تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ما الذي ينقص الدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ليصبح رئيسا للسودان :بقلم علاء الدين صلاح /جدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/12/2005 2:39 ص

تسأل البعض بعد التصريحات الاخيرة الصحفية للدكتور خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وهدف ما تفوه به خاصة تبشيره للبعض من أتباعه بأنه سيحكم السودان ووعيده للكل بأنه قادم "و الحشاش يملا شبكته" .
وذهب البعض إلى أن الخليل آتى لا ريب فيه ليس كوزير معين من قبل شيخه هذه المرة بل رئيساً لجمهورية السودان وأطلقوا عليه هولاء مانديلا السودان ناسين أو متناسين أن نضال مانديلا كان ضد الظلم والتميز وان الدكتور تعلم ما يسميه ولاء بالنضال والكفاح في المدرسة الإستئصالية الترابية الانتهازية و عمل ما يقارب العشر سنوات لتكريس الظلم و التميز العنصري و الديني ضد بني جلدته من أبناء جنوب السودان وذلك عند ما كان يقود القوافل إلاسلاموية لفتح ارض الكفر الالحاد واسلمة الجنوبيون قصرا وتساءل هولاء بجرأة ودون استحياء بل وبجهالة مصطنعة عن ما ينقص الدكتور خليل ليصبح رئيسا للسودان.
ومع إيماني التام بأهلية كل سوداني من نمولي وحتى حلفا ومن الجنبية و حتى بور تسودان بأن يحّدث و يمنى نفسه بحكم بل و يعمل لحكم السودان على يأتي ذلك عبر صناديق الاقتراع إلا انه إذا كان هنالك شخص سوداني واحد لا يتوفر فيه الأهلية لحكم السودان ذلك الشخص هو الدكتور خليل ابراهيم محمد لأسباب عديدة منها ممارسته للتطهير الديني والعرقي ضد جزء من مواطنيه فكيف لشعب إن يأتي بشخص كان ينادي ويعمل لإزالة واستئصال جزء منه .الدكتور خليل ينقصه الكثير ويحّول بينه وبين الحكم .
د. خليل مصاب بعمى البصر و الذي يحجب عنه رؤية السودان الوطن الواحد و الذي يضم الدينكاوي بدياناته الإفريقية و االنوباوي بكجوره والدنقلاوي بتاريخه وحضارته .
د. خليل ليست له المقدرة على استيعاب هذا الوطن بكل مكوناتها الثقافية و الإثنية والدينية .
قامة الدكتور خليل يتقلص و ينزوي أمام قامة هذا الوطن الهرم.
دكتور مصاب بداء قصر الفهم وعليه تطبيب نفسه أولا لاستيعاب كل الوطن و بكافة قضاياه.
الدكتور خليل عندما كان في قمة هرم السلطة كان يبشر بالمشروع الحضاري في نسخته ألإقصائية ليس فحسب بل ساهم فعليا في تعميق جراحات الوطن وإقصاء الآخرين عندما قاد قوافل الجهاد لما كان يسميه أرض الجهاد والاستشهاد , ارض جنوبنا الحبيب وزف أخواننا عرسانا لشيخه مأذون الأعراس السماوية الدكتور الترابي .
كان يفعل ذلك لأنه كان لا يرى في ا خواننا الجنوبيين غير الكافر الذي يجب أن يقتل حتى يظفر هو ورفاقه بالجنة والحور العين وكيف لا وهو الذي كان شعاره (قتلاهم في النار وشهداءنا في الجنة ) ليس هذا فحسب بل الأدهى والأمر انه كان لا يدرك أن بني جلدته والذي كان يقودهم زمرا لأرض الميعاد مهمشون وهو الذى كان وزيرا ومبشرا بالجهاد والاستشهاد والجنة لدى اهله . أدرك أن هنالك تهميش فقط فجأة عند ما اختلف شيخه مع من أرسله إلى القصر رئيسا .
الدكتور خليل يقول عن صورة مولانا الميرغني والذين يزن صالونه إنها مجرد صورة ضمن صور كثيرة موجودة لديه مضيفا أن هناك صور لقادة الأحزاب السودانية مثل السيد الصادق المهدي وأخرى لأعداء الأمس وأصدقاء اليوم أعضاء الحكومة الاريترية الحكومة التي "فصلت البار بار بشوارع اسمرا" كما قال شيخه الترابي عندما كانت الحكومة الاريترية تستضيف الميرغني وصحبه من قادة لأحزاب السودانية.
