النداء الاخير...أو العشاء اللأخير..
حتي لا يتحول السودان الي عراق آخر
الي الحكومة السودانية
الي كافة الحركات المسلحة
الي جميع ألأقطاب السياسية السودانية
الي كل الاحزاب والكيانات والجماعات والقبائل
الي كل من يده علي قلبه خوفا علي هذا الوطن القارة
الييكم جميعا..
لا بد أن نتفرغ الي ساعة صفاء واحدة وللمرة الاخيرة للجلوس كل مع نفسه.. محدثا أياها ماذا نريد وماذا يريد كل منا من الآخر.. وماذا نريد أن نفعل بهذا الصرح الوطن القارة..
انريد له الجلب والبيع في سوق النخاسة العالمية وبأبخس الاثمان؟ وهو عنادنا..وغلونا علي هذا الشيخ الوطن والذي تساقط بياض رأسه معاناة مما فعلنا ونفعل فيه؟
أنريد لهذا المارد الافريقي رجاء الامة الافريقية وبعبع الامة العربية التي تتخوف من تعافيه وجمع ايناءه تحت عباءته الفضفاضة..؟؟
والامة الاسلامية التي تري في تمرده بالتحرر نحو التقدم والتطور ولم الشمل ساترا لتمددها نحو ضعاف البنية للآنفراد بهم..؟
لقد شبع الجميع من تذبيحة وسيلان دمه المنهمر علي مر ستة عقود ..لم يذق فيها جفنه سنة نوم او جنباته رطب الثري..وعلي مر تاريخه السياسي المتذبذب المرير يالتعاسة وتجارب المستجدين..
لا رحمه من لبس العمامة باسمه وشعارا له بين الامم وفي المحافل
ولا صان كرامته من وشحت النياشين كتفيه عزة وشهامة..
كان الخرتيت عنوان القوة شعاره العسكري والاداري وتحول الي سمبرية..ثم ريشة الجياشي..ثم عاد صقرا جديانيا مخيف..ولكنه ظل حبيسا..بعد أن كان رأسا لفيل ضخم
وكانت عناوين بلا معني..
وأظن أنها كانت تمثل عقل من يحكم..
فقد ظل الخرتيت تائها في المستنقعات حتي يومنا هذا..ولا ندري أيبحث عن قرنه أم عن قرين تائه مثله..
وحتي السمبر..هاجر الي ملا نهاية واصبحت رؤيته تعد من النوادر..
وكذلك الريش..لا نعام ولا حمام.. اختفي الي الابد..
التمساح..فتغني له فناني السودان القدامي جميعهم..والاغرب من ذلك..الذي كان يسكن اللية..لم يورث أحدا.. ولا ود أم كبلوا..أصلا قابل هذا التمساح ليدعي سكناه هناك..ولكنه خيال مسطول.. وأخر تمساح عرفه السودان..قد سقط صريعا من علي منصته في بلدية أمدرمان..فلا ندري سقط قهرا أم هلك دهرا..
أما الفيل لا فحكايته حكاية.. فانمسح من الذاكرة تماما..والذي كان رأسا فقط للرمز..وحتي البلدة المسماة عليه..لا ترغب اطلاق هذا الاسم..رأس الفيل.. حيث لا تهتم لرأس بلا جسد..وفعلا مهزلة..
أما صقر الجديان الذي ابقت عليه الانظمة التي تعاقبت.لانها لم تجد بديلا..ملائم... والذي كان يرمز للاخ ابعاج لانه ليس كان مناسبا اغضاب الاسد فهو الملك ولا يجوز تسمة ابعاج شعارا للوطن والذي هو ملك فيه..وفي جسده نبض روح.. ولكن فيما بعد نمي الي علمنا أن الاسد ذاتو..تنازل عن عرش الملوكية للبوة..لأن العصمة بقت في ايدها..
كل الدول في العالم ترمز الي تاريخ بامجاد موروثها الشعبي والسياسي.. أما نحن.. فموروثنا بلا مؤآخذة كان تاريخ مملكة الحيوانات.. وكأننا لم يكن لدينا تاريخ نمجده وأشخاص نعتز بهم..
احسبو ا معاي.. من بعانخي .. وشبكا .. وكاشتا.. وترهاقا..
بادي ابو شلوخ..عبد الله جماع.. علي دينار..المهدي .. الخليفة عبد الله.. واتباعه النبلاء. عثمان دقنة..واخرين.علي عبد اللطيف..عبد الفضيل الماظ وزملاؤه الضباط الاحرار.
