ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
واخيرا الدكتور الكولونيل جون قرنق نائبا اول للرئيس ,عبدالرازق ابراهيم ادم بقلم عبدالرازق ابراهيم ادم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 7/11/2005 1:28 م
واخيرا بعد طول انتظار امتدت لمدة ستة شهور من توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا ,تم يوم امس الاول تنصيب الدكتور جون قرنق زعيم المهمشين نائبا اول للرئيس السوداني ,من خلال اداءه للقسم امام رئيس القضاء ليصبح بموجبه اول جنوبي يتقلد هذا المنصب الرفيع ,تلك التنصيب والحدث العالمي التي حظيت باهتمام بالغ غير مسبوق من خلال حضورها نخبة كبيرة من الشخصيات العالمية البارزة علي راسهم الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والجنرال الكيني لازوراس سومبويو راعي المفاضات التي افضت الي تلك الاتفاقية ,لقد تحدث هذين الرجلين في اللقاء التاريخي هذا ودعيا الطرفين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني علي تنفيذ تلك الاتفاقية بقلب مخلص مع مراعاة حل كل قضايا السودان الاحري المتبقية التي تتمثل في مشكلة دارفور ومشكلة شرق السودان ,حتي يكتمل السلام الحقيقي للسودان , وبوصول الدكتور قرنق الي القصر الرئا سي وبصلاحياته الواسعة كلنا وكل الشعب السوداني اجمع يامل خيرا في هذا الرجل المناضل الذي قضي عقدين كاملين من الزمان بعيدا عن الوطن وفي غياهب الغابات من اجل الدفاع عن كل قضايا المهمشين الذين عانوا سنوات طويلة من جراء الحكومات الشمالية الجائرة والمتسلطة ,فكان يوم وصوله الي الخرطوم بعد طول هذا الغياب فكان من الطبيعي ان يلقي الاهتمام البالغ والتي تجسدت الاستقبال الشعبي الكبير التي احتشدت في ميدان الساحة الخضراء لاستقباله تلك الجموع الغفيرة التي جاءت من مختلف انحاء السودان حيث بلغت اكثر من مليون شخص ,كل ذلك يعني اهمية هذا الرجل ,ابن السودان البار في نفوس هؤلاء الجموع وكانوا املين ومتمنيين ان يستمعوا الي خطاب الدكتور المتعاطف معهم باعتبارهم كلهم مهمشين ومضطهدين ,وكان هو علي حسن الظن وعلي اتم الاستعداد لالقاء خطاب تاريخي هام يليق واحترام هؤلاء الوفود ولكن للاسف الشديد هذا الخطاب قد تعزر القاءها في ذلك اليوم ,8\7\2005 لانقطاع تلاسلاك الكهربائية والتي كان عن قصد وصنيعة من افراد النظام الحاكم التي لا يزال يتعامل بعقلية السودان القديم المبني علي التامر والعنصرية والجهوية وتدمير الامال وزرع الاحباط في النفوس من خلال التعامل بمثل هذا الاسلوب السيء في وقت يتطلع فيها كل السودانيين الي التغيير المنفتح التي تصتحبها السودان الجديد ,فكان من الطبيعي في ذلك اليوم بان يقوم هؤلاء الافراد بقطع الاسلاك الكهربائية حتي لا يستمع الحضور للخطاب الهام التي ربما يكسب بها الدكتور جون قرنق تاييد كل هؤلاء ومن اول وهلة من اجل الانضمام الي الحركة الشعبية السياسيبة والتي تحتاج في الفترة المقبلة الي التاييد من مثل هؤلاء الجموع ,ولكن هذا الاسلوب السيء كان حاضرا وغير مستبعدا في عقل الدكتور جونقرنق وهو تاسف من عدم القاءه لتلك الخطاب في نفس ذلك اليوم ومع ذلك قد سمعنا لهذا الخطاب بكاملها في خطابه الذي القاه يوم التنصيب ,حيث تناول كل قضايا المهمشين بموضوعية واحترام وكان محل اعجاب وتعاطف من كل الحاضرين وكل الذين استمعوا له من علي شاشة التلفاز او الاذاعة ,فتناول الرجل كل الخطوات التي بموجبها تم الوصول الي اتفاق السلام الشاق التي تمت بين حركته والحكومة ,وكل هذا الانجاز اعتبرها انجازا نا قصا للسلام ما لم يتم حل جزري لمشكلة دارفور ومشكلة شرق السودان واعطاء هؤلاء كامل حقوقهم ,ثم تناول ايضا موضوع الفصائل الجنوبية الحاملة للسلاح ودعي الجهات الداعمة لهم وهي الحكومة بالتحديد ان تكف من تلك الدعم حتي يتم استيعابهم في قوات الحركة اللشعبية التي ضمنت لهم كامل حقوقهم في اتفاقية السلام في نيفاشا ,فكل الذي استمع لذلك الخطاب التاريخي التي القيت باللغة الانجليزية الطليقة كطلاقة اصحابها وتناوله للقضايا الجوهرية يؤمن بهذا الرجل انه رجل السلام ورجل العدالة والديمقراطية ورجل الحريات ,ونحن نتمني من الدكتور ان يترجم تلك الخطاب وتلك الاتفاقية الي ارض الواقع ومن خلالها يستطيع الضغط علي عصابة النظام المجرمين ويتمكن من الاسهام الفاعل في حل بقية قضايا السودان (دارفور والشرق) ونحن نؤيد الدكتور زعيم المهمشين والمضطهدين والمقهورين في كل خطواته وذلك من باب القراءة والدراية التامة لشخصية الدكتور وحركته ومبادئه واهدافه القومية وندعو كل سوداني الي الانخراط في حزب الحركة الشعبية السياسية اذا كان يريد ان يحصل علي كل حقوقه وندعو الجميع الابتعاد من الاحزاب الشمالية المتسلطة والعنصرية والاستبدادية التي تاجرت بالدين والانفس لمصالحها بالذات حزب (الامة والاتحادي ),وختاما مرحبا والف مرحب بالدكتور الكولونيل جون قرنق ديمبيور زعيم المهمشين والثوار بقدومه الي الحكم ونرجوه منه الاتي علي سبيل الايجاز والاهمية وليس الحصر 1- نريد استرجاع هويتنا الافريقية وتبني اللغة الانجليزية كلغة رسمية للبلاد طوعيا 2- نريد منه خلق سودانا ديمقراطيا حرا بعيدا عن التميز العرقي والديني واللوني 3-اعادة النظر الفوري في التعليم المستعرب والتي تم تدميرها نهاءيا ولاوسيما التعليم الجامعي 4- الضغط علي شريكها المؤتمر الوطني من اجل خلق منبر تفاوض لاهل الشرق التي من خلالها يستطيع اهل الشرق والغرب ان يصلوا الي كامل حقوقهم معا حتي يكتمل السلام الحقيقي ويرجع كل الحقوق المسلوبة الي اهلها , و نريدك يا دكتور حاكما علي السودان الافريقي في الانتحابات المقبلة . عبدالرازق ابراهيم ادم رابطة ابناء المساليت بالخارج ,مصر