Beja and Peace negotiations
Role of EU and international Community
البجا واسبقيات مفاوضات السلام
دور المجتمع الدولي والدول الضاغطة

بقلم د. ابو محــــمد ابوآمــنة
Dr. abu amna

قبلت قبادة جبهة الشرق مبدأ التفاوض مع السلطة لوضع حد لمعاناة الشرق ووضع سلام دائم, مدركة بذلك لدورها التاريخي وتقديراللجهود الدولية الساعية لترسيخ السلام في كل ربوع السودان.
ان منظمات المجتمع الدولي الحكومية منها وغير الحكومة يمكن ان تلعب دورا هاما وفعالا لانجاح هذه المفاوضات والوصول بها الي بر السلام,تماما كما فعلت في انجاح المفاوضات بين الحركة الشعبية والسلطة في الخرطوم. وتشير بعض الدلائل علي امكانية نجاح هؤه المفاوضات ,منها وقبل كل شئ وجود الحركة الشعبية في موقع اتخاذ القرار, فالزعيم جون قرنق هو نائب رئيس الجمهورية وليس علي عثمان, ووجود وزير خارجية من الجبهة الشعبية لتحرير السودان,حليف مؤتمر البجا التاريخي.

فكما فاوض علي عثمان سابقا بصفته نائبا لرئيس الجمهورية مع الحركة الشعبية ووصل معا لاتفاقية السلام فمن المنطق ان يفاوض جون قرنق هذه المرة ويصل الي اتفاق مع جبهة الشرق.
ومن المؤشرات الاخري لنجاح هذه المفاواضات هو:

اولا اهتمام الراي العالمي اخيرا بما يجري في الشرق وخاصة بعد الاشتباكات الاخيرة,لقد وضح للدول المستثمرة بان السلام لن يكون شاملا و مستتبا بدون اشراك الشرق فيه, ونسبة لوضع الشرق المميز استراتيجيا فستكون مصالحها مهددة باستمرار ما يعم السلام في الشرق ايضا.
الا ان علي المنظمات الدولية ان تمارس المزيد من الضغط علي الاسلاميين لانجاح المفاوضات.

وثانيا الدعم القوي والاهتمام المباشر الذي تقدمه دولة ارتريا لقضية ابناء الشرق والروابط التاريخية التي تربط الشعبيين.

وثالثا الوضع الغير مريح الذي تشعر به السلطات ازاء احتمال تنامي المعارضة الشعبية بوقوف حزب الامة والمؤتمر الشعبي والمهمشين في كل بقاع السودان كمعارضين والتصاعد المتوقع للنشاط النقابي ومنظمات المجتمع المدني الذي قد يؤدي للاطاحة بالنظام باكمله
.
يقول في هذا الصدد المفكر السوداني والقانوني الدولي الاستاذ محمــد الزين:

ان تحليل القيادة السياسي للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية بإتساع المعارضة وتحركات مناطق الهامش مثل جبهة شرق السودان ومجموعات كوش النوبية في شمال السودان والمناصير ،و دعوة المهمشين من ضرورة حمل السلاح ضد حكومة المركز في الخرطوم، يدفع الحكومة الانتقالية الجديدة الى التفكير فى احتواء ثورة المهمشين القادمة. هذا العامل يدفع البشير وقرنق الى تجاوب أكبر مع حلول سياسة محددة دائمة تحقق الاستقرار أو مؤقتة تهدد الوضع السياسي والامني للحكومة الانتقالية الجديدة. انتهي. راجع سوانيز اونلاين 13يوليو 05

ان السلطات الاسلامية في الخرطوم تريد ان تجري المفاوضات مع جبهة الشرق في الوقت الذي تدعي فيه ان هذه الجبهة لا تمثل الشرق!! فلم التفاوض اذن؟؟ وهل تمثل الجبهة الشيطانية شمال السودان حقا؟ كم نسبة الاصوات التي تحصلت عليها في اخر انتخابات ديموقراطية؟؟ اتفوق ال2%؟؟ حدثونا يا اخوان الشياطين!

تريد السلطة الاسلامية اجراء المفاوضات والشرق يرزح تحت قانون الطوارئ. مما يعني ان حرية الاتصال بالقواعد مكبلة والاجتماعات الجماهيرية ممنوعة وملاحقات الاجهزة الامنية ومضايقاتها للقيادات البجاوية تتواصل. ارفعوا حالة الطوارئ اولا ان كنتم جادين في الوصول الي سلام عادل, وسترون حينذاك ان كان المؤتمر يمثل جماهير الشرق ام لا.

تريد الحكومة ان تفاوض جبهة الشرق وهي تشن هجوما عنيفيا علي دولة ارتريا الشقيقة وتهددها بضربات عسكرية وتشكوها للمنظمات الدولية. وعلي المرء هنا ان يتسائل: ماذا وراء هذه التصريحات الملتهبة؟ استكون الضربة العسكرية موجهة ضد دولة ارتريا ام الي قوات جبهة الشرق في الاراضي المحررة بعد انسحاب الجيش الشعبي؟!
ان مثل هذه الاستعدادات لا تشجع قط التفاؤل في الوصول الي نتائج ايجابية. وعليه فلابد من اعلان وقف اطلاق النار تشرف عليه الامم المتحدة.

ان الجماعة الاسلامية عرفت باللف والدوران ومحاولة مد المفاوضات الي ما نهاية. فيجب ان تكون هذه المفاوضات تحت اشراف دولي تشترك فيه الي جانب الامم المتحدة دول المجموعة الاوروبية وكذلك ممثلين للدول الاقليمية.

ولانجاح المفاوضات لابد من هذه الاسبقيات:

رفع حالة الطوارئ بشرق البلاد
اعلان وقف اطلاق النار
وجود اشراف وضمانات اقليمية ودولية
اجراء المحادثات في دولة محايدة

نواصل فكونوا معنا