لم يكن الترابي في يوم من الأيام يطمح للوصول الى السلطة بغرض احتكارها أو حجبها عن الآخرين, ان حالة البلاد قبل مجيء الانقاذ أو نظام الشيخ الدكتور حسن الترابي كانت لاتسرعدوا ولا صديق, بل ان النقلة النوعية الذي شهده نظام الانقاذ تعتبر لها تطورا طبيعيا كان صائرا اليه لامحالة, ونحسب أنه لولا الانقلاب الذي تم في العام 98 على النظام السائد عندها والذي كان صائرا الى كونه نظاما ديمقراطيا برلمانيا, كان هو الحل لمشاكل السودان. ان مقدار الوفرة الموجود الآن في السلع والمواد الاستهلاكية لم يكن ليحدث أبدا في عهد حكومات الأسياد الذين حولوا البلاد الى مقلب نفايات كبير, وكانت البلاد في عهدهم تنتهك من كل جانب بلا حسيب ولا رقيب.

اما الحديث عن أن الدكتور الشيخ حسن الترابي يروج للفتن والغلاغل على حد زعم رجل الأعمال الناجح عمر المؤيد فهو حديث تنقصه الأدلة والاثباتات, ان الشيخ المجاهد حسن الترابي شارك في نظام مايو بعد أن رأى أن هناك امكانية لانفاذ حكم الشريعة وليس طمعا في السلطة . وعند حديث المدعو عمر المؤيد عن مشاكل السودان يدعي الدكتور القابع في شركته في أديس أبابا أن الترابي كان سببا فيها ونسي عامدا متعمدا أن انقلاب الفريق البشير على الترابي ومن معه من المجاهدين كان السبب الرئيسي في ذلك. لقد أبلى الترابي بلاء غاية في الروعة في خدمة العرب والمسلمين وعار أن نظلم الرجل حقه, فكانت للمؤتمر الشعبي والاسلامي أدواره المشهودة في خدمة قضايا الأمة.

ان الفتنة وللأسف الشديد تطل برأسها في كتابات عمر المؤيد , فعند الحديث عن الفساد فهو لايتحدث عن الفساد زمن الأحزاب والأسياد فهو يتحدث فقط عن الفساد في هذا العهد .وكذلك ان الفتاوي الدينية ليست محل أخذ ورد ياعمر المؤيد . فمعروف ألاولاية لكافر على مسلم.

ولكن يبدو أن الهرب من المواجهة هو ديدن أمثال عمر المؤيد , فقد هرب من قبل من الاجابة على السيد جوك بيونق اللور يوم أن نعته بأنه عميل للأستعمار القديم , فلم يستطع أن يجيب عليه . هل لأنه فعلا عميل للأستعمار القديم؟

ان محاولات عمر المؤيد للتوعية بمخاطر فتنة مزعومة ماهي الامحاولات مكشوفة لزرع بذور الفتنة بين الناس

ان الشيخ حسن الترابي ورفاقه أشرف وأرفع من أن يبذروا بذور هذه الفتنة المفتراة, فهذه البذور ينثرها أمثال المؤيد من مدعي الوطنية . الذين يخفون انتماءاتهم التي تأبى الا أن تظهر في كتاباتهم المدسوسة التي يهاجم فيها كل الناس أحياء وأمواتا. متظاهرا بأنه من المكافحين ضد الفساد ومن مؤيدي الحرية والديمقراطية.

ان عمر المؤيد يرغب في نظام ديمقراطي يقوم على حكم الأسياد ليجد له مكان بينهم.غير ابه بحال الأقاليم والولايات المختلفة مادام هو يعيش في بحبوحة في الخرطوم.

وبالتعليق على نقطة محمود محمد طه, فاننا نقول أن المحمكة قد أنجزت مهمتها باثبات تهمة الردة على الرجل فما هو الضير في ذلك, الا اذا كان السيد المؤيد لايرى بتطبيق أحكام الشريعة فهذا أمر اخر. وردا على موضوع حد الشروع في الزنا, فنقول أن احتمال الخطأ وارد ولانحسب أن هناك عملا صحيحا بنسبة المائة في المائة. لقد أضحى السودان في عهد الدكتور حسن الترابي قبلة للأنظار ومتى مافتحت التلفاز تجد أخبار السودان بعد أن كنا نبعا لدول أخرى .

نهاية نقول للسيد الدكتور عمر المؤيد اننا نرجو منه أن يكف اذاه عن مجموعة طيبة كريمة من أبناء السودان بتوقفه عن الكتابة عنهم فهؤلاء ناس بذلوا جهدهم فان أخطاوا فاحتمال الخطا وارد . وننداح في الكلام لنقول له أننا لانشك أبدا في أنك ذو انتماء الى الاتحاديين فلماذا لاتكشف عن انتمائك علنا وتتوقف عن التلمبح والاشارة عن بعد فانك لاتخاطب صما ولا بكما. أرجو أن تلقى كلماتي اذنا صاغية منك ومن أعضاء هذا المنبر الكريم

وأرجو كذلك ألا يسمح لمثل كتابات المؤيد التي تؤجج للفتنة بالوصول الى القراء الكرام أعضاء هذا المنبر.

وجزاكم الله خيرا.

السر المجذوب