تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

دارفور ..جبهة واحدة أو السقوط فى مصيدة الحكومة!! بقلم وين منجاي دى كور.طالب بجامعة القاهرة - فرع الخرطوم - اداب_

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/12/2005 12:12 ص

بقلم / وين منجاي دى كور.طالب بجامعة القاهرة _
- فرع الخرطوم - اداب.
كثيرا ما تكون الثورات و الحركات التى تطالب بالتحرر من الظام
والقهر ناتج من عوامل اقتصادية و التى تتفاقم بمرور السنين وتتحول الى مشكلة اجتماعية تكون آثارها باقية بالغة السلبية تجرح كرامة الوطن و المواطن.. الأمر الذى يجعل التغير و التحول ضرورة للخروج من هذا النفق المظلم.
هكذا الوضع فى اقليم دارفور.. فقد عانى هذا الاقليم منذ عقود طويلة - كما عانى الشرق والجنوب معا- الحرمان من عوامل التنمية التى تقدمها الدولة لرعاياها, كالصحة والتعليم و الأمن.
فاتساع الاقليم ذاد من تكاليف ادارتها الأمر الذى جعلت الدولة
قاصرة في خدمتهم..اضافة أن هناك اتجاها تاريخيا داخل الأنظمة الشمالية - حتى يومنا هذا- لأ يكترسون في حل مشاكل الفقر والقضايا التي تحافظ علي وحدة الوطن و أمنها كقضية الجنوب

لقد قاد أهل دارفور حربا من أجل بقاء ذاتيتهم و الحرية
وتقسيما عادلا للسلطة و الثروة ,, نعم انها حربا مقدسة ضّد حكومة الجبهة الاسلامية الارهابية !! التى كانت سببا مباشرا
في تفاقم الأذمة في دارفور ,فبدل أن تأخذ الحكومة الأمور علي حقيقتها بأن قضية دارفور قضية اقتصادية اجتماعية وأمنية يجب دراستها بتأنى ووضع الحلول الناجع و الشافي لمشاكلها الا أن الحكومة سلكت طريقا شائكا مفروشا بالأشواك في حل المعضلة الدارفورية !,, فلجأت الجبهة الاسلامية الي خلق النهب المسلح من نسيج خيالها واتهمت أهل دارفوربالنهابين وقطاع طرق,,وعملت في نفس الوقت علي تدريب القبائل العربية ( الجنجويد) وتسليحه
بتصريح من الحكومة ومباركتها لتقود حرب ابادة وتطهير عرقي لمواطني دارفور الأبرياء ذو الأصول الافريقية ! ولم يدركوا أننا سودانيون يجمعنا نفس الوطن !!.
أن الجهل ببواطن أمورنا و مشاكلناهو الذي يجعل من الفئات المظلومة المقهورة تحمل السلاح من أجل العدالة و الحرية في الجنوب و الشرق و كأن السودان أصبح أشبه بحلبه صراع يعيش فيه القوي المنتصر الي يوم الدين !!
ان قضية دارفور حديثة المولد مقارنة بقضية الجنوب كأقدم قضية في تاريخ السودان الحديث..الا أنه أخذ قصدا أعلاميا كبيرا فاقت كل التقديرات !,فدخلت المحافل الدولية و الاقليمية ونألت أهتمام دوليا و التي تبلورت في قرارت مجلس الأمن باحالت مجرمى الحرب في دارفور الي محكمة جرائم الحرب الدولية والغريب في الأمرهو الاهتمام الذائد و تفسيره!! ! فلدينا الجنوب التي أنهكت السودان اقتصاديا و دفع المواطن الجنوبي كل الغالي و النفيس من أجل الحرية و المساواة فلا توجد أسرة واحدة لم تفقد عزيز له ,فقد
قدموا الأب و الأم و الابن طيلة العشرين عاما وأكثر!! .
يجب علي حركات أن لأ يفسروا هاذا التعاطف الدولي علي هواهم وينسوا أمر حقيقتهم التي يقاتلون من أجلها ,

المهم في هذا الوقت هو أوضاع هذه الحركات في هذه الجولة من المفاوضات مع الحكومة فعليهم ان يتفادوا بزور الخلافات في ما بينهم( سواء كانت جوهريه أو في استراتيجية التعامل مع الحكوم)وحتي لا تخرج هذه الجولة كسابقتها من الجولات وحتي لا تستغل الحكومة الضعف الموجود في القضاء علي هذه الحركات لتحقيق مآربها في دارفور حيث تعمل الجبهة الاسلامية علي اغراء بعض
الحركات و استقطابها مقابل امتيازات سياسية في السلطة!!

