نحن نريد أميريكا بحكم أنها دولة عظمى أن تكون قدوة حسنة ومثلا يحتذى ؛ ولا تلجأ إلى إستخدام القوة إلا إذا كانت مضطرة غير باغية ومدى تححقق معيار ذلك بحيث يكون بمنأى عن أية تأثيرات عن ما يسمى جماعات الضغط أو لأغراض وقتية إنتخابية ونحوها ونحن إذ نقول ذلك لعلمنا بأن – العنف ما دخل شئ إلا شانه واللين ما دخل شئ إلا زانه – وعليه ونحن لا نريد لأميريكا بحكم أنها تتسنم العالم بأثره أن تكون فى وضع شائن يحسب عليها ويلغى بظلال آثاره السالبة على البسيطة برمتها ؛ ونود من أميريكا أن تضطلع بدور إيجابى يشئ فيما يضبط إيقاع العلاقات البينية التى تربط بين شعوب العالم كافة على المستويين الرسمى والشعبى وهذا ما لا يتسنى لأميريكا الإضطلاع به إلا إذا كانت محل حب أو إحترام كافة هذه الشعوب المشار إليها وهذا هو عين المنشود من أميريكا أن تنتبه إليه جيدا وأن تحرص على جعله واقعا ملموسا تحسه هذه الشعوب بما يلزمها إحتراما - تقديره حق قدره – وتكون إثر ذلك إستحقاق أميريكا للقب الدولة المثالية وعظمى بإحترمها للآخر وتعطيل مفاهيم عفا عليها الدهر من : (القوة تنشئ الحق وتحميه ) وإن بدا ذلك وجيها لبعض الأقليات وتشئ وجاهة إعماله بالنسبة لهذه الأقليات لضرورات إقتضتها ظروف مواجهة نظم بلادها الأكثر قمع وظلم وشمولية وطغيان بما فيه من إفتئات على حقوقها وسلبها .