ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
دارفور الملحمة ووهم الشرزمة (2)و____________(3)وللحديث بقية . بقلم عبدالباقى احمد سليمان/ليبيا
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 2/12/2005 11:41 م
الاخ /رئيس التحرير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لنشركم مقال دارفور الملحمة ووهم الشرزمة(1)وانا الآن ارسل لكم الجزئين الاخيرين فارجو نشرهم ايضا وافضل ان ينشروا كل واحد على حده وبنهما فترة ثلاتة ايام وشكرا تابع دارفور الملحمة...... ...ووهم الشرذمة (2) مؤتمر حسكنيتة..... وسباحة عكس التيار تكون جيش و حركة تحرير السودان من الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيسا ومني اركو مناوي أمينا عاما. هم اثنين من الإبطال الذين خاضو غمار هذه الحرب ووضعوا لبنة التحرير الأولي والدكتور خليل حامد إبراهيم رئيسا لحركة العدل واالمساوة وهي حركة سياسية عسكرية أخري . بعتبر الفيصل الأكثر شعبية وهو حركة وجيش التحرير الذي التف حوله معظم أهل دارفور مع بعض التحفظات من كثير من الناس للانضمام لتلك الحركات المقاتلة بيد أنهم مؤيدين ذلك الخطاب السياسي العادل لقضية دار فور وكانت تحفظاتهم مبنية على الأتي:- عندما قامت الحركة في بدايتها كان تكوينها العسكري شبه اثني في الميدان وانسحب ذلك التكوين مباشرة إلي الجناح السياسي فاستقل ضعاف النفوس داخل الحركات الفرصة وبدئوا يطبخون طبيخاً تفوح منة رائحة الاثنية النتنة البغيضة بدلا من أن يلموا شمل أهل دارفور حولهم وبذلك هيئوا مناخا ملائما للعرقية والتقوقع وتحولت أنظار بعض أهل دارفور إن لم يكن معظمهم من النظر إلي الحركات بأنها تريد أن تستأثر بفيض انتصارات الثورة وصرفوا النظر عن الخطاب السياسي الموجه إليهم. وأصبح التشرذم واضح في صفوف الحركات علي الصعيد العسكري والسياسي وأصبح أبناء دارفور الذين يحسون بهذا الإحساس سواء داخل الحركات أو خارجها؛ أنهم يخدمون أهداف قضية اثنيه لمجموعات متطرفة لا تمت إلي الثورة بصلة , فكانت بداية لحرب باردة داخل هذه التنظيمات في الداخل والخارج وفي منظوري أن الثورة بعد خطابها السياسي الذي وجهته لأهل دارفور والقضية التي طرحتها وتحارب من أجلها هي ملك لجميع أهل السودان وللدار فوريين بصفة خاصة , وكان لابد من وجود ضحايا وشهداء تحتسبهم الثورة. ودائما ضحايا الثورات وشهدائها أغلبهم الذين يبدائون المواجه . والإيمان العميق بالثورة أساس الثار ومن لحق به من ركب, ولا ننكر إن الثورة في دارفور كان للاثنية دور كبير في نجاحها إلا انه قد انتهي ذلك الدور بوجود أرضية صلبة الآن اكتسبت شرعيتها من كل أهل دارفور ولا توجد فئة معينة تدعي أن الثورة ملكا لها. وأصبحت الآن ملك أهل دارفور خاصة والسودان عامة وذلك بالمشاركة الفعلية وقناعة الناس بالخطاب السياسي الذي وجه إليهم من قبل القادة ومن خلاله تعاملوا مع القضية بايجابية ارتقت بالقضية إلي ما هي فيه الآن. فما من مجال لمرضاء النفوس بالمغالاة أو لأحد التنازل عن حق طبيعي موجود أصلا على الأرض .فأبناء دارفور الآن التفوا حول ثورتهم بفضل هؤلاء النفر المجاهد . الخسران الذي الم بكل شخصا من أهل دارفور سوي بالنفس أو المال أو فقدان الأرض أو التشرد لهو ثمن باهظ وتضحية من أجل حق أصيل غير مكتسب؛ فيجب أن لا تفوت على أهل دارفور هذه الفرصة بالتفرقة والشتات والتشرذم . فعجلة التاريخ تتحرك إلي الأمام دائما ولا مجال للرجوع إلي العصور السحيقة فالمدنية تتطلب أن لا نختزل طاقاتنا في التكتلات الاجتماعية الصغيرة الضيقة بل نوسع أفاقنا ومداركنا ونصهرها في الكتل السياسية والإقليمية والقارية الواسعة التي تتسع لكل شخص والتي تذيب في دواخلها كل اللغات والألوان وتزيل كل المساحات الوهمية الاثنية الجوفاء وتظهر بلون الإنسانية المحضة والعمل الجماعي القومي .