الدكتور خليل هل نسيت ما فعلتم بمولانا الميرغني والسيد الأمام الصادق المهدي وقادة الأحزاب السودانية و الذي تدعي بأنك تحتفظ بصورهم و تزين غرفتك بها، إنها الانتهازية السياسية التي جعلت من الدكتور خليل كوزا و مجاهدا و وزيرا وألان رئيسا لحركة يعمل من خلالها لا لأن يكون وزيرا هذه المرة بل رئيسا يحكم السودان .
إذا نسيت ذلك يا دكتور خليل فأبشرك بان الشعب السوداني لم ولن لا ينسى ذلك و عليك أن تعلم بان الشعب الذي قال عنه شيخك بأنه سريع النسيان قد تغير اليوم وأصبحت لديه ذاكرة حديدية .
يضيف الدكتور خليل "لست ضد الإقليم الشمالي أو المواطن في أي إقليم.. لا أتحدث عن كل الإقليم الشمالي، أتحدث عن مجموعة صغيرة أظهرت الإقليم الشمالي، وكأنه مُسْتعمِر للأقاليم الأخرى.
إليك يا دكتور ما يقوله رئيس المؤتمر العام لحركتك و رئيس أول جالية سودانية في قطر تكونت بواسطة سفارة د. الترابي في الدوحة الجمهوري الأسبق والكوز السابق وباحث العدل والمساواة الحالي المحامي ابوبكر القاضي ليس عن الشمال الجغرافي فحسب بل يتعداه إلى ما يسميه هو بالنخب النيلية الحاكمة وما أطلق عليهم بالمتواطئة وبالخلايا النائمة ويعنى بالمتواطئين الذي وصمهم بأنهم خلايا نائمة بأبناء تلك المناطق من غير النخبة الحاكمة وذلك في مقالا له نُشر في سوداناييزاونلاين.كوم بتاريخ 22/11/ تحت عنوان المتواطئون من أبناء النخبة النيلية‚‚خلايا نائمة!
الم اقل لكم أن الدكتور خليل وحركته ينقصه الكثير ليصبح رئيسا للسودان
يذهب الدكتور خليل إلى ابعد كن لم ويدعي بأنه لم يرتكب أية جرائم ضد حقوق الإنسان في الجنوب..مضيفاً
" كنت مجرد طبيب، طبيب لوليم نون، والرجل كان معارضاً، لم أفرق بين متمرد أو جنوبي أو شمالي، كان عملي محصوراً في تقديم الخدمات العلاجية مجاناً والتعليم ومحو الأمية وتوزيع الغذاء للناس، حافظت على حقوق الإنسان، ولم أنتهكها .
إنها الانتهازية السياسية و الذي أُرضع الدكتور منها مبكرا بالإضافة إلى عدم احترام الشعب و الذي يقود بالخليل ليتفوه بمثل هذه الترهات عسى ولعل أن يجد تبريرا عن ما فعله بأبناء الجنوب.
كان على الدكتور خليل أن يأتي بما رفض أن يأتي به شيخه الدكتور الترابي ألا وهو الاعتذار والاستغفار والتوبة عن اقترفه ضد شعبه لا البحث عن مبررات واهية غير مقنعة اللهم إلا للرجرجة والدهماء من أتباع الخليل. و الأدهى والأمر أن شيخه تفوق عليه وذلك عند ما اعترف بمسؤوليته عن 30/6/1989م إلا أن الغرور السياسي يرفض بالخليل حتى الاعتراف ناهيك عن الاعتذار
يا دكتور خليل كنت جزء من منظومة خططت و عملت على تعريب و أسلمة الجنوب على طريقة المشروع الحضاري في صورته الإقصائية الضيقة والمسجلة باسم شيخك الترابي .
سؤال أخير هل نسيت انك كنت أميرا وقائدا لقوافل الجهاد و المجاهدين من بيني جلدتك المهمشين هذه القوافل التي فلأنك قائد وأمير المجاهدين فأنت مسؤول عن كل دم زهق بفعل قوافلك
تمنى أن يحتفظ الدكتور بالإجابة لنفسه وان لا ينسى أو يتناسى إجابه هذا السؤال .

علاء الدين صلاح محمد
جدة المملكة العربية السعودية

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved