السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ضد الرصاص والانتكاس يا حليل شمس المحنة عن هزيمة اشواق الناس (الجامعة الاهلية) بقلم عاصم عثمان فتح الرحمن

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/10/2005 11:06 ص


(1)
هل نسئ الى احد؟
هل نسئ الى بلد،
ولو من بعيد ،
لو اصبنا ولو مرة
برذاذ الفرح؟‍
(2)
اضافة لصراعات الحياة العديدة، بدأت اتفاقية السلام صراعا جديدا مع النفس، هل نستطيع ان نعفو عن ما سلف، هل لنا حق ذلك اصلا، ونقول لقد ذاقت بلادنا ما ذاقت جراء حقب انقضت وها هي تستقبل السلام، وهكذا (رضينا بالهم والهم ما راضي بينا) وها هي (الاهلية ام ميثاق الشرف الطلابي تحترق، عصر ذاك اليوم، والناس في القاهرة وابوجا وساق النعام ولندن يتطلعون لاتفاقات جديدة ترسم صباح الغد الجميل للوطن حرقوا الاهلية؟
(3)
كنا اقرب الى لغة التسامح في مقالاتنا الاخيرة وودنا السير على ذلك لكن حديث حادثة الاهلية ليس سهلا، فما حدث لاساتذة الجامعة هو قبل كل شئ انهيار قيمي فادح ضرب عرض الحائط باخلاقنا السودانية، وتجلى تناقض الجماعة التي فرضت نفسها على الدين والوطن وتسمت بها من جهة وبين قيم الاديان التي ليس منها من لا يوقر كبيرها وقيم الوطن التي فارقتها باكرا قدسية الحرم الجامعي: اعرف انني اتحدث حديث الحالم اذا كنت اتوقع اجابة مسؤول في هذا الموضوع، ولكنني اتحدث هنا عن الحرس الجامعي للاهلية وكم تمنيت لو ان احد افراده استشهد اثناء واجبه - حماية الجامعة - او على الاقل لو ان واحدا من افراده كان ضمن المصابين، وعدم مشاركة الحرس عندي اشد جسامة حتى من كونه هو الطرف الاساسي في العنف، لذلك فهو بداية المحاكمة كما هو بداية الازمة، وكما اشرعوا ابواب الجامعة لحارقيها، فان اول مطالبنا هي استدعاء قائد الحرس وكل (وردية) ذلك اليوم المشؤوم الى لجنة تحقيق في الجامعة وايقافهم عن العمل الى حين تقديمهم للقضاء كموظفين تهاونوا في اداء واجبهم حتى كادت ارواح العديدين ان تذهب وحتى تقوم المحكمة فاننا نبادر بطرح الاسئلة الاتية:
- هل كان قائد الحرس على علم مسبق بالاحداث؟
- لماذا سمح بدخول الغرباء والاسلحة؟
- هل اتصل بأي جهة؟
- ما هي وعن طريق من وماذا كانت الاجابة؟
هذه الاسئلة والايقاف هي واجب ادارة الجامعة ومجلس الامناء الاول، اما ان نسمع عن تواجد قائد الحرس او اي افراده - ذلك اليوم - داخل فناء الجامعة قبل المحاسبة فهو اهانة ومسلك من الافضل لادارة الجامعة ان تستقيل قبل حتى مجرد التفكير فيه.

* الاتحاد:
كلما حاولت التفكير في هذا الموضوع امتلأت نفسي بالعجب فهو لا يتناسب لا مع الواقع ولا مع سياق التاريخ، ما كنت اعتقد للحظة ان بإمكان مجنون حتى ان يتخيل ذلك، فاتحاد الاهلية قادم الا لو احترق الكون، ولا اعتقد ان هناك شخص لا يعلم ذلك، وقد فرض نفسه من قبل حتى في مربع (نحنا جينا بالسلام) ومهما اجتهدت في ان اجد مسوغا او مبررا لما حدث ماوجدت الى ذلك سبيلا، وعلى الدولة ان توضح موقفها فما حدث ومن تصرف مؤيديها علها بذلك تمسح ما ران بالنفوس.. واتمنى ان يكون هناك مبرر مهما كان ضعفه يمكن ان يذكره من اقدموا على هذه الفعلة في الخيال حتى من باب الكسب الشخصي السياسي يمكن ان يثبت على الاقل انهم فعلوا ذلك عن فكرة غض النظر حتى عن حسناتها او سيئاتها.
ان الموضوع يا سادتي اكبر حتى من ان نقول انها سياسة النظام او ان نتكاسل ونفرز تعجبات على شاكلة من اين اتى هؤلاء الناس. ان الموضوع يا سادتي (انا ذاتي والله ما عارف؟).

* الاهلية والمستقبل:
في البداية فإن تأمين ممتلكات الجامعات في شركة تأمين اصبح ضرورة لا بد من الانتباه لها. اما في الاهلية فإن سخرية القدر حولت احلامنا وندائنا الذي طرحناه الشهر الماضي بإنشاء مجمع سكن الطالبات الى حلم باذخ لاننا نعود من جديد الى مرحلة اعادة تشييد الجامعة، وما كنت اظن ان هذا الدمار يمكن ان يحدث للاهلية التي بناها طلابها من ايام (كارو الجامعة) الذي شيعه الطلاب بعد وفاته في موكب مهيب وثقه مركز محمد عمر بشير، لذلك فان مستقبل الاهلية من هذا الرحم (الرفيق بالحيوان) دعك من الانسان وممتلكاته ولهذا فان من احرق الجامعة واحاق بها هذا الدمار ليس طلابها؟ وانا لا اقول هذا من باب العاطفة فقد ظل طلاب الاهلية (إلا .. .. ) يغلقون ابواب الكليات ويحمون مباني الجامعة في احلك ساعات العنف ولان اساتذة الاهلية اما من طلابها او احبابها فقد كانوا من اوائل المصابين في هذا المصاب الجلل.

* قلبي على وطني: لو مر ما حدث في الاهلية مرور الكرام فاننا (لا نبشر مربع بطول سلامة) ولكن على السلام/السلام/ وعلى الوحدة، وبالتأكيد فإن مقارنة الصومال نسبة الى السودان القادم فإن الصومال نفسها ستبدو سويسرا، ولاني (بين مصدق وما مصدق) اتوقع ان يفتح تحقيق حول هذه المسألة لتحديد الجهات ذات الصلة بالحادث ومحاسبتها، اما اذا مر الامر هكذا فلا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved