اذا كان ذلك سب فيجب استثناء اقصى الشمال اولئك الناس تم بيع اراضيهم وتراثهم وكل ما كان تربط المنطقة بالتاريخهم الماضى المشرف الى المصريين مقابل وعوود لم ينفذ منه 10% فلهم منا كل التحية والتقدير. لكن القصد هو الشمال الاوسط تزكر فى بداية مقالك عندما تتضع اللوم على كل مثقفى دارفور حول تهميش منطقتهم ... انك وضعت كل كوادر دارفور فى صفٌ واحد لهذا عندما يؤصف كل الشماليين بالمتغطرسين لا داعى منك للانزعاج فالخيرى من اهل الشمال قليل اما الاشرار فهم كثر.
