السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رسالة مفتوحة إلي مؤسسة الرئاسة الجديدة( متطلبات المرحلة الراهنة) بقلم بدر الدين أبو القاسم محمد أحمد-ليبيا / طرابلس

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/14/2005 9:42 ص

رسالة مفتوحة إلي مؤسسة الرئاسة الجديدة( متطلبات المرحلة الراهنة)

بقلم / بدر الدين أبو القاسم محمد أحمد

اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يعود السلام .. تباركت ربنا وتعاليت يا ذو الجلال والإكرام. أنت الذي أجريت سنتك علي خلقك أن يمر شعبنا بكل هذه التجارب وما تخللها من أضرب المعاناة والمشقة ، وقصص تروى عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، وأسفار تعجز أن تنوء الإبل بحملها ، كتبت بمداد من دماء الأبرياء ودموع الأطفال والأمهات الثكلى وأجواف تتحرق لفقد الزوج والابن والولد. وبعون منك أيها الخالق والرب العظيم .. زرعت الحكمة في عقول قادتنا والشجاعة والصبر والإرادة في نفوسهم وجاءت الهداية أخيراً بوضع نهاية للحرب وطي صفحتها إلي قيام الساعة بإذن الله .. جاء السلام والأمل بعد طول عناء يبشر بعيش كريم لشعب كريم.
أري بكل تواضع أن طريق الوصول والخلاص ، يمر عبر أهداف ومباديء وجب علينا التمسك بها، خاصة الإخوة القادة في مؤسسة الرئاسة الجديدة ، سنحقق ما نصبو إليه بأسرع ما يمكن وبأقل التكاليف ، وهذه المباديء تتلخص في الآتي:-
1- اعتماد المعايير العلمية في تولي المناصب الإدارية في الدولة والمجتمع. خاصة النزاهة والكفاءة.
2- أن يكون نصيب الشباب بنوعيه بنسبة 80% من جملة هذه المناصب الإدارية. علماً بأن كل من حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والأحزاب السياسية التي سوف تكون جزءاً من الحكومة القادمة تضم أعداد غفيرة من الشباب القادر علي المساهمة والعطاء والذي يعاني من البطالة ، والإحباط ويشتكي علناً من ضيق الفرص وحتى القليل منها يوزع أما عن طريق المحاباة أو المجاملة أو غيرها من القيم السالبة.
3- اعتماد مبدأ المشاركة العادلة لأبناء كل ولاية في إدارة شؤونها . هذا مطلب عادل تضمنته اتفاقية السلام الشامل وهو أحد الضمانات الحقيقة لتذليل أي عقبات قد تعترض سبيلها في المستقبل.
4- تكوين لجنة قومية للمغتربين نسبتهم فيها 50% ، مهمتها الأساسية تسهيل عودة السودانيين في بلاد المهجر إلي أرض الوطن بطريقة عليمة ممنهجة ، علماً أن هناك بعض التقارير التي أشارت إلي أن من بين كل ثمانية لاجئين حول العالم سوداني . وكلنا يعلم أن الشعوب لا تنهض أو تتطور إلا بخبرة وعقول أبنائها المؤهلين ، وعلينا أن نتذكر دوماً أن الوطن كان طارداً والآن مطالب بأن يكون جاذباً ، وهذا لن يتأتى بأن نقول للناس تعالوا فكل شيء سوف يكون علي ما يرام ، بل من خلال برامج وسياسات مدروسة ، وواضحة ومقنعة.
أولا: السيد / رئيس الجمهورية
سعادة المشير/ عمر حسن أحمد البشير
بأدائك للقسم يوم السبت الماضي الموافق 9/7/2005م، كرئيس للفترة الانتقالية المقبلة .
في ضوء الحقائق التالية:-
1- أول رئيس سوداني يحكم السودان لأطول فترة زمنية.
2- أول رئيس سوداني يواجه عهده اختبار حقيقي حول الاستفتاء وحق تقرير المصير لجزء عزيز من وطننا الحبيب.
3- أول رئيس سوداني تكون أمامك فرصة تاريخية لكتابة اسمك بماء الذهب لو أفلحت فعلاً وليس قولاً في تغيير الواقع المرير والحالة البائسة التي وصل إليها الوضع في السودان وأنت جزء لا يتجزأ منه في كلا الحالتين.
4- ثاني رئيس سوداني يحكم السودان في ظل تسوية ومصالحة وطنية لديك خبرة وتجربة في الحكم ، تكون خير معين وسند في اتخاذ القرارات الصائبة وفق صلاحيات واضحة بنص الدستور والقانون.
إلي سعادة المشير / عمر حسن أحمد البشير:-
لا يمكن لي بأي حال من الأحوال أن أقص عليك ما يحدث في السودان أو أن أصف لك معاناة المواطن السوداني. ولكني أدلف مباشرة للمداخلة التي أود إرسالها لكم كمواطن سوداني يأنس في نفسه الثقة بالتحدث إليكم ولو عبر الصحافة الحرة. أتمنى عليك هذه المرة أن تأخذ بالدروس والعبر المستفادة من التجربة التي عشتها ولا تزال تعايشها وأنت علي رأس الهرم في السلطة. ووصيتي لك تتلخص في الآتي :-
1- متابعة الأحداث التي تجري في بلادنا والعالم أول بأول وتقييمها بصورة علمية مدروسة بعيداً عن التخبط والتسرع في استصدار التصريحات والقرارات التي يتبين خطئها بعد حين علماً بأن خطأ الرجل السياسي غير مقبول علي الإطلاق ولا يغتفر أغلب الأحيان لأنه يتعلق بمصائر الشعوب.
2- تغيير طريقة التفكير في النظر إلي الأشياء وتحليلها بعمق بعيدا عن العواطف، بما يتماشي مع متطلبات المرحلة الجديدة.
3- عليك أن تكون أكثر ثقة بالنفس وحزم وصبر ومناصرة الضعفاء من أبناء شعبك المغلوب علي أمره ، مما يتطلب منك التركيز علي العمل الميداني ومتابعة كل ملف أول بأول.
4- ربما يتطلب الأمر ويقتضي منكم هذه المرة التضحية بأناس مقربين منكم داخل القصر ، ليسوا أهلاً لهذه المرحلة الجديدة ، وأعفي نفسي تسمية بعض منهم وأقول لك بلسان عربي فصيح"أهل مكة أدرى بشعابها". وقوتك تتجلي في التصدي لهم وفي المقابل ضعفك يجعلك رهن ابتزازهم. وأنت سيد العارفين لا يستقيم الظل والعود أعوج.