ان نهج الجبهة الاسلامية التي لا تؤمن بمنطق الحوار والاعتراف بالاخرين تعمل علي تدمير الحركات!!و فكرة القمع هذه لم تمت في أذهان -الكيزان- بل أن الوقت لم يحن بعد .
وقدة بدأ ذلك الأتجاه بسياسة بسط هيبة الدولة في دارفور الذى كان بطلها الارهابي عبد الرحيم حمدى وزير الداخلية الذي قاد هيبة الدولة الزائفة ضد مواطنى دارفور الأبرياء..رغم تعالي النداءات داخل السودان وخارجها التي تحث علي تفادى استخدام القوة في حل القضية فقضية دارفور اجتماعية و اقتصادية لا يمكن حلها بقوة السلاح الا انه بدافع حب الأنانية التي تسري في عروقهم قاد عبد الرجيم مسلسل الموت الي دارفور .
علي حركات اخوتنا المقهورين و المظلمين في دارفور أن تدرك مراكز قوتهم و ان تنظم صفوفها تنظيما دقيقا حتي تكون قادرة علي بسط السيطرة في الاقليم فهم لا يقاتلون شبحا من الأوهام وانما يقاتلون مع جبهة اسلامية لأ تعرف عن السودان و أهلها شىء ولا تقدم سوي الموت المنظم في الشرق و الجنوب والغرب حشدت لها كل الامكانيات المالية و السياسية والعسكرية في سبيل البقاء في السلطة
أمام الحركات الدارفورية نفقا مظلما اذا لم ينهوا الخلافات بينهم و مدّ الطريق لبناء جبهة واحدة قوية تعمل علي رسم سياساتهم التنظيمية و العسكرية كتحالفا مرحليا بينهم توحد رؤي هذه الحركات وتكون هذه الجبهة هي القوة الوحيدة الذي يمكن من خلالها كسر شوكة الحكومة !,فعندما تعمل العقول معا تتولد القوة عبرها يمكن تحقيق الأهداف العظيمة التي تكون ثمرة نضالكم من أجل العدالة و الحرية و المساواة في السودان الذي تقدمونه الي شعب دارفور الذي فقد كل مقدرات الحياة البسيطة. و اذا توالى دوائر الخلافات بينهم ستكون الحركات فريسة سهلة السقوط في مصيدة الحكومة و الأمثلة كثيرة مثل القضاء التدريجى لحزب الأمة الذي مثله مبارك الفاضل ابن عم الصادق المهدى الذى أعلن خروجه عن طاعة الامام مقابل مناصب هامشية في حكومة البشير وتبعه الانشقاق في الاتحاد الديمغراطى بقيادة الهندى و ذرع الفتن في صفوف الجنوبيين داخل الحركة الشعبية فقاد
د / رياك مشار أنشقاقه الشهير الذي عرف بمجموعة الناصر و تلاعب الجبهة الاسلامية به حتي وقع د / رياك اتفاقية الخرطوم للسلام والتى لم تكن (اتفاقية) بالمعنى الصحيح بل كانت اتفاقية ( أكل عيش واستنشاق الأنفاس بين الحكومة و مجموعة الناصر)و التى انهارت بتصفيات جسدية مريرة لقادة المليشيات حتى استدرك د / رياك خطورة هذا السلام فقرر العودة الي حصن الأمن و الأمان _الحركة الشعبية لتحرير السودان_ انه هذه الأمثلة و غيرها الكثير تعكس مدى المكر والخداع ونقد المواثيق و العهود التى تتلاعب به الحركة الاسلامية بقضايا الوطن
فهل تكون دارفور قوة واحدة تقاتل من أجل المساواة لشعب دارفور والسودان! أم ستقودهم حلقات الخلاف الي جحيم الجبهة
الاسلامية التي لأ تؤمن بهم و بحقوقهم؟؟!!! نتمنى ان لأيحدث هذا.







للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved