ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
مائة الف ثري انقاذي بقلم جبريل حسن احمد مكة المكرمة
اطل علينا ليل الانقاذ بتمجيد الكذب والتزوير ومنذ اللحظة الاولى عرفنا ان النظام الجديد تقوده نفس الطغمة التي كانت اداة إرعاب وقمع في يد النميري و وانهم عشاق مال وسلطة لا يرحمون احدا باسم الدين اعدموا محمود محمد طه وجلدوا وصلبوا وهم يهللون ويكبرون وكل شئ عندهم مباح وحلال من اجل الجنيه والسلطان بداوا عهدهم الشؤم الذي تفكك فيه السودان عام 1989 بتزوير شهادة مرضية و بكذب قائدهم على قيادته بانه مريض وانه جاء الى الخرطوم من اجل العلاج علما بانه جاء متامرا ليقصى حكومة منتخبة من قبل اغلبية اهل السودان وبعد ان نجح انقلابهم كذبوا على الشعب السوداني بزعمهم بعدم وجود علاقة تربطهم بتنظيم الاخوان الذي تعاون مع نميري وللتوميه ادخلوا رئيس الاخوان المسلمين حسن الترابي سجن كوبر مع السياسيين ولكنه كان يتجسس ويتحسس ومن هذا المسلك يتضح لنا انهم يعرفون ويدركون كراهية اهل السودان لهم . كانوا قساة علي كل رافض لتسلطهم وفسادهم اول مسرحية شهدناها منهم ادخلت في قلوبنا الرعب الذي لم يبارحها حتى اللحظة انها مسرحية اعدام (24 ) ضابطا كبيرا بدم بارد وفي مسرح مفتوح ليشاهد ذلك اهل السودان والعاقل من اتعظ بغيره وقد كان ذلك بيان بالعمل لمن ينوي التحرك ضدهم . حاول حسن الترابي ان يتزعم السياسيين في السجن وان يؤمهم في الصلاة ولكن الامير نقد الله كان له بالمرصاد رفض الصلاة خلفه بدعوى ان الترابي رجل منافق يظهر غير ما يبطن ، كان الامير نقد الله رجلا لا يخشى احد في قول الحق ولهذا كان حادا وجسورا على المنافق حسن الترابي وعلى نظام الانقاذ فحاربه نظام الانقاذ وعذبه في بيوت الاشباح وخارجها حتى الانهيار فهو اليوم عائش ميت لا يدرك ما حوله فارتاحوا من صوته العالي ضد الظلمة والمنافقين ولكن هل ينساه السودان لانه انهار قبل ان يشاهد محاكمة الطاغية بنوشيه في امريكا الجنوبيه . قالوا ان متوسط دخل الفرد في السودان كان قبل استلامهم للحكم (400) دولار في العام واليوم صار ثمنمائة دولار وان النمو السنوي للاقتصاد في السودان 8% ، الشعب لا يفرح لهذا كثيرا ولكن هذا القول يدخل في النفوس الحزن والاسى لان الانقاذيين يعاملون الشعب بنفس العقلية التي أباحت لهم تزوير الشهادة المرضية وادخال المنافق السجن ويظنون ان الشعب فاقد للذاكرة ساذج ولكن الشعب يعلم بانه لا نصيب للاغلبية العظمى في هذا المتوسط وهذا النمو لان كل ثروة السودان في جيوب اثرياء الحروب والمتنفذين في حزب الموتمر الوطني وان مائة الف منهم يملكون اكثر من المبلغ الذي يمكن ان ينتج من ما يدعون انه متوسط دخل السودانيين والذي يبلغ اجمالا (800 في30000000 ) دولار ومن هؤلاء عبد الرحيم محمد حسين الذي ذكر بان ايجار عمارته يساوي(12 )الف دولار وعوض الجاز الذي له فائض من السيولة يمكنه من شراء رؤوس كبيرة من البشر لا يقدرون بثمن امثال مبارك الفاضل وشركة عفراء التي تعود ملكيتها لثلاثة من الانقاذيين وراس مالها ستون مليون دولار وعبد الرحيم حمدي ساكن الفنادق الراقية و …و الخ . كيف يمكننا ان نحسب متوسط دخل السودانيين وعندنا ثلاثة ملايين في دار فور شردوا من قراهم وهم لا يملكون شيئا ويعتمدون على منظمات الاغاثة العالمية والفقر في جنوب السودان باين وواضح في وجوه وعظام المواطنين وهذه الحال تنطبق على سكان شرق السودان . قرانا وسمعنا بان السودان يحتل مرتبة عالية جدا في قائمة الدول الاكثر فسادا في العالم وانه تصدر قائمة الدول العربية للفساد وحتى ياسر عرمان الذي دخل فندق الانقاذ حديثا واستاثر بجزء من كعكة الحكم نقلت الصحف عنه بان الفساد في السودان يعوق تطبيق اتفاقية السلام . اذا اطمان السياسيون في الاحزاب المختلفة الى حزب المؤتمر الوطني الذي وعد بتداول السلطة سلميا عبر الانتخابات فهم واهمون لا يمكن يتخلى الذين كدسوا الذهب والدولارات وشيدوا الفلل والابراج عن الحكم الذي جلب لهم كل هذه المنافع وحماها بسهولة ،على الاحزاب ان تدخل في صراع مع الفساد المستشري من الان قبل فوات الاوان لتكسب معركة الانتخابات او على الاقل ان يتحرك الوضع في السودان عامة في اتجاه الاحسن .
