تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

مقالة رقم 1 قادة التجمع – الصحافيون – الكتاب – الاثرياء السودانيون بالقاهرة –لقد سقطتم في امتحان ..... المروءة!!! بقلم د. بكري الصايغ

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
2/12/2005 11:13 م

بقلم د. بكري الصايغ

----------------------------------

حتى لو افترضنا جدلا، وتمشيا مع وجهة نظر بعض السودانيين في القاهرة، ان اعتصام بعضهم، والذي بدأ باحدى حدائق القاهرة في 28 سبتمبر، والذين يدخل اعتصامهم شهره الثاني ( بالمناسبة هو اعتصام يدخل تأريخ السودان بوصفه اطول اضراب لسودانيين خارج حدود بلادهم)، بانه غير شرعي ولا قانوني، وان تحقيق مطالبهم تعتبر واحدة من سابع المستحيلات، وهي ايضا مطالب تعجيزية لاي جهة تتبناها، خصوصا وانها تتعلق برغبة هجرة المائات منهم الى دول محددة (بحسب رغبتهم)، وترفض سفارات هذه الدول في اللقاهرة والمعنية بالامر(استراليا وامريكا) وان تتدخل في الموضوع.

ثم حتى ولو افترضنا ثانية، ان نقاط الخلاف، وعدم تباين وجهات النظر والخلافات العميقة ما بين المضربين في ميدان القاهرة، وبعض الجماعات السودانية في القاهرة (قيادة التجمع، الصحافيون، الكتاب، الاثرياء السودانيون، وايضا روؤساء الجاليات السودانية بالمدن الكبيرة في مصر)، قد وصلت الى طريق مسدود، وان الحوار التفاوضي قد تقطعت تماما، عندها اسأل:
اللايوافقونني – اهل المنظمات الكبيرة في القاهرة والصحافيين والكتاب واهل الثراء والنعمة و روؤساء الجاليات السودانية، وانه هناك وجها انسانيا اخر كان مفروضا وان يكون هو البارز في الصورة (السودانية - السودانية) وقبل كل شيء؟
واسأل ايضا لماذا نسيت هذه التجمعات السودانية، ان خلافاتنا تأتي دائما في المرتبة الاخيرة في مثل هذه المواقف؟
لماذا احجمت هذه الجهات السودانية (صاحبة البطون البيضاء) في التواصل الانساني مع المضربين، وتلجأ الى اسلوب المقاطعة التامة، و(الصهينة) وعدم المبالاة معهم جملة وتفصيلا، وتتركهم رحمة لمطاردات رجلات امن الدولة السودانية كما وردت في الاخبار التي بثتها كثيرا من المواقع الالكترونية ؟
ان كل الاخبار المحبطة التي تجيء من ال لقاهرة حول هذا الموضوع تقول (ان قيادة التجمع، وفروع الاحزاب الكبيرة وايضا بعض الشخصيات السودانية المرموقين في القاهرة ) قد رفعت يديهاعنهم ومنذ بداية الاعتصام، ولم يواصلهم احد، وكأن هؤلاء المضربين ما كانوا في يوم من الايام اعضاء في التجمع قبل خنوعه. بل من مهازل الاخبار الاخيرة، ان عضو التجمع الكبير فاروق ابو عيسى، لم يقم بزيارة المعتصمين، الا بعد ان قام الفنان الكبير عادل امام بزيارتهم، بحكم وظيفته في الامم المتحدة املا في حل المشكلة، وايضا وبعد ان قام الامام الصادق المهدي بزيارة للميدان واجتمع بالمعتصمين، عندها شعرابو عيسى بفداحة الخطأ فكانت زيارته (الاجبارية وبدون نفس)، والتي تأخرت اكثر من 5 اسابيع – ونسأله : (كنت وين من زمان؟).
حتى الكتاب و الشعراء (وما اكثرهم في القاهرة)، نراهم وقد انزوا بعيدا باحساساتهم المرهفة، ومشاعرهم الرقيقة عن هؤلاء المساكين الغبش. وما سمعنا انهم صاغوا بيت الشعر او كتبوا (ربع مقالة ) او حتى ذرفوا دمعة رثاء!!!
تقول الاحصائيات، ان عدد الصحافيين السودانيين المشهورين في القاهرة يصل عددهم الى نحو 36 صحافيا، وان اغلبهم قد التزم (ضل الحيطة – وانا مالي ومال المشاكل!!!)، اما الاخرين منهم لم يسمعوا اصلاً بهذا الاضراب (ولا يريدون).
لقد كنت اتوقع (وهذا اضعف الايمان)، وان تقوم جماعة من اهل التجمع (او اي جماعة سودانية اخرى )، من الصحافيين اوالكتاب اوالتجار الميسورين، بمواصلة هؤلاء المعتصمين خلال ايام شهر رمضان الماضي، وان يسألوا عن احوال الصائمين، ويعاينوا المرضى والاطفال (تماما كما تقوم مثلا لجان الاغاثة الاجنبية في تقديم المساعدات في غرب وجنوب السودان)، ولكن انتهى شهر رمضان وجاء بعده العيد، وما سمعنا طوال هذه المدة، ان احدا من اهل (الراحات)، قد راح ويسال عنهم، او من كلف نفسه وراح يقدم التهنئة ويطلب من المضربين (العفو والعافية ) على ما بدر منه من تجاهل وعدم اهتمام لقضايا المضربين!!! وايضا ولا سمعنا، انه وكانت هناك جهة سودانية قد راحت وتزور الاطفال وتقدم لهم الحلوى والهدايا و(العيدية )، كنوع من تواصل العادات السودانية الاصيلة، التي ما زالت، والحمد لله موجودة بيننا !!!
لقد كنت اتوقع، (ويالخيبة توقعاتي)، ان تهتم بعض الجهات السودانية في القاهرة (والتي لها علاقات مع بعض المنظمات الخيرية والصحية بالقاهرة)، على القيام ومعها بزيارات ميدانية لمكان المعتصمين ومعاينة الحالو عن قرب، ونجدة المريض، اومن في حاجة الى الدواء والملابس، ثم والتنسيق ما بين هذه المنظمات الانسانية المصرية وقادة الاعتصام، كنت اتوقع ايضا، ان يكون شعار كل السودانيين في القاهرة، وتضامنهم مع اخوانهم المضربين (الدم للدم يحن)، (انا واخي على ابن عمي)، (الصديق تجده عند الضيق)، (......انا اخوكِ...يا فاطمة!!!). ولكن بعد كل هذه الاحباطات المريعة، والتي ما كنت اتوقعها من اهل الغنى واليسر، والقلم والقرطاس، وجهابذة السياسة من السةدانين بالقاهرة، تجدونني واطرح عدة اسئلة على من يهمهم الامر في القاهرة:
1- ترى هل خاف اصحاب الجاة والسلطة والاغنياء السودانيين (والمرتاحين في اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية) في القاهرة، من زجر وغضب الامن المصري منهم، ان قاموا بالواجب السوداني ومواصلة المضربين؟

