ثم أقرأ معي:
وعاد منتصرا فاتحا في جمع غفير وبالكاد يجهل احد
وفي حالة وجود المنتصر، بالضرورة أن يكون المهزوم طرفاً ثانياً . . إذن من المهزوم؟ هل ما حصل فعلاً كان نصراً وهزيمة أم اقتناع كل الأطراف بجدوى السلام؟ ثم لماذا يصر الأخ على وصم طرف ما بعار الهزيمة ؟ هل يريد الأخ فعلاً للبلاد أن تعيش في سلام وإخاء ووحدة؟
ثم أنظر :
النية الشعبية للمخلوقات الشمالية ذات الحظوة في الاقتصاد والسياسية ترفض اتفاق نيفاشا وتصف الفتح غزوا ، وهذا ما يجعل من ال دي مابيور اكبر من احجامهم الطبيعية بنسبة الي والى الملايين التي خرجت لاستقباله.
نسبة الجلابة الشماليون والمستوطنيين الغجر من النسبة الديمغرافية الكلية في الدولة شبه القارة
وذلك منحى يمقته الجلابة حتى الثمالة بمقدار مقتنا لهم.
لم يحضر الكلونيل جان جارنج ال دي مابيور الى الخرطوم راقصا على عادة رقص الجنرالات في شمال السودان ولكنه جاء فاتحا ومقاتلا على عادة نضال الجنرالات في الجبال والغابات خارج جوهانسبورغ السودان
أرجو من الأخ أن يعفينا من هذا السخف ، وبدلاً من دق إسفين الحرب نتمنى أن يبحث في سبل تجنبنا الدخول مرة أخرى في الدائرة الجهنمية المقيتة، أرجو أن يبحث سبل التنمية في السودان ومحو الأمية وأرجو منه أن يكون عضواً مفيداً في مجتمعه بدلاً من هذه الرسالة القذرة التي نأمل ألا تؤثر في وحدة الوطن وترابطه.
وعلى نفس السياق يأتينا الأخ / كوات وول وول
وهذه الشروط الثلاث هى ان يكون الرئيس او نائبه عربى يتحدث بلسان عربى مبين ، وان يكون مسلما وليس اخ مسلم الذى ينطبق على اهل دارفور وقبائل الافريقية فى شرق السودان ، وان يكون مواطن شمالى اى من الخرطوم او الجزيرة ابا او الشمالية الكبرى .
يا أخي من أين أتيت بهذه الشروط، أو من أين أتيت بهذه السذاجة، بالله عليك.. كيف يتفق كل أهل شمال السودان على مثل هذه الشروط وكان الأحرى بهم الاتفاق حول المهدي او الميرغني او الترابي؟ أما كان الأحرى بهم أن يتفقوا حول أحزابهم وجعلها حزباً واحداً. فالمنطق يقول إن الشماليين طالما إنهم قادرين على الاتفاق حول شيء ما وبإجماع تام عليهم أولاً أن يتفقوا حول قائد واحد وحزب واحد.
