تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

دلقو ( حاضرة المحس) ... قد يجرفها عامل الزمن !. بقلم أحمد علاء الدين/ الرياض

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/12/2005 11:08 م


نسبة للحيز الجغرافي الممهد لاستصلاحه زراعيا ¸و المتميز بالضيق و الانحسار على ضفتي النيل ، هجر القدامى من أهلنا في دلقو المحس , المنطقة إلي مصر الشقيقة , وذلك بحثا عن فرص عمل أفضل تدر لهم ولذويهم دخلا مناسبا , و بلا شك أن هذه المنطقة ذاخرة بالأراضي القابلة للاستصلاح و الاستزراع بعيدا عن مجرى النيل في الأودية الكثيرة و المنبسطة التي تحتاج إلي رافعات ضخمة تورد مياه الري إليها من نهر النيل , أو عن طريق تعميرها بحفر آبار عميقة ارتوازية , و الطريقتان مكلفتان في الوقت الحاضر ما لم تقم سدود مناسبة في المنطقة توفر الري و الكهرباء للمناطق البعيدة من المجرى و ذلك شأن آخر سأتطرق له في الوقت المناسب .
كانت هذه المقدمة البسيطة , مدخلا لموضوع كتبته بعنوان (ضرائب المغتربين بين الوعود بالخدمات و إدمان الفشل ) و ذلك في جريدة الخرطوم بتاريخ 13/9/1999م,و قد كنا نعيش في تلك الفترة, مرحلة غير التي نعيشها الآن, من كل الجوانب الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية , و قد كان نسيجنا الاجتماعي متماسكا نوعا ما , بعكس ما نحن عليه الآن , حيث نعاني من خلل في نسيجنا الاجتماعي , نتيجة للضيق المستمر لمساحة دلقو , والهجرات المستمرة التي صاحبت ذلك,وهذا ما دعاني لإعادة كتابة هذه المقدمة مرة أخرى, ولعلها قد تعني شيئا , أو تفيد بشيء ,ونحن على يقين تام , بأن ما كان مستحيلا وخيالا بالأمس , قد أصبح اليوم ممكنا , بحسابات الربح و الخسارة في التعامل مع سياسة الدولة الراهنة , و استنادا على مجريات الأحداث, التي تجري و تسابق الريح , وحسبي أن الورقة التي قدمها الأستاذ عبد الرحيم حمدي ,لمناقشتها في أروقة حزب المؤتمر الوطني(الحزب الحاكم) جزء من حسابات الربح و الخسارة لمجريات الأحداث المرتقبة على المستقبل القريب على الساحة السودانية , وهنالك الكثير من المشاهد و الشواهد الدامغة ,و التي تشير بأن أولويات الحكومة في المرحلة القادمة, هي إعادة بناء الثقة والتنمية في الشمال المنسي(على حد تعبيرها), ونحن نشير بأن هذه الأولويات , حتى و إن أتت لشيء ما في نفس يعقوب( الحكومة) , فهي الفرصة الذهبية التي لا تعوض, و ربما تكون الوحيدة بل وآخر الفرص في تاريخ المنطقة لتستعيد جزءا من صحتها و عافيتها التي فقدتها جراء الإهمال و التهميش ( ردحا من الزمن) من كل الحكومات التي تعاقبت علينا ,وهاهي الفرصة الذهبية أمامنا ,و لا بد من استغلالها , بالتقاط القفاز,بأسرع ما يمكن للنهوض بدلقو كما و نوعا , وإلا و إلي متى سنعيش في منطقتنا الحجرية الضيقة , و الجبل يحصر ويعصر الناس مع النيل ؟ و إلي متى ستتدفق الهجرات من دلقو للداخل (في هوامش الخرطوم ) أو للخارج ؟ أسئلة ظلت تحاصرنا في الأمس القريب ,دون أن نجد لها إجابة شافية , واليوم بارقة الأمل والتفاؤل تعاودنا و تعانقنا من جديد , فهلا تحرك الركب لنحقق شيئا من حتى, و ألهم هل بلغت فاشهد.
أحمد علاء الدين/ الرياض

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved