بالرغم من قصر مدة الحرب في دارفور نسبيا الا انها اكثر حروب السودان دمارا من نواحى شتى بدا من الحصاد في الارواح التى لم تفرق بين الكبير و الصغير.الرجل و الامراة .المتهم والبرئ . الاسرى والجرحى ولم يسلم من الموت حتى اؤلئك الذين احتموا بالسلطة و لو لا تدخل ممن تسميهم السلطة باليهود الذين انقذوا شعب دارفور من الحصار بقصد الابادة وان ما شجعت سلطة الانقاذ علي هذه الجريمة اعتقادها بان ارواح اهل دارفور رخيصة ووهوالاعتقاد الذى قاد الجلابة يتسابقون الي سقك دماء اهل الغرب بسبب او دونه والشاهد ان المسرحية الدرامية التى اخرجها على عثمان طه حول ما يعرف بالمصالحات والتعويضات ماهو الا دليل اضافي علي الاحتقار وخاصة عندما تقدر دية القتيل باقل من مائتى دولار وان مجمل العملية ماهى الا محاولة لاستباق قرار المحكمة الدولية ورأيها حول التعويضات وايهامها بانهم قاموا بدفع التعويضات اللازمة ولكن بالقطع لم تستطيع السلطة اقناع شخصا واحدا اينما وجد حول ما يريدون الذهاب اليه ناهيك عن القضاة في لاهاى الذين بين يديهم سوابق قضائية تبين كم تساوى التعويض المستحق للانسان البرئ الذى سفك دمه غدرا
وان ما هو مؤكد على افراد سلطة الانقاذ الذين تقدموا الصفوف لصناعة الكارثة في دارفور سوف يتحملون المسؤلية الجائية طال الزمن اوقصر وان احتموا بقرنق بيد ان المسؤلية الاخلاقية والمالية تتحملها الحكومة الجديدة ايا كانت تسميتها واعنى تلك الحكومة التى النائب الاول فيها دكتور قرنق
وما لا تعلمه اهل الانقاذ ان استمرار نشاطهم السياسي في اقليم دارفور علي الاقل سوف يكون محل شك كبير وان ادعوا السلام , قبل محاكمة عمر البشير وعلي عثمان طه وهذه حقيقية اردنا للشركاء الجدد العلم بها واذا كان بعضا من اهل دارفور يريدون للمؤتمر الوطنى نشاطا قي دارفور عليهم ان يحدثونا قبل ذلك من هم الذين اغتصبوا النساء وان يقنعوا الذين قضوا عامين او اكثر قي معسكر كلمة او ابو شوك او الي من انتهك عرضه و ينتظر صف الانتقام او الي من انتزع امواله واحرق منزله وقتل اباه شيخا تجاوز التسعين
اما الاطفال الذين فقدوا سوف تظل حجر عثرة امام كل شئ حيث الافتراض بانهم قتلوا عملا لا يقبله الحس الانسانى ناهيك من يعتقد بالديانة السماوية بان هذا العدد من الاطفال دون الثامنة ان تطاله يد الغدر وتسكب منه دما برئيا او تحرق لتكون كومة من الفحم. واى سببا اخر لفقدان هؤلاء الاطفال اسوأ من قتلهم و في كلا الحالتين لا احدا يستطيع ان يتجاوز ويدعى بانه صنع السلام هذا هو الباب الذى يأتئ منه كل شر اشر ويقينى ان الجلابة لم يدركوا حجم الجريمة التى ارتكبوها في دارفور وقد زرعوا الرغبة في الانتقام والحقد محل الطيبة والعفوية في قلوب اهل دارفور وليس هناك ما يجعلنا ان نعتقد بان ابوجا ونبفاشا تستطيع معالجة الامراض القادمة من المتمة والمروى قبل ان تاخذ طريقها الي الاجيال و الاجيال
وما نريد قوله لاخوتنا قي الجنوب اننا نرحب بوقف الحرب في الجنوب والسلام ولكن اعذرونا لا نستطيع ان نفرح بيوم عرسكم البهيج لان مازال الجراح عندنا لم تندمل وبسبب مواقف الدول المجاورة لدارفورجعلتكم تسبقوننا الي الخرطوم ولكن لم تسبقوننا الى الهدف المشترك والدليل علي ذلك محاولة السلطة في خلق فتنة في سوبا وانتم شهودا عليها بدعوى التخطيط والتنظيم مع ان العاصمة القومية وكذا ود البخيت والحتانه والعجيجة وكررى كلها عشوايئية بل علي مسافة عشرات الامتار من القصر الجكهورى من ناحية البحري اما امدرمان فحدث ولاحرج ما عدا مدينة الثورة كلها عشوائية بشهادة كل شاهد وان اهل سوبا ما كانوا يجرأوا علي ذلك لولا الاعتقاد بان هنالك من يقول لا للحكومة عليك ان تبدأ التخطيط من قلب العاصمة خرطوم وبحري وامدرمان ولربما تكون السلطة قي حاجةالي اكثر نصف القرن قبل ان تصل سوبا لتخربها بالمرة الثانية فكان العجب ان العاصمة العشوائية التى ضاقت ارضها وسمائها من القصر الذى شيده الدكتور علي الحاج في اطرافها وهو فهم من السودان الاقدم ينبغى ان لا يستمر