تحدث يان برونك عن التغيرات التي حدثت في السودان بعد التوقيع على اتفاقية السلام والتي بموجبها تشكلت حكومة الوحدة الوطنية Government of National Unity حكومة جنوب السودان وقال أن اتفاقية السلام التي وقعت بين الحركة الشعبية وحكومة السودان تركت خيار الوحدة والانفصال مفتوح يتم البت فيه بعد ست سنوات من خلال استفتاء شعبي و أضاف يان برونك قائلاً برغم التقدم الذي حدث بعد اتفاقية السلام ولكن عمليات الانتهاك و عدم الاستقرار لازال مخيم على إقليم دار فور في غرب السودان وحمل يان برونك الميليشيات عملية زعزعة الأمن في دار فور وقال ما يحدث في دار فور من انتهاكات وغيرها ليس من عمل الحكومة و ليس من عمل الحركات المتمردة ولكن من بعض الميليشيات المنفلتة التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة وتروع المواطنين.

و أضاف يان برونك أن مناطق الجنوب ربما ستواجه مجاعة وبالتحديد في منطقة بحر الغزال وأعالي النيل التي تتدنى فيها إنتاجية المحصول هذا العام ز وقدر يانك برونك عدد النازحين واللاجئين السودانيين من جراء حرب جنوب البلاد وغرب البلاد بحوالي 7 مليون نازح ولاجئ وقال أن هناك حوالي 5.52 مليون يحتاجون إلى مساعدات عاجلة بناء على إحصائية المم المتحدة منهم حوالي 2.5 مليون متأثرين بحرب دار فور وخطة الأمم المتحدة للسودان لعام 2006 ستقوم بدعم حوالي 680.000 نازح IDPs سيعودوا إلى ديارهم من جنوب وغرب البلاد.تقدر تكلفة دعم أجهزة الحكم و المساعدات التقنية و جميع أنواع التنمية المختلفة بحوالي 212 مليون لعام 2006.الدعم الذي وصلنا من المانحين لخطة عام 2005 حوالي بليون دولار فقط و قد وصلنا متأخر البعض منه وصلنا في نهاية هذا العام وحتى الآن قد أنجزنا 52% من خطة السودان Plan Sudan 2005.

وعن العلاقة ما بين شركاء الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قال يان برونك لا أتوقع أن تكون هناك مساحات بعيدة خلفتها أثار الحرب بين الشركيين وأعرب عن تفاؤله لتطبيق اتفاقية السلام دون العودة للوراء وقال يان برونك أن السودان أول البلاد الإفريقية التي نالت استقلالها وهذا دليل على أن السودانيين قادرين على إدارة شؤون بلادهم و أن السودان بالمزيد من الاستقرار سيصبح من الدول المؤثرة في المنطقة لما يتمتع به من ثروات وبعد استراتيجي عربي و إفريقي .

وعن محادثات دار فور في أبوجا قال أن الوصل إلى اتفاق ممكن لكنه صعب لان موقف الأطراف المشاركة في المحادثات لا تزال متباعدة. وقال أن مواقف جماعتي التمرد الرئيسيتين والحكومة السودانية التي بدأت جولة سابعة من المحادثات في ابوجا هذا الأسبوع لا تزال متباعدة بشأن الكثير من القضايا رغم وجود الكثير من العلامات الإيجابية." مثل حسم الخلافات الداخلية في حركة تحرير السودان و جدية الحكومة في إيجاد حل في هذه الجولة ومن بين أسباب تفاؤله فيما يتعلق بمفاوضات أبوجا قال السيد يان برونك أن حكومة الوحدة الوطنية السودانية أصبحت تضم الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد التوصل لاتفاق سلام في يناير ينهي الحرب بين الشمال والجنوب. وقال برونك إن الحركة المتمردة السابقة من الجنوب "اكثر تعاطفا مع مطالب حركات التحرير في دار فور." وقال أن هناك شعور إيجابي بين المتفاوضين و أن السلام أضحى ضروري من اجل السودان.