فمؤتمر حسكنيتة ذو الخمسمائة عضو هو في رائيي غير موفق. فالمؤتمر كلمة حق أريد بها باطل؛ فما يروج له المؤتمرون وإعلامهم حول المؤتمر ونجاحه ومؤسسية الحركة وما إلي ذلك . كل ذلك يعتبر أولي منحنيات التوجه للفشل وزرع بزور الفتنة والشتات لقد اختار المؤتمر بعنترية صفوة من المجموعة أثنية محددة محلاة ببعض الإفراد وسط مسرحية حزينة جدا لتكوين جسم غريب مفاجي لكل من ساهم في قصية دارفور , فلا ينطلي الحديث علي أي من أبناء دارفور لمؤتمر قام في الأصقاع بقصد العزلة وكان اقصائيا بما تعنيه الكلمة من معني , فهمش المؤتمر معظم القيادات في الحركة وأعطي هولاء المؤتمرون الذين بلغ عددهم الخمسمائة من جملة أكثر من سبعون ألف يمثلون التحرير في الميدان والخارج يعطون الشرعية لجماعة دون الرجوع إلي بعض المرجعيات القيادية الأساسية وتهميشهم بقصد أو دون قصد؛ فلم يستمعوا لصوت العقل والحكمة واسقطوا رأي الأغلبية . وثمة حديث يدور هنا وهناك إن هذه المجموعة الصغيرة لها أهداف تفوح منها الرائحة الاثنية وتأكيدا لعدم النزاهة أو سوء التقدير أو النظرة الاستعلائية هذه المجموعة أرادت أن تفرض سيطرتها على تلك القطاعات العريضة من القيادات التي لم تؤيد المؤتمر بحكم تهميشها بعد أن أعلنوا أنهم يتبعون إلي قيادتهم التاريخية بقيادة عبد الواحد محمد نور تم الهجوم عليهم دون هوادة , المعسكر تلو الآخر وذلك في عدة مواقع بجبل مرة وجبال ميدوب ومناطق مليط وأخيرا بمنواشية موثقة بتواريخها بعد المؤتمر مباشرة . لا أدري هل كانت هذه الحملات حملات تأديبية أم ردعا لهم للانصياع للقيادة الجديدة . (ما هكذا تورد الإبل )
. دارفور الملحمة........ووهم الشرزمة(3) ان التاريخ لا يرحم احدا هفا او اخطا وان مزابله مفتوحة لتغزف كل من عبث فى اعماقها.
عبث فى اعماقها.
وفي معرض حديث الأخ الناطق الرسمي في لقاءه مع الصحفية سلمي التجاني لصحيفة الراى العام اعترف بان هنالك أناس لديهم طموحاتهم ونزعاتهم الشخصية فهل بذلك نفهم بأنها شرعنه للمؤتمر لممارسة المحسوبية على اقرأنهم وأهل دارفور المجاهدين . نحن أبناء دارفور نعي ونعلم ونفهم تاريخنا جيدا ونعرف بعضنا البعض , تعايشنا بكل مكوناتنا الاثنية والحضارية ومكتسباتنا الثقافية ولم نستطع نتغلب على الروائح النتنة التي تفوح من مطابخنا الاثنية والعرقية ويتملكنا الخوف دائما من المجهول الاثني المطبوخ في هذه المطابخ الرجعية الهالكة فقد هانت الساعة التي يجب أن نكنس فيها كل الأوساخ لإزالة الروائح النتنة ولا رجعة في ذلك وإلا سوف نسكن في غابة حقيقية ونعود إلي العصر الحجري . يجب أن يكون الحديث في هذا المضمار بكل شفافية ووضوح ولا ندس رؤؤسنا في الرمال حتى لا نفقد سانحة لن تتكرر مرة أخري . لا يوجد تغيير حضاري مدني يأتي من جماعة أثنية محددة عكس ما قاله الناطق الرسمي ) إلا إذا كانت هذه الجماعة تسكن في مدينة أفلاطون الفاضلة وأنا أقول لهذه الجماعة؛ أنهم يسبحون عكس التيار أو طيور مغردة تغرد بعيدا عن السرب. . فالتناقض المفضوح بين الناطق العسكري والناطق الرسمي حول اختطاف القائد سليمان مرجان لهو خير دليل على عدم المؤسسية