بسم الله و باسم الوطن
طالب حمدان تيه على
كنت لا اود الرد على رسالة عبدالله التوم الامام الى التجمع و لكن هنالك نقطة قد وردت من قبل فى بيان نائب اعلام الحزب القومى السودانى المتحد المتوالى مع المؤتمر الوطنى تطابقت مع النقطة التى سارد عليها وردت فى رسالة عبدالله التوم الامام امين عام الحزب القومى السودانى المتحد المتوالى للتجمع.
و لكن قبل ان ارد للنقطة و اجلوها حتى يتضح الامر، اقول ان كنت رئيسا للتجمع و اتتنى مثل هذه الرسالة من امين عام لحزب سياسى لرميتها فى سلة المهملات لانها سوف لن تفيدنى كثيرا فى اتخاذ اى قرار. و هذه الرسالة بشكلها و مضمونها الحالى كان يجب ان توجه الى جماهير الحزب و ليس للتجمع.
فرئيس التجمع يريد رسالة توضح الدور الذى لعبه الحزب داخل التجمع خلال الاثنى عشر سنة التى قضاهما التجمع فى المعارضة. رئيس التجمع يريد رسالة تؤكد ان رئيس الحزب و نوابه او امينه العام قد زارا مقر التجمع خلال تلك الفترة و قد شاركوا فى اجتماعات و منتديات التجمع و كانت لهم بصمات واضحة فى عمل التجمع. رئيس التجمع يريد رسائل تشير الى مكاتبات سابقة تمت بين رئيس الحزب و رئيس التجمع يتبادلا فيها الافكار حول عمل و اداء التجمع و كيفية تطوير عمله، حتى يستند عليها رئيس التجمع ليضهض ادعاءات ازرق زكريا و محجوب ابوعنجة اللذين شاركاء فى اجتماعات التجمع و كانت لهما بصمات واضحة و عندما غادرا سلما الراية لخلفيهما اللذين خانا و غدرا بعد ان افسدا.
و لكن ان يأتى امين عام لحزب متوالى صمت دهرا لينطق كفرا، فهذا ما لا يريده رئيس التجمع، لان هذه الرسالة و بشكلها العرضحالى لا تفيد رئيس التجمع فى شىء و انما هى رسالة تعبر عن عرض حال ما ال اليه الحزب من خلافات و تمزقات. و رئيس التجمع نفسه يعيش حزبه نفس المأزق. فقد توالى امينه العام مع الانقاذ بعد ان انشق و انضم لها و ترك له كمية من المشاكل داخل حزبه، لذا فهو لا يريد ان يستمع الى هذه الرسائل من امين عام لحزب لم يفتح الله له طوال فترة وجوده كامين عام لحزب ان يكتب رسائل للتجمع الا بعد ان ظهرت بوادر الوظيفة التى جعلت لعابه يسيل.
اما النقطة التى اريد ان اجلوها فهى النقطة التى اتهمت فيها مرتين بالتهديد المبطن. و حتى نقف على تلك النقطة سأقوم بنشر رسالة بريدية ردا على رسالة و صلتنى من نائب امين اعلام الحزب القومى السودانى المتحد المتوالى و سوف لن اعلق عليها بل ساتركها للقارىء لكى يرى التهديد المبطن الذى اشار اليه امين عام الحزب المتوالى عبدالله التوم الامام.
و قد كانت الرسالة البريدية على النحو التالى :
" الاخوة الحزب القومى السودانى المتحد المتوالى مع النظام
اولا يجب الا توهموا انصار الحزب بان النوبة متوحدين
ثانيا سرقة مجهودات غيركم لا تفيدكم شيئا فهذه بلطجة سياسية
ثالثا لقد تاكد لنا تماما عجز النوبة منذ الاستقلال و حتى الان ان تكون لهم اهداف واضحة محققة و السبب فى ذلك المتاجرة بالقضية من اجل السلطة، فتوالى القيادة التقليدية مع النظام فى نفس الوقت الادعاء بانها تساند الحركة يجسد الانتهازية و عدم الظهور بالمواقف الثابتة التى تخدم القضية
رابعا ان الحزب قد انشرخ رضيتم ام ابيتم و ذلك للتباين الواضح فى المواقف بين القيادة التقليدية التى فشلت طيلة وجودها فى المسرح السياسى فى تحقيق ادنى طموحات النوبة بل لقد كانت عاملا مساعدا فى المعاناة التى يعانيها النوبة الان و بين الشباب المتطلع الى غد افضل
خامسا ان وقوفكم مع اعداء الامة و التوالى معهم يعتبر خيانة عظمى فى حق الجماهير النوبية التى كانت تصارع هؤلاء الاعداؤ فبتواليكم ذلك حولتم ميزان القوى للعدو الذى نثركم عكس الرياح
سادسا ان دعاياتكم التى تقومون بها بعد تلك النومة العميقة تفيد بانكم انتهازيون فعلا فعندما قلنا لكم لا بد من ان ينضم الحزب للتجمع رسميا و يفد مبعوثه تخازلتم و تندرتم من التجمع فالان تريدون ان تقطفوا الثمار بعد ان افسدتم خيرة ابنائنا المناضلين و حولتوهم الى عملاء داخلنا
اختياركم للاب فلب يفيد بانكم اناس غير جادين فان تم تعيين البروفسير الامين او الاستاذ يوسف عبدالله جبريل او الاستاذ عبدالله التوم لاحترمناكم
اما انكم لا تعرفون ظروف الاب الصحية او انكم تريدون المتاجرة به بعد ان فقدتم انصاركم اما قبوله للترشيح يفيد بانه انتهازى و لا تهمه قضية النوبة بل تهمه مصالحه الذاتية فالاب فلب هو ليس فلب الستينات او السبعينات او حتى اواخر التسعينات
انا لا اريد ان اعلق فى هذا الموضوع كثيرا و لكنكم سترون ذلك بام اعينكم اذا قدر له ان ياتيكم
مع تحياتى
طالب."
هذه هى الرسالة البريدية و انا اترك القارىء لكى يرينا اين يكمن التهديد المبطن؟
يبدو ان القوم يريدون بالاب شرا ليخلفوه لذا فهم يبحثون عن كبش فداء.
طالب حمدان تيه على
الناطق الرسمى و ممثل الحزب القومى السودانى المتحد المعارض
9 ديسمبر 2005م