ثم التاريخ الحديث.السادة الكرام أهل الذمة والاسلام الامامان المهديان..ثم مشهور فتيل الريحة البيضاء السيد علي الميرغني وانجاله المتبقيان...والزعيم الذي رفع رأية الاستقلال الازهري..المحجوب عبدالله خليل.. سر الختم..والفريق عبود واللواء طلعت فريد قطب العسكرية السودانية. ونمشي بعيد ليه وهلم جرا الذي تتمثل وطنيتنا في عمامته وعزبتها..الامام الدكتور الصادق..وشيخ الاسلام الحديث امام الجبهجية شيخنا الجليل الذي تم انتخابه شعبيا....وتخليدا للانقلابات..الرمز ابعاج بعمامته الوهيطة ونظارة التي تري فيها الشعب بواجهتها.. مع فرض حظر علي كل من ترباس وحسن خوجلي من ارتداء العمامة السودانية.. ويخلوها لي ابعاج في آخر صورة تذكارية بالنظارة والعباءة.. لانهم بيخوها وبوظوها بي الشعر الذي تحتها والذيل الذي يتسبسب من الخلف.. ما هذا الخلع..للزي الشعبي الرسمي رمز الوطن القارة.. يترنح به البعض في الحفلات.. واضف الي ذلك عصاة موسي والتي أصبح البعض يتخذ منها و التكبيرة هزوا.. واستخفافا بالدين والتديين.. واضع اللوم علي من استحدثها في تاريخ السياسة السودانية.. ويسحاسبه الله علي وازرة كل من وزر بها وباسمها..هكذا حسب ما جاء في الحديث الشريف للنبي الكريم (ص) وهذا لست من عندي..والذي لم يقتنع بذلك فليشطب الحديث عن التربية الاسلامية والمناهج الفقهية..
فذكري لكل ما سلف ليس اعتباطا..وانما لتذكير البعض بحقبات تعاريخ هذا الشيخ الهرم السودان القطر المريض بعلل ابناءه الساسة والمناضلون علي سواء..
ضاربين بعرض الحائط هذا الشعب البائس الذي انتفض في ابريل علي مارده عندما صفح الكيل.. وكال لهم من خلف كل انواع الهموم..حتي ندموا علي هم نميري الذي حملوه وتحملوه ستة عشر عاما..
ومن هنا ادعو الرئيس البشير..حتي يكرر يخطأ نميري والاخرين.. أن يخلد في هاذ الوطن ذكري الرجل الذي يحمل همه وهم مواطنيه..وان ينهي هذا الجدل السياسي المربك وتوفير كل المنابر التي تأكل من سنام الوطن العجاف..ويجفف نزيف جرحة المستديم ويعلن بشجاعة لكل العالم بأن هذا الشيخ الشامخ غعلي امتداد خطوط عرضه وطوله قادرين أبناءه علي لملمة اطرافه. ويريحنا من نفياشا ومقرراتها وابوجا وجولاتها وصولاتها ويوفر هذا الجهد المبذول في الجولات لبناء وطن حر أبي.. ويدلي ببيان علني وأمر جمهوري فوري بالآتي:-
اولا:-
يعلن أن السودان منذ اليوم دولة ديمقراطية فدرالية او كنفدرالية الحكم بأبناءها متمثلة في أقاليمها الخمسة.. الشمال - الجنوب - الشرق - الغرب - والوسط
ثانيا:-
أن يكون للسودان رئيس دستوري واحد بنواب خمسة يمثلون الاقاليم الخمسة ويريح الجميع من المطالبة كل بمنصب لنائب الرئيس..
ثالثا:-
أن ثروة السودان والتي في باطنه وعلي سطحة ملك للجميع وتوزع بواقع 20% لكل اقليم ونرتاح من عدالة وقسمة الثروة والسلطة هذه والتي هي اسباب المشكل في كل انجاء البلاد
رابعا:-
الطلب من الجميع فرقاء او متفقين العودة الطوعية الي البلاد ..غير المشروطة او المربوطة بأي تدخل أمني او أية مسآئلة باعتبار السودان للجميع..وحتي يعمل الجميع سويا لاحلال السلام في ربوعه..