والمصداقية فالناطق العسكري يقول إن سليمان مرجان معتقل داخل الأراضي المحررة وهو قيد التحقيق في قضايا إدارية ومالية وهو قائد منطقه جبال ميدوب وانيطت به المسئولية المالية والإدارية وتصرف بغير مسئولية. والناطق الرسمي يقول في لقائه مع الصحفية سلمي التجاني إن سليمان مرجان ليس شخصا بالحجم الذي تروج به وكالات الإعلام وهو رجل خالف التعليمات والآن عاد للميدان يعمل بحرية ضمن الموسسية فمن الصادق واين المؤسسات ..؟ . لقد أصبح الإعلام أداه ملك للجميع فالخبر لا يحتاج طول عناء من مصداقيته أو افتضاح كذبة؛ فالوسائل متاحة للجميع . فالميدان الدا فوري مكشوف لأي شخص في أي مكان دون غطاء من احد فإذا أردنا أن نتكلم في قضية دارفور وما آلات إلية الأحداث أخيرا ونخرج من عنق الزجاجة فلابد أن نتكلم دون نفاق أو رياء أو تعالي فالماء قد بلغ القنطور فمؤتمر حسكنيتة أسس لوجود حركتين منفصلتين أو حركة انشقت عن أخري وبدأت تبادلها العداء والقتال الحقيقي وكل أهل دارفور الآن يتكلمون عن حركة يقودها مني أركو مناوي ومروجها الإعلامي واحد مهندسيها محجوب حسين وحركة أخري بقيادة عبد الواحد محمد احمد نور الذي جمع حوله كل من لم يؤيد مؤتمر حسكنيتة وأيده منبر دارفور للتعايش السلمي وكل من له حق في قضية دارفور ومجموعات اخرى كانت بعيدة عن الساحة. وبدأت المجموعة الأولي تقاتل الثانية والتزمت المجموعة الثانية ضبط النفس وعدم الرد في الوقت الحالي. فهذا يعني أنة طلاق بائن بينونة كبري بين الفريقين . لا يفوت علينا أن كل القيادات التي تمت مهاجمتها من قبل قيادة مني هي كذلك قيادات شبة أثنية بحكم الجغرافيا والأرض مما سوف يؤدي لتعقيد الأمور تعقيدا لا مثيل له. فهل يدري القادة إفرازات هذا التصادم وأبعاده التي سوف يؤل إليها. فان استمر الحال كذلك فلن نسمع في المنطقة قاطبة إلا صليل السيوف و قعقعة السلاح ليل نهار؛والجثث والأشلاء تمتلىء بها الارض فى كل صوب وحدب والذي يدافع اليوم سوف يهاجم غدا وسوف تتحول المعركة من التحرير ضد الحكومة إلي التحرير ضد التحرير والنتيجة لا يمكن لبشر كان أن يتكهن بالخسارة البشرية والمادية؛ وسوف تلاحقه لعنة التاريخ إلي يوم القيامة وهذا بمثابة انتحار سياسي لمني ومحجوب حسين ومن لف لفهما والمستفيد الأول من تلك الحرب هي حكومة الجلابة في الخرطوم ( من الأرائك ينظرون ) فتكونوا قد خدمتم نظام الخرطوم أعظم خدمة يقدمها عدو لغريمه. . نحن أمام مستقبل قاتم جدا وحال يرثي لها , فلابد من تدخل العقلاء للوئام والتصالح الحقيقي وان ننظر إلي الأمر بمسئولية فثقافة القتل والانتحار الجماعي ثقافة جديدة علينا ونقطة دم أي دارفورى غالية الثمن. فلنوجه فوهات مدافعنا إلي العدو الحقيقي . فالرسالة موجهة الى كل محارب وكل قيادى فى دارفور كل منشارك فى رفع الظلم عن كاهل اهلنا والى مؤتمر حسكنيتة بصورة خاصة ان يوقفوا العدائيات وقتال الاخ لاخيه المظلوم وان يبتعدوا عن المآرب الشخصية وليعلم الجميع ان التاريخ لا يرحم احدا هفا او اخطا وان مزابله مفتوحة لتغزف كل من عبث فى اعماقها. عبدالباقى احمد سليمان/ليبيا [email protected]
للمزيد من االمقالات