![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
وفي الساحة الغربية قتلت حكومة عمر البشير من اهل دارفور من تريد قتله حتى اوشكت علي نصف مليون نفس مع ان قوة التمرد كلها لم تبلغ اكثر من (30) الف وتركت الدولة امر الحرب في دارفور في يد بعضا من ابناء الشمال قلوبهم مليئة بالحقد ينتظرون مثل هذه السانحة لم بسلم منهم النساء والاطفال و كانوا اكثر الضحايا منهم وبل احرقوا المدارس والخلاوي بمعلميها وتلاميدها ومصاحفها وخلقوا عمدا وضعا ماساويا لملايين من المسلمين استنكره العالم وكل الاديان وبل سعت السلطة في القضاء عليهم جميعا بعد ان قسمتهم الي سلالات طاهرة ونقية اخري وضيعة ورزيلة لولا تدخل ممن يسمونهم باليهود
وادا افترضنا ان كل ما يدور في دارفور من مأساة مجرد مسرحية يهودية سيئة الاخراج كما يراه المغربي وان الزوار الذين وفدوا اليها مجرد شخوص في المسرحية لهم ادوار مرسومة فان ما قاله عمر البشير امام الالاف من البشر وبل امام كل وسائل الاعلام دون اى تأويل يمكن فهم معنى اخر (انا ما جاي للحوار ولا الصلح انا جاى للحسم العسكري وكمان ما عايز اسير ولا جريح) وللحقيقة ان الوضع الذى يعيشه اهل دارفور كله ناتج عنه ومع ذلك لم ير من بسمون انفسهم رجال الدين حرجا في دينهم وبل لم يجهدوا انفسهم لزبارة دارفور الذى زاره العنان مرتان من نيويورك ويريدوننا ان نستمع اليهم (دى قديمة)
ونحن اهل دارفور علي الاقل لم نكن معنيين بهذا الفتوى ولم يكونوا في نظرنا سوى اكثر الناس نفاقا او جبنا وفي الحالتين اكثر ضررا للاسلام من الحركة الشعبية ولم نقول ذلك الا لاننا نعرف الاسلام جيدا واذا اردت شيئا في امر الدين لم نضيف اليه غرضنا ولم نختفي خلفه ولم نجبن ولا ننافق
ونحن اهل دارفور اكثر الناس غضبا من هذا الفتوى ليس من صحته او عدمه بل من كونها انتقائية ولذلك لا يستحق الالتفات اليه وحتى من ناحية المضمون لا احد يستطيع اقناعنا بمنطق اي دين سماوى ان يترك من استجدوا الحركة الشعبية لياتى من الغابة ويشاركهم السلطة وتمنحهم نصف الثروة ويمنحوهم الترخيص لحزبهم لممارسة النشاط السياسي وبالطبع منها كسب العضوبة مع الاقرار والموافقة علي حكم السودان اذا حصل عليها بالتنافس الديموقراطى ويسكنون في المنازل وبل في القصور الرئاسية وبل اختيار زعيم الحركة نائبا وبل رئيسا اخرا فقط تفادوا التسمية للقبح في الجديد من العرف في النظم السياسية وكل ذلك لا يعنى شيئا في الدين ولا يستحق تكفيرحكومة البشير ولا تمسه الحرمة الا المواطن الذى اختار من بين الحكام الذى وجدهم علي راسه من هو افضلهم او ان يؤجر منزله لشخص قد لم يكن مستعدا ان يفصح عن دينه قطعا لم يكن هكذا منطق الاديان فالانسان الصادق مع نفسه اذا خيرت بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لاختار الحركة الشعبية يلا تردد لكون الوطنى اكثر ضررا للاسلام وبل اكثر كفرا ونحن ما زلنا نتذكر الاطفال والابرياء الذين اقتادوهم عنوة الى الحرب التى سميت بالجهاد وهذا يشير تخلف عن فضل الجهاد وجنة الخلود واختار اختار ارملة الشمش الدين من حور الجنان ولا يمكن ان تكون كل ذلك في طئ النسيان وينبرئ الينا من لا يدله علمه الى الحقيقة او موضع الخطأ والصواب في الدين طوال اثنتى عشر سنة من الدجل وثلاثة اعوام من الابادة الجماعية وتبراة الدجال الذي سب علي سيد المرسلين ومن قبله كان مصنعا للفتنة ويريدوننا ان نستمع اليهم ( كلا) استمعوا انتم الان اذا كانت الحركة الشعبيةعدوا للاسلام فعلا