لأن السناريو المعد للسودان من قبل المجتمع الدولي لن يكتمل اذا ما تم تبني هذا الطرح ولا أري أن احدا لا يرضي بذلك سواء من المعارضين او الاحزاب او الساسة المستقلين او حاملي السلاح والآخرين الذين سيحملون السلاح لا حقا للتقدم بمطالبات ويجب أن نكون واقعيين مع انفسنا ومع بعضنا البعض.. فهناك احتقان عام في كل ربوع البلاد وجولات منتظرة واخري مستمرة.. وعليه يمكن توفير الزمن والجهد والارواح..لانه من الطبيعي الآن وان انتهت مشكلة الاقليم الغربي فهناك مشكلة الشرق.. وسندخل في جدولة مفاوضات.. ومن ثم بعد أن يأخذ الشرق والغرب نصيبه يأتي سيناريو الشمال وان احتسبت الحكومة الحالية علي دفتر قيود الشمال فليس كل الشمال مشارك او موافق فهناك الكثيرين والكثيرين جدا من أبناء الشمال يدور في خلدهم ما يدور الآن في كل من الشرق والغرب.. ناهيك عن الاقليم المهمل سياسيا وهو الاوسط..وفيه ثلة مقدرة من الساسة والمثقفين ومنتظري المطالب وان التزموا الصمت حاليا..
فبدلا من أن نجعل السودان مرتعا للصراعات وملجأ للمجتمع الدولي ليملي علينا ما يريد وكأننا قطيع بلا راع..فالأفضل لنا أن نتنبه الي ذلك ونقوم بما يمليه علينا الواجب والضمير الوطني والانساني تجاه هذا البلد المعطاء وأهله المساكين الذين انهكم التعب من التلون السياسي والحزبي وكافة ألوان الطيف من أنواع الحكم الذي لم يرضي به او عنه أحد منذ الاستقلال..
فالحكاية بسيطة بساطة أهل الوطن .. وهينة لا تستعصي علي الحل.. فالسودان زاخر بالعقول والفطاحلة.. ولا حاجة لنا للأجنبي الذي تخلصنا منه منذ عقود ستة .. أن يأتي مرة أخري ويملي علينا شروطه ويستعرض عضلاته لهوانة فينا و في أرضنا.. وأن نطلق العنان لكل من هب ودب ليأتي ويعلمنا كيف ندير شئوننا.. ويحدثنا عن القيم الانسانية والتي هي في أصالتنا وتربية أمتنا..علي مر الاجيال..
لا حاجة لنا بعاشوري لتعلمنا كيف نعامل بعضنا البعض.. ولا الي زواليك ليقيم ولائم الصلح بيننا.. ففي أمتنا أناس قد عقروا الدم بعصيهم وبجرة علي خدها الأصيل.. ولا حاجة لنا بكل أفريقيا والتي وطننا نبراس حضارتها الي أن تأتي جحافلها وتسوح في ربوعنا بلا قارع.. ونحن الذين كنا نسمي في وطننا بالسودان الفرنسي والذي كان يساوي نصف أفريقيا..غأين هو الآن.. بعد أن تجزأ ..تكالبت علينا أعضاءه والتي فصلت منه لتعلمنا كيف نحافظ علي ما تبقي منه.. أليس هذا شيء يدعو الي الخجل ومن أنفسنا أولا.. بعد أن كان وطننا معبرا لحجيج أفريقيا..أصبح الحج منه صعب المنال وغالي الثمن..
ما هذا الضعف الذي أصاب أمتنا..بعد أن ضعفت نفوسنا بالجري نحو المطامع وأكل حقوق بعضنا..؟؟
هل نحن حقيقة في حاجة سالم احمد سالم ليوجهنا ويسوقنا بعصاه السحرية الي بر الأمان؟؟ او الي مساعديه ليعلمونا كيف نسوس امورنا؟؟
كل ذلك التقاطب والتقاطر من الجميع ومن مختلف مشارب المجتمع الدولي حول مائدة السودان المذبوح لينال كل من الثور الابيض لا.. بحجة اصلاح ذات البين..
والسبب تعنت القائمين علي الامر في المقام الاول وعناد الاخرين في الطرف الآخر.. كل يغني علي ليلاه.. والحجة.. السلطة لمن يطالب بها والثروة لمن هي حق مشروع له وبمسييات واضحة.. لا تخفي علي أحد.. ومن هو ممسك بالسلطة لا يريد التفريط فيها وكأنها حق شرعي بالتوريث.. لا بالتناوب.. واعطاء الاخرين دورهم والذي كفله لهم المواطنة والدستور..
يجب أن نكون منطقيين .. عندما يطالب أحد بحق.. لا اري أنه يطالب به من فراغ.. الا بعد أن هضم هذا الحق أو انتقص.. وهذه من بديهايات الامور دائما.. ومثلنا الشعبي والذي يؤمن الجميع به.. لا يضيع حق ووراءه مطالب..ما دام هذا الحق مشروعا ويكفله الدستور ..
وارجو من الرئيس البشير تخليد تاريخ الانقاذ .. بانقاذ ما تبقي من الوطن.. حتي لا تتخطفه طيور المجتمع الدولي بقرارات الامم المتحدة والتي أضحت اليوم عصا التأديب لكل من لا يرضي عنه من علي رأس المجتمع الدولي وقوة الوجود السياسي..حيث لا يتجرأ اليوم من يخالف عظام العالم وأقضاب القوة والتي هي اليوم آحادية..والبقية تابعون..ولا يخفي علي أحد..امريكا تبحث عن مخارج من الشرق الاوسط وآسيا.. الي مواقع أخري في العالم أقل وهنا ومتهالكة,, وأفريقيا هي الوحيدة المرشحة الي ذلك..والسودان هو المدخل..والبداية..للأنه بوابة أفريقيا للغزاة.. فيجب التعقل والتفكر مليا..واستباق الحدث..بالتنازل والرضوخ الي رأي الاغلبية وهي الاخرين..فشرق السودان وغربه مساحة لا يستهان بها وبوابات مشرعة لا يمكن اغلاقها ولو جئنا بالصين وشعبها مددا..
والخطوة الشجاعة المأمولة والمرجوة من هذه الحكومة ..هي أن تطلق نداءا للجميه.. بأن هلموا للالتفاف حول الوطن الشيخ المتهالك للنقذ بما تبقي في بدنه من روح وحراك قبل أن تذبحة قرارات الامم المتحدة..
وعلي الحكومة فتح ابواب الحوار للجميع ومع الجميع.. وهذا ليس بالصعب.. والسودان رحب واسع يسع الجميع..ولدينا مدن تضاهي ابوجا ونيفاشا وانجمينا في ترحابها بالجميع ليلتقوا علي تراب الوطن.. وبجودية اولاد البلد..فديارنا أولي بنا.. وترابنا ارحم علينا من غربة الممتن بالعرفان وجميل المستقبل بأن يطلب المقابل.. وببساطة..
قد توزر من توزر واغتني من كان معدما وتعلم من كان جاهلا خلال السبعة عشر عاما.. ويكفي هذا فهو نصف عمر انسان العالم الحديث اليوم..ولنعطي الاخرين الفرصة والمجال..علي الاقل لسنوات قادمة اقل مما سلف.. ليصلوا ما خربته سنوات الضعف السياسي في تاريخ هذا البلد الحبيب..ولقد تعلم الكثيرين السياسة خلال الحقب المنصرمة علي حساب الوطن.. والاهل.. هم الذين يتحملوا فاتورة أخطاء ساستنا المتهورين..حتي لم تيق من الرصيد الاجتماعي شيء يدخر..
وكل هذا العناء ايها الرئيس .. يمكن أن ينتهي في أقل من ساعة من الزمان.. يتلي فيها البيان الجمهوري او الرئاسي وسمه ما شئت.. لانهاء قرن من الزمان مر من تاريخ السودان قديمه وحديثه..ولا نزال في مؤخرة الامم.. وفي كلمات بسيطة ببساطة الشعب..وهي
..أيها الشعب الكريم..
ايمانا منا بوحدة التراب والوطن.. وحفاظا علي المواطن والمواطنة ... نصدر القرار الجمهوري التالي:-
... يسمي السودان من اليوم الموافق.. بجمهورية السودان الديمقراطية.. ذات حكم جمهوري دستوري..وبالاقتراع المباشر.. وتحيت أقاليم خمسة يتوحد بها السودان في دولة مؤسسية واحدة ودستور موحده يشترك في كتابته كل أهل السودان..وبالتصويت علي شرعيته..وأن يحكم السودان برئيس وخمسة نواب يمثلون أقاليمه .. مع مراعاة عدالة اقتسام السلطة والثروة في كل اقليم بين جميع الاطياف والاعراق..وحرية المعقيدة والمعتقد يحق مكفول بدستور البلاد الواحد..اضافة الي تشريات العرف والمعتقد..كبواعث لتصريف الامور بين المواطنين بجانب حكم القانون..
وعليه نحدد اليوم .... الموافق....من.... كبداية لكتابة الدستور العام.. ويوم ... الموافق... التصويت عليه من مواطني البلاد... وبعد الموافقة عليه .. يكون اليوم . من عام ..بداية للحملة الانتخابية ..والتحضير لاجراء انتخابات تشريعية عامة في البلاد..واختيار الرئيس.. ونوابه حسب الاقاليم.. كل ينتخب من ينوب عنه في مؤسسة الرئاسة..وعلي ان تكلف حكومة مؤقتة لتنصريف الامور اعتبارا من يوم ..كذا...حتي اجراء الانتخابات والانتهاء منها..علي أن تسلم الامور للحكومة المنتخبة..
...والسلام.. وانتهي البيان..
وهذا سيرضي الجميع ويخرس ألسنة المتربصين من المجتمع الدولي والانتهازيين..ومن بعد ذلك نترك الخيار للشعب والصناديق لتفرز لنا رغبة الجماهير.. وعندها لا حجة لا حد في العالم علينا.. وسيكون هذا قمة الصفاء والسموء.. وتخليدا في التاريخ.. وسوف لن ينس لك السودان هذه الشجاعة وتخلد بها الي الابد.. لا كالآخرين الذين راحوا ادراج الرياح..
فيكفي ما انقضي من السنون.. ولا داعي للمطاولة والانتظار.. حتي لا يرسل السودان باسمكم وفي عهدكم الي مقصلة المجتمع الدولي.. وستسقطون علي الجميع حجة تطبيق القرارات الدولية..وساعتها سوف يحميكم شعب هذا الوطن بالروح والجسد ان تقدم اجنبي نحوكم..
فجرب تجد..مانقول واقعا ونبراسا يحمله الجميع علي الرؤوس.. ولا داعي للمطاولة.. واقطع الطريق علي المطالبين .. وبذلك تقدمهم دعوة مفتوحة للحضور لاستلام المطالب باسم مواطنيهم.. ولا أري في ذلك غضاضة ..او كرها من أحد.. وحتي لا تفرض الاشياء رغما عن انف الجميع..
وما يجري في العراق خير دليل وبرهان علي رعونة الساسة وتهور طلاب السلطة..
فارجو وضع ذلك نصب الاعين.. وهذا علي السودان ليس ببعيد اذا ما استمر الحال شهران ونيف....فنري الامور بعكس ما يراها الجميع..
فلسنا طلاب سلطة.. او باحثي جاه..وأعيننا مليئة باليقين الذي زرع فينا..علي تراب الوطن الأبي الذي ربانا.. ومكا يدعونا الي كل ما أسلفنا ه.. الا خوفنا علي هذا الوطن الغالي.. وأهله البؤساء الطيبين..
فان المجتمع الدولي ومن يحركه اليوم هموا ملوك الارض اليوم..
فتذكر قول الله عز وجل.. والذي تلي علي لسان ملكة سبأ.. عند حكم سليمان.. والشوري في قومها لكتابه.. وقرارها بالجنوح الي السلم عندما تكبر قومها وقالوا لها نحن اولي بأس.. ولا نخشي سليمان..
فقالت.. كما هو قول المولي جل وعلا..
..ان الملوك اذا دخلوا قرية ..افسدوا فيها..وجعلوا ... و الي آخر الاية الكريمة..
فهؤلاء الذين هم واقفين دب وردة.. للانقضاض علي السودان باسم العدالة.. هم اؤلئك الملوك الذين قصدتهم الاية وخصتهم بالذكر..
وما يحدث لبعض منتسبي قبيلة الزقاوة خير دليل ..وأوضح برهان.. ولدينا ملف بكامله..بما يحدث لهم..
ودعوة مفتوحة لغزو السودان..فأتقوا الله في قومكم..
فلا تتسببوا في اذلال قومنا الاعزة.. حتي لا تسآئلون عند الحق يوم الحق..
نرجو تحكيم العقل.. والاحتكام الي الشعب الذي يملك هذا الوطن..فهم أولي بالطاعة..لا أمريكا وعصاها.. ولا الامم المتحدة وقراراتها..فقرارات الشعب مقدسا يطاع..هذا امرنا خالقتا.. وانتم ترفعون قدسيته وتنزيله منهاجا ودستورا. وطاعة الله من واجبات الامور..لا طاعة المجتمع الخوف من المجتمع الدولي وقراراته وحصاره وعقوباته.. فعقاب المولي اشد..وملاقاته..بين طرفة عين..لا تحتاج الي وسيلة..ولا زمان او مكان.. فأطيعوا الله تقوي في قومكم..فالسودان ملك للجميع وللجميع وبالجميع..فأتقوا من ولاكم واخشوه..
والله خير وال..
ولا داعي الي ابوجا او ديياولوا.. فكل مدن السودان مضيافة ودواوينها مفتوحة للتصالح والتصافح والتعافي والالتقاء.. فضمنا الوادي الذي ارتعنا والنيل الذي ارضع الجميع...وارتوي منه..
فأقولها واعني ما أقول واتحدي علي مر الايام.. سيحدث ما سقته في نافلة قولي أعلاه.. ان لم يستمع لقولي أحد..
ودمتم
خضر عمر.