ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
محمد الحسن أحمد وعروبية السودان بقلم د.أزهري فضل التوم
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/12/2005 3:07 م
كتب الاخ الصحفي السوداني محمد الحسن أحمد مقالاً في جريدة الخليج الإماراتية بتاريخ 5/11/2005 عدد 9696 ,موضوعاً غريباً وسخيفا كما إعتاد أن يكتب في ذات الجريدة وبنفس الصيغة. يقول الكاتب هنالك مخطط أمريكي يرمي لاستغلال أزمة دارفور لدفع السكان من ذوي الأصول الافريقية للتحالف مع الجنوبيين لاقصاء السودان من المحيط العربي وذلك بإزاحة العرب من سدة الحكم وتمزيق عرب الشمال عبر الانتخابات الديمقراطية.سبحان الله!!! والله غريب,, ولكن نبدأ ببعض الاسئلة التي تحتاج الى اجوبة صادقة وصريحة وأمينة . 1- من الذي ضم السودان الى المحيط العرلي وكيف؟ 2- هل بالضرورة حكم الدولة بالعنصرية والانتماء العرقي؟ 3- هل من حق مواطني السودان الاستفتاء لعروبة السودان ؟ 4- هل الشمال الذي يقصده الكاتب اصل سكانه عرباً؟ 5- هل الذين يحكمون السودان عربا؟ 6- هل الكاتب حريص على كل أهله العرب؟ حتى عرب دارفور "الجنجويد"؟ 7- ألا قلتم إن حركة العدل والمساواة هي الذراع العسكري للمؤتمر الشعبي ,وهل المؤتمر الشعبي حزب افريقي؟ أخي العزيز أنت مخطئ تماماً,وتريد ان ترسل رسالة غير طيبة وتريد ان تتغنى بعروبة تكاد تكون معدومة بك.عزيزي الذين يحكمون السودان ليسوا عرباً لدينا كما تزعم ,وهم يعزفون بالعروبة لحماية كراسيهم والحفاظ على هويتهم المشبوهة ,وتلقى الدعم من الدول العربية . هل الدناقلة عرباً؟ هل الحلفاويون عرباً؟ هل المحس والسكوت عرباً؟ هؤلاء جميعاً عناصر غير عربية ,ولا يتشرفون بالانتماء العربي وهم يشكلون 50% من سكان الاقليم الشمالي ,اما الباقون مستعربون "الجعليون والشايقية". عزيزي ان الذين يحكمون السودان الآن بإسم العروبة غير حريصين على اهلهم العرب في كردفان ودارفور الذين لم يجدوا الا الإهمال والضياع وأُستخدموا وقوداً للحروبات للقضاء عليهم ,لانهم اسسوا دولة السودان وحكموا البلاد قبلهم ,ولا يريدون عودتهم مرة أخرى ,ولم يجدوا نصيباً من الثروة الا المراحيل والمسارات للرعي ولم يحصدوا منها الا التعب وارتكاب المعاصي دون توعية ولا ارشاد صحي ولا تعليم . عزيزي نحن لسنا في حاجة الى مثل هذه التصنيفات العرقية,وليس من الضروري ان تظل دولة السودان في منظومة الدول العربية ,او المحيط العربي ,نحن كلنا أبناء وطن واحد هو السودان وقارة واحدة هي افريقيا ويمكن ان نتعايش ونبقى ,اما الحريصون على عروبتهم فإن موطنها معروف ,الآن أفضل من قبل ويمكن العودة اليه دون مشقة . عزيزي إن دولا مثل تركيا وايران وافغانستان غزوها العرب وما زالت تحتفظ بكياناتها ولم تتعرب بالرغم من الاسلام ولماذا دولنا الافريقية الثمانية اصبحت عربية ويباد سكانها الأصليون؟ عزيزي نحن في السودان تحمسنا للعروبة اكثر من العرب ,كل العرب ,ودافعنا عن القضايا العربية اكثر من بقية العرب وادعينا الثقافة العربية اكثر من العرب ,ولذا وقعت كراهية شعوب العالم للعرب علينا ,واصبح السودان مستهدفاً من جراء هذا التطرف العروبوي ,وفي نفس الوقت حاول النظام القضاء على مواطنيه من ذوي العنصر الزنجي الافريقي بشكل واضح وصريح. قبل عام دفعت الحكومة بعض القبائل العربية في كردفان والنيل الابيض لاصدار بعض البيانات العنصرية ,والرسالة كانت موجهة الى الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ,بتوقيع هؤلاء الأمراء 1- الأمير عبدالله علي عكّام الشنبلي -إمارة الشنابلة -النيل الابيض 2- الأمير محمد زين فضل المولى"أبوحفص" –إمارة الكواهلة –كردفان 3- الأمير إبراهيم شرف الدين محمد –إمارة دار حامد- كردفان 4- الأمير محمد جمعة سهل –إمارة المجانين –كردفان نلاحظ ان قبائل هؤلاء الأمراء تعساء ويعتمدون على الرعي ولا سبيل لهم الى السلطة التي ذكرتها أنت ,ولكنهم مجبرون على خوض مثل هذه المعارك والموت من الفقر وتضليلهم بإسم العروبة التي حكامنا أبعد منها ما يكون ,ولكنهم يمارسون سياسة جّوع كلبك يتبعك ,وفرق تسد. أخي العزيز عندما تقدم السيد محمد احمد محجوب أول وزير خارجية للسودان بطلب ضم السودان للجامعة العربية رفضت لبنان وإمتنعت سوريا عن التصويت لهذا الطلب ,والآن يهرول وزير خارجية السودان السابق مصطفى عثمان اسماعيل مبعوثاً للرئيس البشير لمعالجة الخلاف بينهما ,والعرب كلهم لا يعنيهم . أخي الفاضل نحن لا نفرق ولا نفاضل بين السودانيين ,ولكن نريد العدل والحكم الرشيد والرفاهية لكافة الشعب السوداني دون تمييز ولا نريد عروبية دولة السودان ,وبهذا نخاطب العالم بأجمعه وكذلك الاخوة المفاوضين في ابوجا لتبني هذا المطلب ولا فائدة من مفاوضات ابوجا دون هذا المطلب ,,, والله المستعان