فصل رأس مادبو على يد حمدان أبي عنجة
مادبو هو زعيم الرزيقات واول من رفع راية المهدية في دارفور ،وبعد موت االمهدي استدعاه االخليفة الى ام درمان لتجديد البيعة له ،لكنه جاهر بعصيانه لأوامر الخليفة وما كان على الخليفة الآ ان يهدر دمه ويأمر عامله في شكا محمد كرقساوي بمحاربته وقبض عليه الآ انه لم يصل الى ام درمان حيث قتله السفاح حمدان أبي عنجة في الأبيض لضغائن بينهما قبل المهدية وبعث برأسه لإم درمان ليعلق رأسه ايضا في الاسواق وبمقتل مادبو انكسرت شوكة الرزيقات والقبائل المتحالفة معها من هبانية ومعالية وبني هلبة واذعنوا لاوامر الخليفة ،وقتل الشيخ صالح كبير مشايخ الكبابيش لمجرد عدم اذعانه لامر الخليفة للحضور الى ام د رمان وفصل رأسه ---- كان ذاك العهد عهد الارهاب الحقيقي،عهد الظلم وانعدام العدالة،عهد القتل الجماعي وتصفية الحسابات،عهد البربرية والهمجية،عهد المهدي الذي كان يقتل كل من يخالفه الرأي وتكفير كل من يتشكك في تعاليمه 0
ان اعتماد الخليفة على الغرابة خاصة البقارة والجهادية افقدت المهدية قوميتها وحولها الى حركة عنصرية دموية تصفوية انتقامية وكانت مصدر قلق وخطر وشقاء لفئات كل المجتمع خاصة المناطق غير المتعاطفة مع المهدية وغير المذعنة لاوامر الخليفة عبدالله 0
حمدان أبي عنجة والرؤوس الحبشية
حمدان أبي عنجة كان دائما رجل المهام التي تحتاج الى تصفيات وقطع الرؤوس البشرية ،لذلك كان يعتمد عليه الخليفة عبدالله التعايشي في مثل هذه المهام الصعبة 0
بعد ان وزع الخليفة عبدالله التعايشي إنذاراته لدول الجوار وغيرها طلب الى الأمير حمدان أبي عنجة بالذهاب الى الشرق لتأديب الأحباش وفعلا توجه الى هناك ونجح في مهمته هذه، وقطع رؤوسا لا حصر ولا عدد لها، وبعث بخطاب الى الخليفة شارحا له كيف هزم الاحباش وقطع رؤوسهم
معتذراً للخليفة لانه لم يتمكن من إرسال الرؤوس الحبشية اليه في ام درمان لصعوبة المواصلات 0
هكذا كان عهد الخليفة وزملاءه من العمال والأمراء حكموا بالحديد والنار وأدخلوا الفزع والخوف في نفوس كل الاهالي والقبائل ولم ينجوا من هذه القبضة الآ المطبلين --
ان تبيان الحقائق وتصحيح الأخطاء لامر جيد ،والبحث عن العدالة لشئ ممتاز ،وتطبيق هذه العدالة يجب ان يكون محل ترحاب الجميع ،لأن قول عفا الله عما سلف هو مصدر اخفاقاتنا---------------- والسلام [email protected]