تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

كلام الناس المؤتمر الشعبي وتنقية الاجواء السياسية بقلم نور الدين مدني

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
1/12/2005 2:34 ص

*الذين قرأوا حوار المكاشفة والاسرار الذي أجرته «الصحافة» ونشر بعدد الامس مع الأستاذ المحبوب عبد السلام الكادر الناشط في حزب المؤتمر الشعبي بالخارج عبر اتصال هاتفي من مزدلفة وابو ادريس وحسابو لابد انهم توقفوا عند جملة مفتاحية في هذا الحوار وهي «تنقية الاجواء السياسية»، كما اوردها المحبوب على لسان الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني.
*ولاننا لم نكن بعيدين عن الحركة السياسية السودانية خاصة بعد الثلاثين من يونيو 1989م التي هي محل الصراع السياسي الداخلي الآن، ليس بين المركز والهامش فقط، كما يحب البعض ان يختصر هذا الصراع، وانما من أجل إحداث التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي المطلوب الضروري لتأمين السلام والوحدة الطوعية والتحول الديمقراطي ولتهيئة الاجواء لتنمية متوازنة وعادلة ومستدامة بمشيئة الله ولتحقيق العدالة الاقتصادية الأهم.
*ولكن ذلك يتطلب بالفعل درجة من الشفافية والصدقية خاصة من حزب المؤتمر الشعبي الذي نحمد له فتح جلسات وفعاليات اجتماع هيئة شوراه اعلامياً، كما جاء في الدعوة التي وجهت للاعلاميين والصحافيين، ونحن بالطبع لا نبرئ الآخرين ليس فقط بعد الثلاثين من يونيو 89 وانما قبلها ايضاً الامر الذي يستوجب محاسبة تاريخية شاملة من أجل «تنقية الاجواء السياسية» من سلبيات وشوائب الممارسات السياسية السابقة.
*ولكننا نركز، هنا على حزب المؤتمر الشعبي لانه صاحب التبرير الانقلابي العلني للثلاثين من يونيو 1989م حسب تصريحات الدكتور الشيخ حسن الترابي فيما يتعلق بعدم صبر الديمقراطيين على كسب الاسلاميين الحركيين للانتخابات.
*وهذا ما قاله الأستاذ المحبوب عبد السلام في ذات الحوار عندما قال إن السودان برز كتجربة اسلامية وصلت الحركة فيها السلطة دون بقية الدول الاخرى في العالم الاسلامي، وهذا جعله محاصراً في المعركة مع الاسلام حضارياً، فالديمقراطية قيمة ولكنها اذا هددت الحضارة كما حدث في الجزائر وتركيا ويحدث في مصر فهذا المبدأ قد يحاصر لصالح مبدأ او قيمة أعلى في اطار الصراع الحضاري مع الغرب.
*فمثل هذا الطرح -للأسف- يعتبر اصراراً واضحاً على التبرير للانقلابات العسكرية، تماماً كما حدث في الثلاثين من يونيو التي استعجل قادتها الاصلاح السياسي والدستوري بالانقلاب على الديمقراطية.
*والمحبوب عبد السلام ايضاً ما زال يدافع عن المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي الذي اتهمنا به العالم باننا اصبحنا مأوى للارهابيين، فقد ذكر المحبوب ان الغرب مارس ضغوطاً على الحكومة التي حلت المؤتمر وبعثت الينا بوزير داخلية وقتها عبد الرحيم محمد حسين ليمنع التئام دورة الانعقاد الثالثة للمؤتمر.
*وما يهمنا في هذا الامر هو ان تتم مراجعة مثل هذه المواقف بصورة واضحة وعلنية، ليس فقط لتنقية الاجواء السياسية وانما لخلق مناخ سياسي ديمقراطي معافى تنجز فيه اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية ويستكمل السلام ليعم ربوع بلادنا عامة، وتترسخ خطوات بناء التحول الديمقراطي، وتلغى فيه القوانين المقيدة للحريات ويلتزم جهاز الأمن والمخابرات الوطني بدوره المحدد له في الاتفاقية، وتستكمل مؤسسات الفترة الانتقالية قومياً.
*ولا خطوة إلى الوراء او قفزة في الظلام.


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved