ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
خواطر سياسيه 2 بقلم هيثم تاج السر الجعلي
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/8/2005 6:26 ص
الحمد لله رب العالمين معز الموءمنين مذل الكافرين و الصلاة و السلام على من بعث بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده و على آله و صحبه و من سار على دربه و اقتفى اثره الي يوم الدين و بعد حقيقة لقد فوجئت الانقاذ برحيل دكتور جون قرنق و اصابتها الربكة الشديده و كادت تفقد سلطتها على عجالة غير متوقعه نسبة لايمان الحكومه الكبير بخلق شراكة دائمة و الي الابد مع جنوبيي السودان عبر شخصية دكتور جون الوحدويه و التي تكاد تكون شمالية التفكير و الثقافه بفضل سنوات عمره التي قضاها بين الجلابه في الشمال مما جعله يميل اليهم كثيرا و نرى ذلك و اضحا في مستشاره الاول دكتور منصور خالد و الناطق باسم الحركه الاستاذ ياسر عرمان و آخرون كثيرون تربطهم به صداقات حميمه و متميزه ما اود ان اقوله هو ان الانقاذ قد ابتلاها الله في رحيل دكتور جون عقابا لهم على النفاق الذي اظهروه منذ تبنيهم دولة امرها الاسلام و عمودها الصلاة و ذروة سنامها الجهاد في سبيل الله فجيشوا الجيوش و قدموا خيرة ابناء السودان وقودا للحرب باسم الاسلام و الاسلام منهم براء و قد ظهر نفاقهم جليا على لسان عراب النظام آنذاك حين اكد على ان الذين قتلوا في الجنوب ليسوا شهداء بل فطائس قدمت للمحرقة في ساعة قفله و تبع ذلك ظهور قادة النظام موءخرا و هم يرددون عبارات هلولويا هلولويا جنبا الي جنب مع ذكر اسم الجلالة مكبرين الله اكبر لا اله الا الله فيا له من نفاق كبير عاقبهم به الله عقابا قاسيا حيث ابدلهم العقيد قرنق المسيحي بمن هو ليس مسيحيا نعم انه عقاب يشهد له العالم اجمع لان خليفة قرنق شخص يدين اليهودية و يعتنقها قولا و فعلا و مظهرا فقبعته اليهودية و لحيته خير دليل على ذلك و هو معروف بها منذ سنوات ظهوره في قيادة الحركه فالسوءال هنا كيف للحكومة التي تبنت الاسلام و القرآن بان تجعل على سدة الحكم الاسلامي يهودي الديانة و ليس مستبعدا ان تكون اسرائيل و جهازها الموساد خلف اغتيال الدكتور جون قرنق بفضل تواجدهم المعروف في مناطق الجنوب و الدليل على ذلك الموقف السلبي الذي و قفته واشنطون حيال مصرع جون قرنق و الجميع كان يشهد بان اميركا و اوروبا تقف وراء التمرد في الجنوب و لكن يبدو ان قواعد اللعبه قد تغيرت و بات مشروع من الفرات الي النيل امتدادا للدولة العبرية هو الهدف المنشود و المخطط الاستراتيجي الهام جدا قد حان و قت اعلانه و تثبيته رغم انف كل الدول الاسلاميه و اولها مصر التي ستدفع الثمن غاليا بعد سيطرة اسرائيل على دولة جنوب السودان على المدى القريب و البعيد فلن يكون هناك من يستطيع التدخل لكبح جماحهم فالمشروع تم الترتيب له بدقة من خلال الضغط الواضح للوبي اليهودي في واشنطون على الحكومه السودانية لابرام اتفاقية السلام الموضوعه سلفا بايدي خارجيه يهوديه لذا سوف تمضي اتفاقية السلام قدما الي نهايتها التي خطط لها رغم انف كل الدول الاسلاميه و يبقى السلام فاتورة باهظه تغنى لها الجميع و رقص لها الكثيرون و تاجر بها اهل الانقاذ لاضفاء الشرعية على حكمهم رغم علمهم بالمخاطر التي سيجلبونها على الامة الاسلامية و شعب السودان الذي عانى و لا يزال يعاني من نفاق الجبهة و الله المستعان و الي لقاء آخر ان كان في العمر بقيه الخرطوم هيثم تاج السر الجعلي