نتقدم الي الشعب السوداني في شتى انحاء المعموره بأسمى آيات العزاء في
فقيد الانسانية و فقيد القارة السمراء و رسول المحبة و بطل ابطال السلام
المنتصر بعون الرب في ساحات الحرب و السلام الشهيد الغالي نائب رئيس
الجمهورية و رئيس حكومة جنوب السودان و قائد الحركة الشعبية و امل
الغلابه الغبش المهمشون امثالي و الملايين في دنيا ملوءها الظلم و الجهل
و الفقر الفريق اول الدكتور جون قرنق ديمبيور و الذي ودع عالمنا دون رجعه
تاركا لنا ارث الثورة و حب الاوطان فكيف بنا نخون الامانة و نقطع اواصر
الاخوة و الصداقة و الوطنية و صلة الرحم فالمشوار امامنا طويل جدا جدا
لماذا نتقاتل كالوحوش الضارية هل جننا ام اصابنا الخبل فهب ان الفريق اول
جون قرنق لم يولد من قبل و هب ان الانقاذ لم تظهر في الوجود فهل يا ترى
سوف نتقاتل كالثئران و الجردان لمجرد ان الله الرب قد ابتلانا في موت عزيز
اين عقولنا اين رجولتنا اين سودانيتنا و اين اسلام المحبة m5لدينا
و مسيحية السلام و المحبة لا بل اين وطنيتنا اين السودان في قلوبنا ذلكم
الوطن الغالي اين الوفاء لعلم السودان انظروا اليه ستجدونه يرفرف عاليا
يحملكم جميعا من الرئيس الي الغفير مسئولية اجياله القادمه لماذا نركن
الي الوراء و شعوب العالم عرفتنا من قبل اننا اهل العازه ما بنهون و ما بنخون
و اخلاقنا و شيمنا ما بتخلينا يوم نستسلم للظروف الصعبه و ما بنتحير
و نكون علكه في خشوم العالمين مره حروب طويله في الجنوب و مره في
جبل مره و جبال التاكا و اخيرا في مقديشو الجديده فيا احبابنا عارفين كلنا
المصيبه كبيره و لكن الجايات اصعب لابد ان نكون قدر المسئوليه و نترك
التصفيات الاثنيه و نتحذم نبقى اكبر من مشاكلنا السياسية و لاذم نتذكر انو
مشوار المليون ميل يبدأّ بخطوه واحده و كمان يا اهلنا في السودان الكبير
من حلفا الي نملي و من بورتسودان حتى الجنينه ادعوكم جميعا ان ننبذ
الفرقة و الشتات و ان نتحلى بالصبر و المثابره ولنكن كشجرة الصندل تعطر
فاَس كاسرها لان الذي مات انسان وحدوي لو كان يدري انه بموته سوف
تتقاتلون لطلب من الرب راجيا ان لا يخلقه من قبل .
فيا اهلنا من على البعد و من على ارض بلاد المناضل فضيل كاسترو هنا
في هافانا اتوسل اليكم ان يجلس الانسان منكم مع نفسه ولو للحظة و احدة
و يقول انا لله و انا الية راجعون الرب اعطى و الرب اخذ و ليتمجد اسمه
نحن شعب معلم الشعوب معاني الوطنية و مكارم الاخلاق فالنضمد جراحات
الوطن دون التطرف الديني و دعوات اهل الهوس فالوطن ليس اشخاصا
بموتها تموت نضارته في قلوبنا العامرة بالايمان و اليكم اقول
غدا سياَتي اللقاء و تنهمر الدموع على الخدود و تبقى الذكريات الجميله
قابعة بين الضلوع و لكن الانسان منا سيذكر انسانه بما احبه فيه من
الخصال النبيله فالنتذكر جميعنا اننا بنو السودان عندما ترسوا بنا سفينة
الاشواق و المحبة و السلام على شواطئ الذكريات نحن شعب السودان فالننظر
و لنتمعن جيدا نشيد العلم و لنقول جميعا بصوت واحد نتحدى الموت عند
المحن و في الختام تقبلوا عاطر و اغلى و اجمل امنياتي ان تصلكم هذة
الرساله و انتم ترفلون في ثوب العزة و العافية و المحبة و السلام
اخوكم دوما و ابدا
اسحاق شامير هيري
كوبا اميركا الجنوبيه هافانا
_________________________________________________