ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أنَّى نكون سلة غذاء العالم إذا قمنا بجلب الملوثات لهذه الأرض الطاهرة بقلم zakaria bashir
أتوجه بهذه ألرسالة المفتوحة للسيد النائب الثاني لرئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه إبن الشمالية الذي تشرَّبت أدمته بلون أطماء النيل و(القريرة)السمراء الطاهرة طهر أهلها الأوفياء الأصفياء الأتقياء الذين شبٌّوا وهم يتنسمون شذى وأريج (الجناين) وباسقات النخل التي تساقط رُطباً شهيا . تعقيباً على ما تناولته الفضائيات العربية والصحف والمجلات العالمية فيما يتعلق بنقل مخلفات الصرف من فضلات اليونانيين إلى السودان بدعوى معالجتها واستخدامها كسماد للأرض وجاء في أخبار الجزيرة يوم الأربعاء 23/11/2005 مايلى : "أعلنت شركة مياه أثينا أمس الثلاثاء أن السلطات في العاصمة اليونانية تبحث حالياً نقل آلاف الأطنان من المخلفات الآدمية المعالجة جزئياً إلي السودان الذي يبعد عن البلاد نحو 3000كلم‘ وذلك كحل مؤقت للمشكلة التي تعاني منها المدينة جراء تراكم المخلفات". من قال أن أراضي السودان الزراعية الشاسعة تحتاج تربتها البكر الودود الولود إلي أسمدة أعني(ملوثات) من مخلفات آدمية يونانية ؟؟؟؟ لا أُريد من الإخوة العلماء في وزارة الزراعة أن يتجشموا نصب الإجابة علي هذا السؤال وذكر محاسن "الماروق" اليوناني والدفاع عنه، إنما أريد الإجابة من أهلنا المزارعين البسطاء في الجزيرة والشمالية ودارفور وكردفان وجبال النوبة ووديان الشرق. سادتي الأجلاء أنها ليست أسمدة معالجة فحسب كما يتبادر لأذهان البعض، لكن الكارثة تكمن فيما جاء بأخبار الجزيرة بتاريخ 30/11/2005 "لا يزال الجدل محتدماً في أثينا حول عملية نقل مخلفات الصرف الصحي للمدينة إلي السودان بين الشركة المتعهدة وبعض الهيئات التي تساندها من جهة،وبين منظمات بيئية وصحفيين من جهة أخري ومن أهم النقاط إثارةً للجدل احتواء المواد على معادن ثقيلة أو مشعة وكم نسبة هذه المواد وهل يمكن معالجتها وبالتالي مدى أخلاقية العملية أساساً"."من المقرر أن يتم نقل تلك المخلفات بحراً الى السودان حيث سيتم تجفيفها ومعالجتها من خلال محطة تملكها الولايات المتحدة في هذه الدولة الأفريقية" – نفس المصدر- هل حقاً يا تٌرى أن للولايات المتحدة مثل هذه المحطة في السودان ومتى وأين ولماذا اُنشأت أصلاً؟ أم هل ياتُرى سوف يقوموا بنقل المخلفات ومن ثم إنشاء محطة المعالجة؟ وماذا يدرينا أن هذه المخلفات قد دُست فيها نفايات نووية؟؟؟ وهل فرغت الولايات المتحدة من جميع مشاكلها في العالم وبقى لها أن تحل مشكلة المخلفات الآدمية لليونانيين؟؟؟ لاأدرى الجواب ولاأدرى أيضاً لماذا جال في خاطري قول سيدنا عمر:"لا تولوا اليهود، ولا النصارى فإنهم يقبلون الرشا ولا يحل في دين الله الرشا". قال الشهيدي:"وأصحابنا اليوم أقبل للرشا منهم". وجاء في نوابغ الحكم أن البراطيل (الرشاوى) تنصر الأباطيل. أنَّى نكون سلة غذاء العالم إذا رضينا لهذه الأرض أن تُدنس بالأدران وتصبح مكباً لفضلات الذين يريدون جعل بيئة أراضيهم صحية ونظيفة غير عابئين بما سوف يحل بالآخرين. وجاء بنفس المصدر:"أكد الدكتور ايفثيمياذيس بانايوتيس من جامعة الزراعة في أثينا إن طريقة التعامل مع المواد في السودان لن تجلب أي أضرار بيئية لأن الطريقة تقوم على خلط المواد بالرمل المتواجد بكثرة في السودان والذي يؤمن لها التهوية الكفيلة بجفافها". ألا يستحي هذا الآبق الأشر الضال المضل من هذا المنطق الأعوج وإن كان يظن هو أو غيره أن أُمور الإستهبال والإستغفال والإحتيال تنطلي علينا فهو غافل . رملة إيه.........وهواء إيه.........وتخلط إيه تعالوا إنتو شيلوا الرملة من السودان وخلوا خبائثكم وأدرانكم معاكم. "ورداً على سؤال الجزيرة نت قال ممثل الشركة اليونانية للحماية من المخلفات المشعة اليكساكيس أن الشركة حصلت على موافقة من جهات في السودان بينها وزارة الزراعة وجهات حكومية أخرى". السيد نائب الرئيس: مثلما لنا حقوق في هذا الوطن فعلينا واجبات نحوه ولن أُزيد على قول الملك الفارسي الحكيم اردشير لأبنه: "يا بني الملك والدين أخَوَان لا غنى لآحدهما عن الآخر، فالدين أس، والملك حارس، ومن لم يكن له أس فمهدوم، ومن لم يكن له حارس فضائع". وشهد شاهد من أهلها:" نقلت صحيفة كاثيميريني عن نيكوس خارالامبيديس رئيس جماعة السلام الآخضر في اليونان قوله؛إن إستخدام مخلفات الصرف الصحي كسماد في السودان بينما يحظر ذلك في السودان يشكل مثالاً صارخاً في العنصرية البيئية". أنظروا كيف يقف هذا الرجل لسان دفاع وناصر حق وقضية حتى في وجه أبناء جلدته ووطنه. سيدي نائب الرئيس: على الرغم من صدور بيان في الصحف السودانية ينفي هذه الوقائع إلا إننا مازلنا أسرى حبائل الشك والريب لأن الموضوع ليس مجرد سيناريو ولا ضرب من ضروب الخيال ولا تلفيقاً يقصد به التخرس ولا التجني على أحد، لذا نطلب من سيادتكم تشكيل لجنة تحقيق ذات شأن رفيع للوقوف على صحة أو بطلان تلك الوقائع ومحاسبة المسئول عنها إن ثبتت. أخوكم زكريا خليل بشير