2- ترى هل جاء تخاذل الصحافيين والكتاب والشعراء واصحاب العمل الميسوريين بعد اتفاق مسبق مع رجال الامن المصري، بانهم لن يقربوا انفسهم من ميدان المعتصمين؟

3- ترى هل خاف اصحاب الملاك و الجاة والسلطة السودانيين في القاهرة على ما عندهم من عقارات واملاك، او حرصا منهم على الحفاظ (شوية) السمعة والصيت الادبي والسياسي والصحافي التي يملكونها، وان يفقدوها في حالة تضامنهم مع اليروليتاريا السودانية المشرورة في ميدان مراد، فراحوا ويطبقون الشعار الجبان (الباب البجيك منه الريح سدوا واستريح!؟).

4- كنت اود ان اعلق على سلبية المرغني والذي كنت اتوقع منه دورا قياديا في هذا الموضوع، ولكن بما ان فاقد الشئ لا يعطي، فهو نفسه لا يقل تعاسة في وضعه، فقد قررت وان اتجاهل الكتابة عنه.

واخيرا- لا املك في النهاية الا ان اقول، ان الايام القادمة حاسمة وصعبة للمعتصمين. لانهم يرفضون العودة للخرطوم، ويرفضون البقاء في القاهرة، و في نفس الوقت سدوا كل ابواب الحوار مع اي جهة لا تؤمن بقضيتهم. وزاد من صعوبة الوضع (كما اسلفت سابقا، ان السفارات الاوروبية والكندية والامريكية والاسترالية)، يرفضون التدخل بتاتا في المشكلة السودانية. مما جعل السلطات الامنية المصرية، وان تقرر حسم الموضوع الاعتصام بصورة نهائية.
وفي خضم كل هذه الاحباطات والمعاناة، والاخبار السئية الواردة يوميا من القاهرة، يجئ احباط اخر اشد قسوة والما، احباط ملئ بالقرف والنتانة اسمه (ضاعت الاخلاق السودانية في القاهرة).

ملحوظة: قد تكون هناك اتصالات او معونات نقدية وعينية اومساعدات اخرى، قدمتها جهات سودانية في القاهرة للمعتصمين، ويرفضون اصحابها الاعلان عنها اوالحديث حولها، وقد تكون ايضا جرت اتصالات ولقاءات ما بين اصحاب القلوب الرحيمة الطيبة والمعتصمين، فلهم مني التقدير والامتنان (وارجو الا يعتبروا هذا المقال يخصهم).

مقالة رقم 2
في الذكرى السادسة عشر على اضراب الاطباء
السودلنيين في 26 نوفمبر 1989
بما ان المقالة اعلاه، كانت عن اضراب بعض السودانيين المقيمين في القاهرة، فنقول وبمناسبة الاضرابات، انه في 26 نوفمبر1989 دخل الاطباء السودلنيين في اضراب طويل تحديا لسلطة الانقاذ، التي كانت وقتها ما زالت جديدة في الساحة السودانية.
واطلب هنا من كل القراء الكرام، وان يطالعوا كل الخفايا والاسرار والوقائع في:
(Miscellaneous→Darb Intifada → http://www.sudaneseonline.com/links )
وسيلمون ايضا بما الت اليها اوضاع الاطباء بعد الاضراب، من الاعتقالات وسقوط ضحايا، واستشهاد الدكتور علي فضل بعد اعتقاله.
واسنغرب كيف مرت هذه الذكرى الكبيرة، بلا حس ولا خبر ولا تعليق ولا بيان من اتحاد الاطباء السودانيين.

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved