طالب حمدان تية على
[email protected]
لقد اتحفنا السيد ميرغنى ادريس جابر نائب امين الاعلام و الاتصال للحزب القومى السودانى المتحد المتوالى مع النظام بتأريخ 6/12/2005 م بمقال عنوانه " الحقيقة الغائبة فى مشكلة الحزب القومى السودانى المتحد" نريد ان نعلق عليه لنفند اكاذيبه و ادعاءاته و اخفاقاته و اخفائه لبعض الحقائق عن جماهيره بعد تواليه المخجل مع النظام.
1-يبدو اننا فى زمن اصبحت السياسة فيها ليست لها اخلاقيات و اننا مع ذلك نتعايش مع مجموعات كلاسيكية لها طموحات لا تحدها حدود افسدوا بها جو العمل السياسى فى السودان عامة و عندنا خاصة.
لقد تتبعنا العمل السياسى فى جبال النوبة عن قرب منذ نعومة اظافرنا الى ان شارفنا سن المعاش و نعرف الكثير من الخبايا و الاسرار، او حتى كيف يفكر القادة الكلاسيكيون الذين يقودون العمل السياسى فى جبال النوبة بدون اى برامج اصلاحية واضحة ان كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية. لم نقرأ لهم ادبيات فى هذه المحاور المزكورة و لم تكن لهم رؤى استراتيجية مستقبلية لتغيير الحال، لذا كانت هنالك كمية من الشحنات و الاحباطات التى تعيشعها انصار الحزب و مريديه، و خاصة من الشباب المتعلم و المتطلع للرقى و التقدم و الذى بلغ من الاعمار ما يجعله اهل بقيادة السفينة بدون شك.
فان نظرنا للكلاسكيين الذين يقودون العمل السياسى فى جبال النوبة حاليا و الذين اغرقونا فى كمية من المشاكل و الاحباطات نتيجة لطموحاتهم الذائدة و عدم اقتناعهم بالتغيير لتخلفهم فى طرحهم و افكارهم، نجدهم قد دخلوا ابواب السياسة فى جبال النوبة فى اعمار اقل من اعمارنا الحالية، لذا فأننا نرفض بشدة ما جاء فى الفقرة " ... لكن بعض الشباب الذين شاركوا فى اثارة المواضيع الخلافية المسكوت عنها او المؤجلة فى محاولة غير موفقة للتسلق السريع للوصول الى سدة القيادة، ساعدهم فى ذلك الروح الثورية التى تفجرت عندما وجدوا انفسهم فى مناطق تقع تحت سيطرة اقرانهم فى الحركة الشعبية لتحرير السودان."
نقول انه ليس هنالك تطلع بل هنالك مطالب بحقوق مشروعة للسعى الى سدة القيادة لتغيير هذا الوضع المحبط. فالذين عجزوا خلال خمسين عاما هى عمر الاستقلال و عمر نضالهم فى تحقيق اشياء ايجابية لانصارهم و مريديهم، عليهم ان يترجلوا و يتركوا مجالا لغيرهم الاكثر تطلعا و تنظيما ليجرب حظه فى احداث التغييرالمطلوب.
فسياسة " الكنكشة" التى يتبعها كل السياسيين المخضرمين فى السودان دون تمييز لا يمكن ان تحدث اى تغيير ايجابى لصالح الامة. و يبدو انهم سوف يصرون على التشبث بالقيادة رغم الفشل الزريع الى ان تقول قوانين الطبيعة كلمتها و يرجعون اضطرارا الى لبس " الدايبرس" مرة اخرى.
كنا نتخيل انهم قد استفادوا من المناضل الافريقى الفذ الاسطورة نلسون منديلا عندما ضرب لهم مثلا فى الذهد عن السلطة و تركها لمن هم اهل له من الشباب لان المرحلة هى مرحلتهم و العمر لحظة، بالرغم من انه لو اراد لبقى فيها مدى الحياة، و لكن ماذا نعمل مع الذين لهم طموحات لا تحدها حدود.
2-نعم، لقد اهتم مؤتمر كاودا بالجوانب الاحتفالية و الحماسية، و لكنه لم يهمل الجوانب التنفيذة المتمثلة فى شكل العلاقة بين الحزب و الحركة الشعبية و الاليات المتفق عليها لتنفيذ مقررات المؤتمر، بل المؤتمر قد ترك تلك الجوانب التنفيذية للقيادة التى اختارها لان ذلك من صميم عملها و ليس عمل المؤتمر، و لكن يبدو ان فاقد الشىء لا يعطيه.
فمثلا من احدى قرارات المؤتمر هو ان يعقد الحزب مؤتمره العام بعد ستة اشهر لتكوين اجهزته التنفيذية و السياسية، و لكن حتى الان لم يعقد الحزب مؤتمره العام، و لا يفكر حتى فى عقده.
3-ان تصريح القيادى بالحزب السيد هرون ادريس بان مؤتمر كاودا قامت بتمويله " امريكا " لا يمكن ان يهزم الحزب و يشل تفكير قيادته. فهذا المؤتمر قد مولته منظمة امريكية غير ربحية تماما و يعرفها الجميع، حتى حكومة المؤتمر الوطنى و اجهزة امنه. كما نعلم ايضا بان منتدى اوغندا الذى حضرته قيادات الاحزاب مولته منظمة طوعية غير ربحية ايضا. و هذا بالطبع شى عادى. فهذه المنظمات تمول مشروعات تنموية كبرى داخل القطر فماذا يضير ان مولت مؤتمر مثل مؤتمر كاودا او اوغندا و الذى تشير اصابع الاتهام بان حكومة المؤتمر الوطنى قد ساعدت فى تمويله و سهلت لقيادات الاحزب و المنظمات المدنية لحضوره لضرب مؤتمر كاودا الذى كان يزمع عقده فى ذلك الوقت. اذا هذا التصريح لا يمكن ان يهزم حزب و برامجه ان كانت له برامج و انما هو العجز.
4-4-لم تكن هنالك اى خطة لتعويق عمل الحزب القومى السودانى الوليد، بل لقد تيقنا تماما بان الذين تم اخيارهم لقيادة هذا الحزب محدودى الفكر و الخيال و بعد النظر، لذا كانت كل مزكراتهم التى رفعوها قاصرة و غير شاملة و مشوهة و مربكة لمتلقيهاو ليس فيها اى استراتيجية مطلبية واضحة. و صياغتها كانت لا ترقى الى مستوى حزب له طموحات. فالاخطاء التى تم تداركاها كما شهد عليها شاهد من اهلها كانت اخطاء تثير الشكوك، و قد تم تداركها بعد فوات الاوان و اصبحت لا معنى لها بدليل النتائج الاخيرة لاتفاقية جبال النوبة للسلام.
ان السبب من اثارة المشكلة هو ان المزكرة قد تعامل معها الذين اعدوها بمنتهى الاستخفاف و لم يعطوها وزنها مما يدلل على جهلهم بالتعامل مع القنوات الرسمية الدولية، كما ان المزكرة كان يجب ان تطرح لمزيد من النقاش على اجهزة الحزب التنظيمية و لكن القيادة مارست قانون الابوية فى تمرير المزكرة بتلك الصورة المشوة التى لم تنفع معها الترقيعات التى تمت. و لان الذين عارضوا المزكرة كانوا يتوقعون نتائجها السلبية فى المستقبل تبرأوا منها حتى لا يكونوا جزءا من هذه الخرمجة السياسية و الاخطاء القاتلة التى يصعب علاجها، و قد كان. و لكن يبدو ان القيادة كانت مصممة على رفع المزكرة الكارثة بتلك الصورة لشىء فى نفس يعقوب، لذا لم تكترث كثيرا بوضعها فى صياغة قوية لا تترك شارة او واردة.
5-ان الحديث عن انتقاد برتكول مشاكوس الاطارى الذى حصر القضية فى الجنوب فى حدود 1956م و استبعد المناطق الثلاثة منها يجب الا يثير مشكلة لاننا كنوبة و على المستوى السياسى التنظيمى لم يكن لنا وجود فى المبتدا لذا ان كنا حقانيون يجب ان ننقد انفسنا فى تقصيرنا قبل ان ننقد غيرنا. ففى مقال لى سابق ردا على بيان مدير منظمة نوباسيرفايفل ينقد فيه اتفاقية السلام لجبال النوبة ذكرت بان الجنوبيون و الشماليون قد استطاعوا منذ الاستقلال ان يثبتوا حقوقهم فسالت سؤالا فهواه اين كان النوبة و خاصة الرعيل الاول من المتعلمين من ابناء النوبة فى ذلك الوقت من قضايا النوبة؟ و لماذا لم يثبتوا حقوق النوبة المكتسبة فى السابق بالحديث عنها كما فعل غيرهم؟ فالسكوت على الشى يعنى الرضى به و المطالبة به فى الزمن الضائع تعنى ضياعه. ان معظم ابناء النوبة من الاجيال التالية يجهلون تاريخهم وجغرافيتهم، من المسئول من ذلك؟ هل سالنا انفسنا؟
ان مشاركة النوبة فى الحرب مع الحركة اتت من خلال الشريحة التى قيل بانها متحمسة و مندفعة، و لكن لماذا لم تكن القيادة السياسية طرفا مباشرا فى تلك الحرب لكى تحفظ للنوبة حقوقهم؟ فأن هى كانت كذلك لما فقدنا حقوقنا. فالحقوق تؤخذ و لا تعطى. فابتعاد هذه القيادة اعطى الف استفهام للاسئلة. و عليه يجب الا تنتظر احدا لكى يعطيك حقك.
6-يبدو ان الحزب وقيادته او على الاقل الذى كتب هذا الموضوع يجهل سياسيا كثيرا. فحصر النقاش فى منفستو الحركة لوحده دون الرجوع لبعض البروتكولات و المقررات و خاصة مقررات اسمرا المصيرية يشير للجهل السياسى تماما بما حدث من متغيرات. و لان قيادتكم المترددة رفضت الارتباط بالتجمع الوطنى الديمقراطى منذ البداية، لم يشتركوا فى اى منتدى او لقاء فكرى او سياسى يعالج مسائل البلاد الكبرى لذا لم تكن لمطالبهم وجود يزكر، بالرغم من اصرار المجموعة التى قيل بانها مندفعة متحمسة للتسلق السريع و الوصول الى سدة الحكم من الوجود الدائم فى ذلك المحفل. و لكن لان القيادة كانت عند اخرين ضاعت كل التضحيات سدى.
لملذا الادعاء بان محمد سليم العضو السابق للحزب القومى السودانى المتحد المعارض فى هيئة القيادة و الذى اختاره احد الشباب المندفعين انابة عنه، و عيسى حامدين العضو السابق للحزب القومى السودانى المتحد المعارض و رئيس فرع الحزب فى القاهرة و ممثل الحزب فى التجمع الوطنى الديمقراطى و الذى اختاره احد الشباب المندفعين نيابة عنه، هم ممثلين للحزب القومى السودانى المتحد المتوالى مع المؤتمر الوطنى فى هذا الوقت بالذات و ليس فى اوقات الشدة التى مرا بها و وجدا الدفعات المعنوية و السياسية و المساندة من الطرف الاخر المعارض؟ هل هى الوظيفة التى يسيل لها اللعاب؟.
ان المزكورين اعلاه عندما تعاملوا معنا و تعاملنا معهم تعاملوا بانهم حزب معارض و ليس متوالى مع النظام، و قد كانت كل المكاتبات الرسمية تتم بيننا و بينهم فى هذا الصياغ و لم نسمع بانهم تلقوا اوامر او تعاملوا مع المتوالين الا بعد ان استوى الامر و اصبحت العملية عملية وظائف. اذا الاحتراب فى الوظائف و ليس فى التمثيل فى التجمع من عدمه، لان الامر لو كان كذلك لما تخلفت هذه المجموعة المدعية فى تلك الفترة التى ضحى فيها المتحمسون المندفعون بوقتهم و مالهم و فكرهم فى الاستمرارية و الوجود فى داخل هذا التجمع. فأن ادعيتم الانتساب للتجمع وقتها، وهذا طبعا محال لعدم وجود المال، لتركناه لكم، و لكن فى ان تقطفوا ثمار جهدنا، فهذه هى الانتهازية بعينها، و سوف لن نسكت ابدا.
7-"لم تكن هذه المجموعة هى المجموعة الوحيدة التى استهدفت القيادة المكونة فى كاودا، بل خرجت مجموعة اخرى من الحزب القومى السودانى الحر....."
ان هذه المجموعة المسجلة من قبل ان يتسجل الحزب مكانها كانت ليست معنية بالحزب لانها لم تكن جزءا من مؤتمر كاودا و ارتضت بان تكون فى التوالى و ربما بايحاء من رئيسهم فى مسرحية من مسرحياته الكثيرة المتشابهة فى الازدواجية فى العمل السياسى كما عرفناه. فعندما انشق الحزب قبل ان يسجل فرع منه فى التوالى فى التوالى لم يعلن رئيس الحزب صراحة الى اى الجانبين هو منحاز بل قال لنا " انا زى راجل المرتين". و هذا حديث ما يع لا ينفع فى السياسة، لانها مواقف.
ان مؤتمر الاسكلا قد كان اسفيان دق على نعش الحزب القومى السودانى المتحد عندما اتخذ قرارات حزبية تنصب فى خانة القبيلة و ذلك عندما اتخذ قرارات عين بموجبها الاب فلب عباس غبوش رئيسا و نائبه باكو تالى و امينه العام عبدالله التوم و ذهب الى اكثر من ذلك عندما غير اسمه من الحزب القومى السودانى الحر الى الحزب القومى السودانى المتحد و قرارا اخرا بتسجيل الحزب فى التوالى و هذه الاخيرة هى التى فرقت بينى و بين رئيس الحزب و الحزب المتوالى. ولم ينقل لى هذه القرارات الا رئيس الحزب و بعظمة لسانه.
ان الوحدويين الذين حضروا اجتماع الحزب القومى السودانى الحر كما يدعى ميرغنى ادريس جابر نائب امين الاعلام و الاتصال غير مفوضين من احد للدس فى جمعية عمومية لحزب ارتضى لنفسه ذلك، خاصة و ان رئيسهم وقتها قد اتصل بى شخصيا طالبا كروت اتصال لالغاء ذلك المؤتمر لعدم جدواه فصدقناه. و لكن كما عهدناه اتانا بالقرارات المزكورة اعلاه. و حتى مؤتمر الحزب عندما اتخذ قرارا بتغيير اسم الحزب من الحر الى المتحد فهذا قرار خطأ، فكيف يتخذ حزب اسم حزب موجود اصلا، فالصحيح ان يكون القرار انضمام المجموعة المعارضة للحزب القومى السودانى المتحد له و الغاء الحزب الحر.