متطلبات المرحلة الراهنة:-
1- التوجه بنية صادقة لحل مشكلة دارفور وشرق السودان ، حتى تترجح كفة السلام الشامل في السودان وتتعزز لصالح مسيرة التنمية والاستقرار والأمن.
2- تحقيق الإجماع الوطني لتامين تطبيق اتفاقية السلام الشامل وذلك عن طريق إبداء أكبر قدر من المرونة في إشراك عدد لا بأس به في الحكم من الأحزاب السياسية وأخذ انتقاداتها في الحسبان ، ولا أخالك تعجز أنت ومستشاريك المقربين في إيجاد الصيغ التي تكفل مشاركتهم دون المساس بروح اتفاقية السلام الشامل ، وعليكم أن تكونوا مستعدين في المؤتمر الوطني للتنازل عن بعض حصتكم في السلطة لآخرين.
3- تحقيق أكبر قد من الانسجام والتفاعل الإيجابي داخل مؤسسة الرئاسة ، كأكبر ضمانة لتحقيق اتفاقية السلام الشامل والتعامل مع القضايا بعقول وقلوب مفتوحة بغرض وضع الحلول الجذرية لها.
ثانياً:- السيد / النائب الأول لرئيس الجمهورية
سعادة الدكتور جون قرنق دي مبيور
بأدائك للقسم يوم السبت الماضي ، كنائب أول لرئيس الجمهورية للفترة المقبلة.
في ضوء الحقائق التالية:-
1- أول قائد جنوبي يتبوء هذا المنصب الرفيع منذ استقلال السودان في يناير 1956م ، بسلطات وصلاحيات واضحة بنص الدستور والقانون.
2- أول قائد جنوبي يجمع أربع مناصب رفيعة في وقت واحد ، منصبين دستوريين نائب لرئيس الجمهورية ورئيس لحكومة جنوب السودان ، ومنصبين أداريين ، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والقائد الأعلي لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان.
3- أول قائد جنوبي يتحول إلي شخصية كارزمية علي المستوى القومي وتعلق عليه الآمال العريضة من معظم فئات الشعب السوداني لدى مختلف الأوساط.
4- أول قائد جنوبي يتوصل إلي تسوية سياسية مع خصومه في حكومة الشمال تقسم فيها الثروة والسلطة بأنصبة عادلة لأبناء شعبه ، ومصالحة شاملة تكفل التحول الديمقراطي وتضع الأسس اللازمة لبناء دولة المؤسسات والقانون وحقوق الإنسان لكل أبناء الشعب السوداني.
5- أول قائد جنوبي ، أمامه فرصة تاريخية للوصول إلي رئاسة الجمهورية عبر انتخابات حرة ونزيهة ، بشرط أن تصل الأمور إلي مرحلة الانتخابات دون عقبات رئيسية تحول دون تطبيقها.
إلي الرفيق دكتور جون قرنق دي مبيور:-
أنت تعلم علم اليقين أن الناس في السودان عموما والجنوب والمناطق الثلاث يعلقون عليكم آمال عريضة وطموحات كبيرة ، يتعشمون فيكم الخير بالعمل لتغيير وجه الحياة الكئيب في السودان. جاء بك القدر إلي السلطة في السودان في ظل لحظة تاريخية فارقة و تحديات كبيرة ، تتعاظم يوم بعد يوم ، وأنت تمثل الضمانة الكبرى لصون حقوق جموع المهمشين في السودان حتى يتمكنوا من نيلها وتوزع بعدالة ومساواة. إنها أعباء ثقيلة ولكن المناضلين باسم الشعوب خلقوا لهذا الغرض وتأهلوا له ذهنيا ونفسيا وبدنيا. ولعمري أنت منهم ، ووصيتي لك تتلخص في الآتي:-
1- رأيناك بادرت إلي تشابك الأيدي ونريد منكم في المقابل تشابك القلوب وشحذ الأذهان لترجمة اتفاقية السلام الشامل علي أرض الواقع كاملة دون نقصان.
2- ممارسة الضغط الإيجابي لصالح المهمشين في السودان.
3- زيارة جميع مناطق السودان دون أي استثناء لمعرفة الأشياء علي طبيعتها ، وكبرنامج يساهم في تعزيز المصالحة الوطنية وتضميد الجراح.