فان الذين فرضوها علينا وذفوا قائدها من الغابة الى الي القصر الرئاسي في حفل عرس بهيج هم الذين يستحقوا ما يقال للحركة وبل وجوب الحرب ضده اولا
بيد ان هذه الفتوى في الحقيقة لم تكن خدمة للدين بل لحكومة البشير عندما فزعت من الاستقبال المليونى غير المسبوق ولاول مرة تقرأ السلطة قراءة صحيحة من اول مرة ليس بسبب النباهه بل لم يحتمل الواقع غير قرأءة واحدة لما يصير اليه السودان بعد ثلاثة سنوات سوف تتحول ارادتها كليا الى الجمهور الذى خرج لاستقبال البطل المنتصر بحفاوة وسوف تنهار معه كل الاوهام الذين يريدون بناءه بالاموال التى نهبوها بعد بالتخطيط لفصل الجنوب بعد السنوات الست ولكنهم ادركوا ان قرنق ريئسا منتخبا بعد ثلاثة سنوات وبالتالي لم يكن مبرر للجنوبين اللجؤ لخيار الانفصال وتنهار معها امال دولة الموتمر الخريجيين. وما نحن بصدده لم يكن سوى اضافة علي حصيلة اسبوعين فقط من التخبط وهذه بعضا منها
(1) يدأوا في تشجيع العنصر المناوئة للحركة
(2) حاولوا من تقليل حفاوة الاستقبال وبدأت الاقلام المؤجرة تكتب بان الاستقبال كان للسلام وليس لزعيم الحركة وهى رسالة التى ارادوا ايصالها للعالم الخارجى الذى ذهل من شعبية قرنق والذى كشفت حقيقة حكومة الخرطوم . مع ان الاستقبال الذى ارادوا تحريف معناه في كل الاحوال لا يغير في الواقع شيئا والا تساوت قرنق وعلي عثمان في الاستقبال بالرغم من ان الاخير تم الحشد من الدولة لاستقباله اما قرنق وضع كثير من العراقيل امام مستقبليه من الحشود الطوعية بشتى الطرق والا تجاوز المليون الثانى وكان ذلك استفتاءا علي مصير البلاد وكان ذلك انحيازا الي قرار الوحدة فنعم القرار
(3) وحاولت الحكومة في الخرطوم اخفاء هذه الحفاوة برفضه للتغطية الاعلاميةولكن تم نقلها بوسائل اخرى
(4) افتعلت اعتراض جنود الحركة بدعوى انها تصطحب اسلحتها الثفيلة وتريد ايهام بخلق وضع مقلق لمن يتوجسون من نوايا الحركة ولربما رسالة لدول الجوار العربي مع ان سلطة الانقاذ اذا كانت صادقة في الشراكة التى
صنتعتها بنفسها لبس هناك ما يجعلها ان تقلق من الاسلحة الجيدة عند الحليف وبل كانت مكسبا لها وفوق هذا لا يمكن لاى قوة عسكرية ان تتخلى عن اسلحتها في الدولة المجاورة او في غير محلها هو ما يجعلنا ان نعتقد بان حكومة الخرطوم وقعت اتفاقا لم تفهم اكثر بنودها منها معنى وجود جيش الحركة في الخرطوم ليس للتشريف
كما تفهمها الخرطوم بل قوة تدافع عن مكاسبها وعن قياداتها ولا يمكن ذلك بالاسلحة الشخصية فقط ما لم تفعل الخرطوم مثلها
(5) وعندما ادركت الخرطوم او تذكرت انها لم تكن منتصرة حتى تملى علي الحركة لجأت الي استغلال الدين
لربما تستطيع خلق وضع معادى للحركة وقيادتها