فإي انسان بسيط عندما يشاهد ويرى بعينه ماحل به وممتلكاته او ممتلكات قريب له وطريقة رد الفعل اذا نبا مقتل الدكتور جون قرنق يبدا في التسأل حول نفسه ,هل هذه هي فكرة السودان الجديد الذي يسعون الى تطبيقها في السودان؟هل هذا ما ننتظره , هذا حدث فقط بعد حصول الحركة الشبيعة على منصب نائب الرئيس ! ماذا يتوقع ان يحدث وصول الحركة الشعبية الى السلطة في السودان!! هل هذا هو فكر السودان الجديد الذي استبشرنا به خيرا .
كما ذكرت من قبل يجب ان توضح الحركة الشعبية للقيادات الشعبية التى تدور في كنفها وكذالك الشعب الجنوبي ككل ان الحركة الشعبية هي رؤية وفكر , وانها قامت من اجل الشعب السوداني كله وان اسمها الحركة الشعبية لتحرير السودان .ان الفوراق الاجتماعية التى نراها الان هي نتيجة طبيعية للصراعات التى دارت لعدة قرون في الجنوب , وان مثل هذا الوضع طبيعي جدا , اذا تم مقارنة الوضع في دول جنوب القارة الافريقية , حيث مازال البيض يسيطرون على مقاليد الاقتصاد و المناجم ,على الرغم من وصول الافارقة في السلطة و الحكم لاشيء تغير كثير بالنسبة لهم , فالتاريخ يذكرنا بان هناك الكثير من القادة الذين انجبتهم البشرية فاغلبهم مات مقتولا والقليل منهم مات موت طبيعيا, وقد تأثرت الشعوب لفقدهم كثيرا ومع ذالك صبرت وتماسكت ولم تثور بل استفادت من موتهم وحولت التعاطف الشعبيى الى مطالب وفعلا حققت ما تصب اليه والامثلة كثيرة واولهم مستر بيكو الذي قتل في السجن في جنوب افريقيا ,مارتن لوثر كينج , مهدي بن بركة , الحريري , وجيفارا , والقائمة طويلة من العظماء الذين اثرو الحياة البشرية .
وقد يقول البعض ان الدكتور الراحل ليس انسان طبعبيا فهو رمز وشعاع امل اطل من عمق الظلام فتجمعت حوله الاماني والامال فبشر السودانيون جمعيا بالخلاص من مشلاتهم التى عانو منها لعشرات السنين , وقد استجاب الله اخيرا الى الدعوات وهبانا بهذا الرجل ولكن سرعان مااختفى هذا البطل من الوجود وتلاشى هذا الامل في سرعة البرق فكانت الصدمة وقد اصيب الكل بشلل في التفكير ولم يتمالكم البعض وفقدو اعصابهم وهروعوا الى القتلوالتدمير والتكسير للكل فكان حقا شي مثير للعجب ! ولكن مع ذالك يجب ان نتوقع ذالك فنحن بشر, وهذا هو حال الدنيا فالكل فاني لامحال ,ويجب ان لا نخسر الاثنين معا فاذا خسرنا قرنق يجب ان لانخسر السلام الذي جلبه وضحى من اجله , يجب ان نحافظ على هذه الشعلة التى تكفل بانارتها ويجب ان لانرجع الى الوراء بل ننظر الى المستقبل ونتطلع الى بزوغ هذا الفجر تكريما لهذا البطل المغوار , ولنا في عبرة في تصريحاتة ارملة الدكتور جون قرنق فهي السيدة التى اثبت لنا مقولة وراء كل رجل عظيم امراة عظيمة فهاهي الام الصابرة رفيقة درب الدكتور لخصت هذه الاحزان والالام في كليمات بسيطة ولكنها كلها عبرة وحكمة فالتحية لها وهيي فعلا مثال للام السودانية الاصيلة التى ضربت اروع الامثال للبشرية شقبقة السيدة بخيتة الطوباوية , قالت اذا كنا ننتظر الدكتور جون قرنق قد اصبح الان جثة اما اذا كانت فعلا لدينا قضية وضحى الدكتور وافني جل حياته من اجلها فلنمضي قدما ونبطق المبادي ونحافظ على السلام فلا خيار امامنا سواه. هذه الكلمات المعبرة من هذه السيدة العظيمة تدل على قيمة السلام الذي تحقق , وتبشرنا نحن كشعب سوداني بان هناك من هوعلى استعداد على حمل الراية حتى ولو استشهد قرنق فلن ينهار هذا السلام ابدا انشا الله , فالنخلص النوايا ونترك الاتهامات الجزافية وندع الفرصة للجان التحقيق التى كلفت في حادث السقوط هذا لتقول كلمتها وارجو واتمني ان نحكم عقونا قليلا لان الحكمة في هذه الظروف افضل ولنا عودة
ابوالقاسم ابراهيم الحاج