4- العمل علي وضع برنامج للمراقبة المؤسسية والاستفادة من التكنولجيا في هذا المجال لحماية جهاز الدولة من الفساد والمفسدين ، وهذا يتطلب البحث في السير الذاتية لمن يتولون المناصب الرفيعة والمهمة في دولاب عمل الدولة خلال المرحلة المقبلة.
متطلبات المرحلة الراهنة:-
1- إيجاد المخرج المناسب لقضية دارفور وشرق السودان ، والعمل علي تحقيق مصالحة وطنية في كافة أرجاء وربوع الوطن.
2- تفعيل الحوار الجنوبي جنوبي والتوصل إلي حل يرضي جميع الأطراف لمصلحة الاستقرار والأمن وفتح الطريق أمام التنمية والإعمار والعودة.
3- إعطاء أولوية لإزالة الألغام عن طريق الخرائط ودعم المؤسسات المتخصصة العاملة في هذا المجال. تأميناً للعودة
4- العمل علي إجراء التغييرات الهيكلية في أجهزة الدولة ووضع السياسات الصحيحة لتمكينها من أداء مهمتها علي الوجه المطلوب.
ثالثاً:- السيد/ نائب رئيس الجمهورية
سعادة الأستاذ/ علي عثمان محمد طه
بأدائك للقسم يوم السبت الماضي ، كنائب لرئيس الجمهورية للفترة المقبلة.
في ضوء الحقائق التالية:-
1- أول رجل سياسي في تاريخ السودان الحديث يتنازل طواعية عن منصبه ، والقبول بما هو أدنى في سبيل المصلحة الوطنية ، وتحقيق السلام العادل في ربوع الوطن.
2- أول قيادي شمالي يتحمل المسئولية ويخطو خطوة جريئة وشجاعة فيها كثير من المخاطر ويضع يده في يد قائد جنوبي ويعاهده علي وضع حد للحرب ويمهر معه اتفاقية السلام الشامل والآن يشارك بفاعلية في تنفيذها علي أرض الواقع.
3- أول قيادي شمالي حقق إنجاز كبير وهو السلام ، مما يفتح له الباب علي مصراعيه للوصول إلي كرسي الرئاسة عبر انتخابات حرة ونزيهة ، بشرط أن تسير الأمور بصورة سلسة في هذه المرحلة من تطبيق اتفاقية السلام حتى الوصول إلي مرحلة الانتخابات.
الأستاذ/ علي عثمان محمد طه:-
أنت رجل لديه خبرة ثرة في مجال العمل العام ، وعاصرت حكومات كثيرة ، وتعتبر الآن في نظر الكثير من المراقبين ، الرجل الأقوى داخل حزب المؤتمر الوطني وهذا أمر لا يحتاج إلي برهان. وبإنجازك الشخصي والجماعي للسلام في السودان مع قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان تكون قد أديت عملا رائعا ، وأضفت إلي سجلك السياسي أفضل وسام. وبما أنك قد ضحيت تلك التضحية لا أخالك بعد اليوم سوف تصمت علي فعل يسيء إلي عملية السلام. بل سوف تكون سيفا مشهرا ضد الفساد والمفسدين. وصيتي لك تتلخص في الآتي:-
1- مواصلة المشوار لحل قضية دارفور وقضية شرق السودان ، كواحدة من القضايا القومية الملحة.
2- فتح باب الحوار الشمالي شمالي مع القوى الراغبة في الانضمام إلي العملية السلمية والمشاركة فيها ، لتأمين الإجماع لاتفاقية السلام الشامل.
3- تقديم كل المساعدات للحركة الشعبية لتحرير السودان كشريك أصيل في الحكم ، مما ينعكس إيجابا علي الجودة والأداء والممارسة النزيهة.
4- التعاون الصادق والهادف والبناء مع الدكتور جون قرنق دي مبيور حتى يكون ، لتضحيتك معناها الحقيقي والمثمر.
5- هناك لغط حول من ارتكب الجرائم في دارفور ، وهذا الملف بات الآن في يد أطراف دولية مؤثرة علي رأسها مجلس الأمن ، والشبهات تدور حول رجال نافذين في الدولة وفي مركز صنع القرار. والحل الوحيد لتبرئة الجميع هو القبول بمبدأ أن تأخذ العدالة مجراها.
وأخيراً وليس آخراً ، أضم صوتي وحنجرتي إلي جموع المهمشين التي تهتف بصوت واحد " نريد أفعالاً لا أقوال".
و معاً من اجل سودان جديد


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved