* الاتحاد:
كلما حاولت التفكير في هذا الموضوع امتلأت نفسي بالعجب فهو لا يتناسب لا مع الواقع ولا مع سياق التاريخ، ما كنت اعتقد للحظة ان بإمكان مجنون حتى ان يتخيل ذلك، فاتحاد الاهلية قادم الا لو احترق الكون، ولا اعتقد ان هناك شخص لا يعلم ذلك، وقد فرض نفسه من قبل حتى في مربع (نحنا جينا بالسلام) ومهما اجتهدت في ان اجد مسوغا او مبررا لما حدث ماوجدت الى ذلك سبيلا، وعلى الدولة ان توضح موقفها فما حدث ومن تصرف مؤيديها علها بذلك تمسح ما ران بالنفوس.. واتمنى ان يكون هناك مبرر مهما كان ضعفه يمكن ان يذكره من اقدموا على هذه الفعلة في الخيال حتى من باب الكسب الشخصي السياسي يمكن ان يثبت على الاقل انهم فعلوا ذلك عن فكرة غض النظر حتى عن حسناتها او سيئاتها.
ان الموضوع يا سادتي اكبر حتى من ان نقول انها سياسة النظام او ان نتكاسل ونفرز تعجبات على شاكلة من اين اتى هؤلاء الناس. ان الموضوع يا سادتي (انا ذاتي والله ما عارف؟).
* الاهلية والمستقبل:
في البداية فإن تأمين ممتلكات الجامعات في شركة تأمين اصبح ضرورة لا بد من الانتباه لها. اما في الاهلية فإن سخرية القدر حولت احلامنا وندائنا الذي طرحناه الشهر الماضي بإنشاء مجمع سكن الطالبات الى حلم باذخ لاننا نعود من جديد الى مرحلة اعادة تشييد الجامعة، وما كنت اظن ان هذا الدمار يمكن ان يحدث للاهلية التي بناها طلابها من ايام (كارو الجامعة) الذي شيعه الطلاب بعد وفاته في موكب مهيب وثقه مركز محمد عمر بشير، لذلك فان مستقبل الاهلية من هذا الرحم (الرفيق بالحيوان) دعك من الانسان وممتلكاته ولهذا فان من احرق الجامعة واحاق بها هذا الدمار ليس طلابها؟ وانا لا اقول هذا من باب العاطفة فقد ظل طلاب الاهلية (إلا .. .. ) يغلقون ابواب الكليات ويحمون مباني الجامعة في احلك ساعات العنف ولان اساتذة الاهلية اما من طلابها او احبابها فقد كانوا من اوائل المصابين في هذا المصاب الجلل.
* قلبي على وطني: لو مر ما حدث في الاهلية مرور الكرام فاننا (لا نبشر مربع بطول سلامة) ولكن على السلام/السلام/ وعلى الوحدة، وبالتأكيد فإن مقارنة الصومال نسبة الى السودان القادم فإن الصومال نفسها ستبدو سويسرا، ولاني (بين مصدق وما مصدق) اتوقع ان يفتح تحقيق حول هذه المسألة لتحديد الجهات ذات الصلة بالحادث ومحاسبتها، اما اذا مر الامر هكذا فلا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.