ويقول الأخ القاضي:
يا أخي د‚اسامة‚‚ انا لست عنصريا‚وليست لديّ مصلحة في العنصرية‚‚ بل اطرح تيارا فكريا وطنيا «يقاوم» العنصرية‚ فانا ناشط في حركة العدل والمساواة السودانية‚ومعني بصورة خاصة بملف «تحالف المهمشين‚‚الطريق لسودان جديد»‚‚
الأخ القاضي يقول أنه ليس عنصرياً، فيا أخي أتمنى ألا أرى عنصريتك يوماً ما،،، أرجو من القارئ أن يلاحظ معي :
انهم الاستعلائيون «بالباطل»‚‚ المستعربون‚‚ وصدق المثل الاستعماري القديم الذي يقول «التركي ولا المتتورك»‚ فالتقليد اكبر ضررا من الاصلي‚ وأكبر فتكا من الاصلي لأنه يتصرف برد فعل ومن منطلق عقدة نقص يكملها بالفتك والقهر ليشفي امراضه وعقده من محاولة يائسة لستر عورته المكشوفة بلونه وتقاطيع جسمه‚ وهي ملامح زنجية رغم «التنظيف» الذي جرى بالاختلاط بالدماء التركية والقبائل العربية الممزوجة بالبربر‚ القادمة من شمال غرب افريقيا عبر دارفور وشمال كردفان‚ وقد ازداد الامر تعقيدا عندما ارتبط ملف العنصرية في السودان بالثلاثي «العرق العربي واللغة العربية والدين الاسلامي»
الأخ القاضي أثار كثيراً من اللغط حول التهميش والمستعربون والاستعمار ولغته ملأت بالفتك والقتل والتهديد والوعيد، وقصر كل مشاكل السودان في ثلاث (العرق العربي واللغة العربية والدين الإسلامي) باعتبار أن العنصرية مرتبطة بهذه العناصر الثلاثة، وهو يكتب ويتحدث باللغة العربية ولا شيء يدل على أنه غير مسلم، أما العرق العربي فقد نفاه عن نفسه وعن السودان كله وهو بهذه المعادلة (مشارك بنسبة 2/3) في جرم عنصرية الاستعلائيين، أما عنصرية العدل والمساواة فهذه شيء آخر. للأسف لم أقرأ لك مساهمة تؤدي الى المشاركة في حل عقلاني لمشاكل السودان ككل ومشاكل أهلنا في دارفور ، وكل ما أبدعت فيه هو إثارة البغضاء بين الناس، والتسويق لجهات قبلية وعنصرية مشبوهة، فإذا عجزت عن الإفادة على الأقل توقف عن الضرر.
وهذا الأخ عبدالرازق ابراهيم ادم، وهو صنف آخر من المهاجمين وله أسلحة أخرى وأوتار نشاذ يعزفها كما يشاء :
وكان معظم هؤلاء الطلاب من الشماليين من الجنس الناعم الذين يشبهون اخواتهم من حيث الحديث الرقيق واكل اللبان والمشي بالتدلع في الشوارع
وكان الجو حارا وهم رافعي الجرائد والمجلات علي رؤوسهم كالتي تفعله البنات من الجنس الناعم بالضبط ومروا بمدرسة ثانوية للبنين حيث جري الطلبة من خلفهم وهم يصيحون لمومبو ,لمومبو تيمنا او تشبها بالزعيم الافريقي الكنغولي \لمومبو
يا أخي لماذا تملأ الدنيا صراخاً وولولة وأنت تمارس نفس الأساليب التي تدعي أنهم يمارسونها، ألا تسمي ذلك استعلاء واستحقار، على العموم أتمنى من الأخ ألا يركن الى هذا الوصف كثيراً، وأن يكتفي فقط بمدح فحولته ورجولته.
أنظر :
فالتفت اليهم احد هؤلاء الطلاب الزائرين وقال لهم نحن اخوانكم العرب من السودان فقد استغربوا من ان هؤلاء يتحدثون اللغة العربية فردوا الطلبة المصريين مرحبا باهلنا السودانيين السمر ,ولما انتهو من زيارتهم بعض ان شاهدوا كل الحيوانات الموجودة هناك وكان اكثرها لفتا للنظر حيوان القرد او الشيتة ,ولما هموا بالخروج قابلهم في الباب مجموعة من المصريين بوابل من الاسئلة ,منها ذهبتوا لمشاهدة اخوانكم وخارجين ,والقصد بتلك الاخوان حيوان الشيتة او القرد التي تشبه الانسان .
هل هذه قصة خيالية أم واقعة حقيقية، وهل تصدقها وتريد أن تقنعنا بصدقها، ولنفترض أنها كانت حقيقية، هل يعني ذلك أن المصريين شبهونا بالشيتا إذن فنحن " شيتات".
اين يتجه عرب السودان بعد ان فقدوا اكبر شافع او اكبر حصانة لحسبانهم كامة عربية ؟؟ هل يذوبون في العنصر الافريقي وينسون حاجة اسمها عربي نهائيا كما ذابت قوميات سودانية كثيرة ونسوا هوياتهم ولغاتهم كالذين يسمونهم الان في السودان بالمواليد او المنبتين الذين يسكنون في العباسية والموردة والعرضة في امدرمان ,ام لم يعترف هؤلاء العرب بالعنصر الافريقي المحتقرة عندهم في السودان القديم, ويسعون الي تجميع انفسهم في كشمير الشمالية ويصبح تلك الكشمير متنازعة عليها بين مصر والسودان , ولكن كشمير الشمالية هذه تفتقر الي اهم عنصر من عناصر مقومات الدولة او الجزيرة الا وهي الثروة حيث لم يكن لهم اراضي زراعية المنطقة صحراوية ولم يكن لهم نفط كنفط افارقة الجنوب وافارقة دارفور ,ولكن هؤلاء ربما ينضموا او يصبحوا محافظة من محافظات صعيد مصر ويتم حل معضلتهم هذا.
أرجو ألا تتعب نفسك في تحديد أنساب الآخرين وعروبتهم وأفريقيتهم، فهذه ليست مشكلة وليست حلاً لمشكلة، ولن تستفيد ولن تفيد أحداً حتى لو بعث كل الأجداد وأكدوا صدقك، فما دمت تريد التخلص من المستعربين وركلهم خارج جنة عدن وتجاهر ببغضهم، أرجو أن تجتهد في البحث عن ثقافتك ولغتك التي تتواصل بها مع العرب السود الذين رضيت باستضافتهم ومنيت عليهم بجنتك.
ويبدو أن الأخ منزعج على معيشة وأرزاق الشماليين بعد أن يأخذ بتروله ويذهب ليتركهم في الصحراء الجدباء يعانون الأمرّين.
ولكن اين يتجه العرب السود في كردفان كالحوازمة والمسيرية والسلامات والبني حلبة في دارفور الذي سوادهم اكثر من سواد الافارقة الحقيقيين هل يذهبوا وينضموا الي اهلهم في جزيرة كشمير الشمالية المصرية ويرضو بالدونية من قبل هؤلاء لانهم اكثر منهم عروبة لفتح بشرتهم التي مقياس العروبة ,ام يقبلون بالاذابة في افرقة الجنوب ودارفور كما ذاب شعب الهنود الحمر في امريكا ,هذا سؤال موجه الي كل من تسول له نفسه انه عربي كعرب الخليج او كعرب الشرق الاوسط ؟؟؟
وهاهو يتأبط سيفه ليقطع الوطن الى أقسام وكشميرات وهنود حمر.
ألا تتفقون معي أن الوطن يحتاج الى كثير من العمل، حتى لا تأتيه الطعنات من أبنائه، وما موجة العنصرية والتهميش إلا
من كان منكم بلا خطيئة ؟
أعتقد (وبعض الظن إثم) إن أبناء الجبهة الإسلامية يعملون باتجاهين بغرض تقسيم البلاد ولهم مصلحة كبيرة في ذلك، أهمهما تمرير خطابهم الديني المتطرف في وسط مسلم مائة بالمائة، الاتجاه الأول يعمل وسط الأخوة في الجنوب، والاتجاه الآخر يعمل في الشمال ويعملون على الاستفادة من كل مشكلة مهما صغرت وتهويلها والنعيق والصراخ وإيهام البعض بأن الأجدى لهم أن يذهب كل الى حال سبيله.
أرجو أن ينتبه الأخوة وألا يكونوا جزءاً في مؤامرة تستهدف الوطن....
كما أعتقد أن جريمة اغتيال الوطن اشترك فيها كل أبناءه بغض النظر عن جهتهم أو جنسهم وبدرجات متفاوتة، فأرجو من الأخوة الكف عن ترديد نظرية الشماعة والحيطة القصيرة، وان يكونوا عادلين في طرحهم والاعتراف بأن الجريمة لا يسأل عنها جهة واحدة، بل حدثت باشتراك أطراف كثيرة وكل هذه الأطراف ملطخة الأيدي بدماء الوطن. كما عليهم أن يكونوا نبلاء في حربهم مع الجلابة (الشماليين) وإظهار مآثرهم التاريخية بدلاً من التركيز على استعلائهم وعنصريتهم و و و و و.