توفيق الحاج

منذ فترة زادت ظاهرة طلب الصدقة من المواطنين الكحيانين عبر سماعات ضخمة على
سيارة تعبر الشوارع العامة وتتخندق في الاسواق وطلب التبرع يكون الغرض المعلن
منه عادة اما لبناء مسجد أو لاعانة الاسر المنكوبة والايتام أما الغرض الحقيقي
فعلمه عند الله والاشخاص الذين يقومون بذلك .

هذه الظاهرة التي ترتدي ثوبا دينيا طاهرا نبهنا الى خطورتها شيخ جليل لامجال
للشك في ورعه وتقواه في خطبة يوم الجمعة وفي مسجد الشيخ حسن البنا الذي بني
بأيدي المحسنين والمصلين دون اللجوء الى وسيلة التسول المبتذلة تلك والتي تسيء
الى أصحابها دون الاسلام الذي هو منها براء.

هؤلاء الذين يستغلون ورع وتقوى الناس العاديين ويتسولون بمواعظ الحق انما هم
يكذبون على الله والناس ويحقرون دينهم في الاسواق والشوارع حيت يختلط ما قال
الله والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بنداء الباعة على الفجل والسمك ولعنات
المارة وشتائم السائقين وللأسف ينطلي على البعض اسلوبهم الرخيص فقد رأيت اما
طيبة القلب جدا تتبرع بمصاغها لأحدهم من أجل بناء مسجد..
ولكن الحقيقة كانت من أجل شيء أخر مختلف جدا
هذا لاينفي ان هناك تبرعات وصلت الى غرضها الشريف بالفعل ولكن تبقى الطريقة محل
نقد
فالاسلام راية كل مسلم والمسلم قدوته الرسول الكريم في ترفعه عن الدنايا
والشبهات وفي تاريخنا ومن حولنا نماذج اسلامية غاية في الطهر والايثار والعطاء
.
ولكن

هناك بدع ومهازل كثيرة تتمسح بالاسلام زورا وبهتانا كطفيليات ولاعلاقة له بها
فعلا
فمثلا نرى دكانا محلى بيافطة "الامانة" ونكتشف ان لا أمانة فيه وكذلك نجد
صيدلية "التقوى " بلا تقوى ونذهب الى البنك الاسلامي الفلاني فنجد أنه لايختلف
عن أخوته من البنوك الوطنية والأهلية من حيث ذبح العباد ومص دمهم الا في طريقة
الذبح حسب الشريعة الاسلامية ربما
وأحيانانعايش معلما يتظاهر بالورع والايمان بينما نجده في صفه متخاذلا
متمارضا..!!
أمثلة لا حصر لها من نفاق التكسب والنهب باسم الاسلام والتستر به،وأعمال ما
أنزل الله بها من سلطان تقترف يوميا وتلصق بالاسلام المجنى عليه ..!!
أقول وأجري على الله ..ان الدين براء من الاعيب الساسة وامور النخاسة وفنون
النجاسة وعلينا الا نخشى من كشف زيف دعي حتى لو تمنطق بما قال الله وقال
الرسول..فلا يقا س ايمان المرء بطول ذقنه بل بصدق فعله فالايمان ماوقر في القلب
وصدقه العمل ..!!