8-المجموعة التى سمت نفسها مرجعية كاودا و اخيرا بالحزب القومى السودانى المتحد المعارض فعلت ذلك عندما شعرت باضطراب القيادة و عدم مصداقيتها و شفافيتها و تعاملها المزدوج. فبعد ان قامت بتفويض الحركة للتفاوض نيابة عنها اتت الخرطوم و غيرت مواقفها و رفعت المزكرة الكارثة لسمبويا و لم تكتفى بذلك بل توالت مع النظام و الحقتها بمزكرة سرية للايقاد عن طريق حكومة المؤتمر الوطنى و بالتالى اثرت تلك المذكرة السرية بالتحديد فى الاتفاقية النهائية لجبال النوبة و قلبت المواضيع راسا على عقب. فهذه القيادة تعاملت مع النظام و رفضت المشاركة فى المفاوضات عندما طلبت الحركة ذلك منها رسميا، بل سافرت كوفد مقدمة للرئيس الى جبال النوبة، و بالعقل لا يمكن ان تكون قيادة حزب متطلع للسلطة وفد مقدومة لحكومة يعارضها قبل قرارات المشاركة فى السلطة، فمتى كانت رئاسة الاحزب تسافر كوفود مقدمة لرئيس حكومة يعارضونها؟ هذا هو الاختلاف بيننا و بينهم فى المفاهيم و الاعتداد بالنفس.
9-" ان طالب حمدان يقول ...." هذه الجملة ليست لها من الادب السياسى من شى مما يفيد ان هذه المجموعة مازالت فى سنة اولى سياسة رغم هذه السنوات الطوال فى مجال العمل السياسى، و لم تتعلم من الدبلماسية السياسية شيئا. ان طالب حمدان لم يكتب البيان بصفته الشخصية. ففى احد بياناتهم التى نشطوا فى مجاله اخيرا ذكروا "ما يسمى بطالب حمدان...." مما يعنى بان هنالك خلط بين ما هو عام و ما هو خاص. و لكن هذا لا يمنعنى من زكر القابها العامة لانى اتعامل معهم كشخصيات عامة يمثلون شخصية اعتبارية اختلف معها فى الفكر و التوجه لانه ليس لى اى خلاف شخصى مع اى منهم. و الى ان يصلوا هم هذا المستوى من الفهم ستستوى الامور، و الا فسنظل متخلفون عن الركب كما نحن عليه الان.
اننى اعترف بانى قد كنت ناطقا رسميا للحزب القومى السودانى المتحد الموحد بامريكا، و لكن عندما توالوا مع النظام و رفعوا مزكرة سرية للايقاد عن طريق الحكومة و كان لهم رأى واضح فى التجمع، اختلفنا معهم. و بعد ان انسلخنا منهم تعاملنا مع كل من محمد سليم و عيسى حامدين حسابا و لم يكونوا هم طرفا فى هذا العمل، و لكن لقد لعبت القبلية التى لم نكن نضعها فى حساباتنا السياسية دورنا فى هذه اللعبة السياسية القذرة و لكنها كانت درسا مفيدا لا محالة فى ذلك و قد اتت فى الوقت المناسب.
ان كنا شعرنا خلال عملنا مع هؤلاء المزكورين قبل سفرهم للخرطوم بانهم كانوا يتعاملون مع الحزب المتوالى لتخلصنا منهم قبل وقت كافى، الا انهما اظهرا لنا ما لم يبطنا و كانا ذو وجهين كرؤسائهم، و الطيور على اشكالها تقع، فقد ظلوا بيننا الى ان اكتشفنا هذه القذارة و لكن فى الزمن الضائع. فهم وحدهم يعلمون من الذى كان يتعامل معهم و ستحاسبهم ضمائرهم على ما ارتكبوه قبل ان يحاسبهم التاريخ، و لكننا على الدرب سائرون. و سوف لن ننكسر نتيجة لعذه الخيانات.
اما المعركة التى نقوم بها الان ليست ضد المتوالون، لان هؤلاء فى حساباتنا غير معنيين. فمعركتنا هى مع قيادات التجمع الوطنى الديمقراطى. و سنرى قريبا كيف سيتصرف هذا التجمع بعد ان وضع نفسه فى مأزق؟
طالب حمدان تية على
الناطق الرسمى و ممثل الحزب القومى السودانى المتحد المعارض فى الخارج
6 ديسمبر 2005م