السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لو كنت صحفيا سودانيا اعمل الان في الصحافة السودانية , لانتحرت او لاعتزلت المهنة لهذه الاسباب المقنعه والوجيهه ...: بقلم محمد احمد معاذ-البحرين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/1/2005 3:08 م

لو كنت صحفيا سودانيا اعمل الان في الصحافة السودانية , لانتحرت او لاعتزلت المهنة لهذه الاسباب المقنعه والوجيهه ...:

ما جدوي الصحفي ان لم يستطع ان يقول الحقيقة وهو يعلمها؟ وما فائدته ان هو لا يستطيع ان يبحث عن الحقيقة ومن مصادرها مهما كلفه ذلك ولو حياته؟وهل هو صحفي من لا هم له الا الاقتتات من فضول موائد السلاطين ورجال الاعمال , او متابعة اخبار الفنانين والعاهرات , والجري وراء البحث عن ما هو ينبغي ان يكون مستورا من مصائب الناس او افراحهم؟

ولماذا يتغاضي الصحفي عن كل خبر او حديث يمكن ان يغضب السلطان او جهاز امنه او حتي اتحاد طلابه , بل يمكن ان يغضب نساء اهل السلطة حلالا كانت هذه النساء او ذوات اخدان؟

كل الاجوبة علي ما سبق من تساؤلات تجدونها سادتي تنطبق علي الصحفي السوداني الا القليل جدا منهم لا ينعدوا اصابع اليد الواحدة وهم , أي هؤلاء القليل جدا من الشرفاء من الصحفيين السودانيين ه معروفون جدا محليا وعالميا نال احدهم ارفع الاوسمة لما له من باع طويل في الصحافة الحرة والشجاعة.اما الباقين فهم غثاء كغثاء السيا ولا يعدو ان يكونون زبدا في عالم الصحافة قريبا ما سيذهبون جغاء وسيبقي من ينفع الناس من الصحفيين حقا.

ولكي لا نتهم باننا نظريون في كلامنا هذا ,او اننا نبالغ قليلا , دعونا نستعرض الشيئ اليسير من الدلائل الدامغة لكل ما نقول وقاله غيرنا عن الصحفيين والصحافة السودانية(ولا ننسي الاستثناء القليل ).

فمنذ ان كانت الحرب في الجنوب مستعرة ويتم قذف اطفالنا من طلاب المدارس والجامعات, والصحافة نائمة لا تحاول ان تقول شيئا في عدم جواز اوشرعية مثل هذا العمل, رغم علمهم بانه محرم دوليا تجنيد الاطفال (وان لم يكونوا يعلمون فهم ,كما هو ظننا بهم, ليسوا اهلا لان يكونوا صحفيين) . وحتي بعد تصريح وزير الدفاع انئذ الفريق ابراهيم سليمان بان القتال هو من مهام القوات المسلحة وليس الطلاب, حتي بعد هذا التصريح لاذ الصحفيون بالصمت المطبق. ولئن وجدنا لهم العذر بانهم خائفون امام نظام قهري, ولم يبلغوا مرتبة قول الحق امام سلطان جائر, فعلي الاقل كان يمكن ان يكتبوا في تجاوزات الخدمة الالزامية وكيف ان ابن سبدرات مثلا كان لا يبيت في مخيمات الخدمة الالزامية بل في بيت امه وابيه واولاد المساكين يفترشون الارض هناك في الظلام مع البعوض وركلات الصول.بل كان ابناء الوزراء والوجهاء من اهل النطام يتناولون الوجبات مع الضباط في خيمة القيادة , او في منازلهم, والصحافة شيطان اخرس.

ثم مات من مات من هؤلاء الطلاب غرقا او رميا بالرصاص , ولا احد من الصحفيين يذكر شيئا.

وجاءت ماساة دارفور وتقاطرت وسائل الاعلام الاجنبية ترسل صحفييها حتي اخرجو الماساة من ضيق دارفور الي رحابة الفضائيات والجرايد العالمية الناطقة بكل لغات الدنيا, حتي ان وزير الداخلية السابق ذكر انه علم بضربة مطار الفاشر من قناة الجزيرة. ولا اذكر ابدا ان احدا من صحافي السودان ذهب الي دارفور الا اثنين وقد ذهبوا بعد ان شاع الخبر وانتشر, ولهم الشكر علي اضعف الايمان هذا.والغريب ان بعضا من الصحفيين ظل يردد كالببغاء كل ما يقوله وزير الخارجية من اكاذيب بشان ما يجري في دارفور وكل ما يردده وزراء اخرين بانه لا قتل ولا اغتصاب في دارفور الي ان اقرت لجنة دفع الله الحاج يوسف بذلك من قبيل قفل الطريق امام اللجنة الدولية, وبعدها كتب نفر من الصحافيين عن شيئ من الجرائم وعلي استحياء. اذا هم لا يتحدثون في امر الا بعد اخذ الضوء الاخضر من النظام وجهاز امنه.وما قيل عن دارفور ينطبق علي الشرق حيث القتل بالرصاص لمن خرجوا في مظاهرة سلمية.وهناك سوبا والما حدث فيه من زهق للارواح, والصحافة لا هم لها الا ان تجد العذر للحكومة فيما فعلت.

وحدثت مسائل دستورية تحدث عنها حتي بعض اركان النظام ,مثل اصرار النائب الاول علي استمرار حبس الترابي برغم حكم القضاء بغير ذلك, والصحافة شيطان اخرس.

ثم انهار مبني مستشفي الشرطة ومات من مات تحتها وثبت ان الوزير ملام في هذا لانه لو لم يكن كذلك لما استقال, وبدل ان تطلب الصحافة بمحاكمته علي تسببه في الانهيار الفضيحة هذا, لانه مسئولا عن تعيين من شيده ,سكتت الصحافة بل وهللت لتكريمه وكالت له المديح وبذلك حسنوا له سوء اعماله كما فعلوا دائما ومع غيره من اركان النظام.

وبالمس احرق طلاب المؤتمر الوطني جامعة امدرمان الاهلية, ولا خبر حتي عن الحريق في بعض الصحف, الم نقل لكم انه الخوف من النظام او هو الطمع الي ما في يد النظام الذي صار يبعثر اموال البلاد الي كل من يطبل له, لو انفقها في تنمية البلاد لانتهي التمرد منذ وقت بعيد جنوبا وشرقا وغربا, ولكنها عمي البصيرة وهي التي فادتهم الي التسليم الكامل وهجر المشروع الحضاري.

بقي ان نقول انه يوجد بين الصحفيين نفر ذو ضمير ومن لهم شرف وغيرة علي المهنة ولكنهنم تمت احاطتهم وحصارهم من كل جانب بزملاء لهم هم في الصل عملاء بجهاز الامن منتشرين كالسرطان وسط الصحفيين الشرفاء ومنهم من هو دائما في الواجهة يحاور قادنه وربائب نعمته ولا يتورع ان يخرق قانون من قوانين الصحافة ومن قوانين العمل العام وهو انه لا يجوز للشخص ان يعمل في موقع عام يمكن ان يعود اليه بالنفع الخاص, يعني بالدارجي السوداني مما ممكن تقدم برنامج في التلفزيون القومي وانت تملك صحيفة خاصة تنشر علي صفحاتها ما قدمته في البرنامج التلفزيوني هذا ولو كنت امنيا ونظاميا "في الواجهة"!!!



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved