( قراءة توثيقية متأنيةلازمة دارفور )
بقلم : أحمد الحسكنيت / الرياض ( [email protected] )
نتفق مع محجوب حسين ، أو نختلف معه ، فأن نظرية المؤامرة .. متأصلة في العقلية الشرقية ، بحظوظ متفاوتة ومدارس فكرية متباينة .
فقبل بيان حركة تحرير السودان .. أو بيان محجوب حسين بموقع سودانيز أون لاين بتاريخ (1/8/2005 تحت عنوان " حركة تحرير السودان تطالب مجلس الأمن بفتح تحقيق قضائي دولي حول مقتل النائب الأول وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق " ) عقب مقتل الدكتور قرنق طالعت مقال للاخ " محمد أحمد معاذ " من البحرين يستبق الحدث المؤلم تستحق القراءة مرة اخري :
سري للغاية: خيار اغتيال جون قرنق بالخرطوم تمت مناقشته في اجتماع مغلق ضم عصابة الخمسة من اهل الانقاذ. بقلم محمد احمد معاذ-المنامة , البحرين
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/4/2005 12:37 م
سري للغاية: خيار اغتيال جون قرنق بالخرطوم تمت مناقشته في اجتماع مغلق ضم عصابة الخمسة من اهل الانقاذ.
هل يعيد التاريخ نفسه؟ ويكون اغتيال جون قرنق الشرارة التي ستوقد حرب الجنوب الثانية مثلما اوقدها اغتيال وليم دينق عام 1955 من قبل؟؟ ما يخشاه الجميع ربما سيكون خبرا محزنا قريبا , ذلك لانه تم رصد معلومات مؤكدة بان علي عثمان صلاح قوش ونافع علي نافع وعوض الجاز ومجذوب الخليفة ناقشوا هذا الخيار الشيطاني في اجتماع ضمهم في منزل علي عثمان بكوبر بعد اسابيع قليلة من توقيع نيفاشا . وكان محور النقاش هو كيف لهم ان يتركوا الانقاذ لقمة سائغة لياكلها قرنق ومن بعده اهل دارفور والشرق وهم الذين تعبوا وعانوا فيه وقدموا الشهداء في سبيله.
ولكن صلاح قوش القادم من امريكا بعد مقابلته لاقطاب السي اي اي ذكرهم بان الاوان قد فات علي مثل هذه التهورات , واي شيئ من هذا القبيل سيضيف تهمة الاغتيال السياسي الي جرائم الحرب بدارفور وسيعجل بوصول ثوار دارفور والشرق الي السلطة.ولكن عوض الجاز يري انه لا بد من الا يضعوا حجما اكبر من اللازم لامريكا , ولا بد من اخذ ما حدث لهم بالصومال في الحسبان وكيف ان فرح عيديد تحدي الامريكان واخرجهم من الصومال ولم يستطيعوا القبض عليه الي ان مات برصاص صوماليين مثله.وامن مجذوب الخليفة علي راي عوض الجاز , واضاف ان احدا سوف لن يستطيع هزيمة الانقاذ لما لها من مجاهدين.
اما نافع فقد قال بان مثل هذا العمل سوف ينبش قضية محاولة اغتيال حسني مبارك وهو الامر الذي لايريد هو,اي نافع, اثارته, واضاف انه من الاسهل التخلص من الرئيس ليفسح المجال لعلي عثمان ليبقي نائبا اول بعد ان يكون قرنق الرئيس,وساد صمت طويل وتبسمات ميتة ماكرة ووقف علي عثمان وانفض الاجتماع علي ان يظل الخيارين مفتوحين ولكن دون ان يتصرف اي من المجتمعين بمفرده.
وما قاله الرائد البدوي حراز لم يات من فراغ , فنحن ايضا نكرر الحذر لجون قرنق , ونقل له فاليسال التجمع لماذا ارجاوا عودتهم الي السودان؟ هل لديهم معلومات مماثلة ام ماذا؟واهل الانقاذ الذين تركوا الدين ومشروعهم الحضاري ووصفوا شهداءهم في الجنوب بالفطائس بعد ان اختلفوا في السلطة وانشقوا , والذين قتلوا الاطفال والنساء من المواطنين المسلمين مثلهم في دارفور , والذين سلموا المسلمين من البلاد العربية الذين استجاروا بهم الي حكوماتهم ليلاقوا مصيرا مظلما, والذين صفوا من قبل الفريق الزبير ومحمود شريف , مثل هؤلاء لا يترددون لحظة في اغتيال جون غرنق وادخال السودان في دوامة حرب اهلية تقضي عليه وعلي اهله, لانهم وكما سال احدهم واحدا من اهل الانقاذ عما اذا خيروا بين ان يظلوا هم في السلطة او ان يذهب السودان الي الجحيم ,اجاب الانقاذي فاليذهب السودان الي الجحيم ان لم نكن نحن في السلطة.!
محمد احمد معاذ
(المنامة , البحرين)... إنتهى .
وفي مقالك القصيرالذي كتبته بعيد مصرع الدكتور (في 5 دقائق) بنفس الموقع تحت عنوان ( ذهاب الرجل القوي فقد كبير للسودان ) هي فرضية لنظرية المؤامرة باتجاه آخر وفق قراءآتك الاحترافية .. ومن ثمْ إستنتاجاتك للوضع ، التي تبدو أقرب للعلمية التحليلية إن صار الامر حسب مآلات إجتهادك المقدر . ولكنه إجتهاد فيه أخذ ورد ، وحظوظ في الصواب ، وبعض من خطأ .
وكذا بيان محجوب حسين المنشور في نفس الموقع بتاريخ (1/8/2005م ) ولو أنه لم يفند ويدعم بيانه بموثوق الحجة وضبط اللفظ .. الذي يتسق مع الحدث .( لأنه أراده بياناً وليس مقالاً مسهباً )
ومن المثير للدهشة أن الحركة الشعبية عادت وأخذت بها علي علاتها التي تبدت لك ؟ ورغم السخط والتبرم منك !! .. وعرضت الولايات المتحدة المساعدة في التحقيق !! . أنفهم من ذلك أن الفتى قد أصاب حين إلتبس الأمرعلي العقلاء وساسة بقامة الدكتور منصور خالد ، وياسر عرمان سعيد ، وسلفاكير ،ورجل الإستخبارات إدوارد لينو .
نتفق مع محجوب حسين أو نختلف معه بالمعروف والنصح ، فأعتقد أنك جانبت الصواب حين إردت النصح والتأنيب ..وتجاوزت حين اردت كبح إنزلاق وتسرع لسان محجوب ، فوقعت في محظورات اللسان من لغة الحوار وأدب الرد بعبارتك الصريحة وعباراتك المبهمة التي لم تكتبها حياءً بين النقاط .. وهذه هي ضبط لما خطه قلمكم : ( وبعد قراءة بيانهم تملكني الغضب من منشورهم ال......!! ) .. ولكن بعد قراءتي هذا البيان ال .....!! وجدت أن صاحبه أتفه من المقال نفسه .... !! ).. والغريب أن هذا المنشور الذي أنزلته ما تسمى نفسها حركة تحرير (! ) السودان .. .) .
كان حري بك أن توجه السيد محجوب الي الالتفات الي شؤن حركته التنظيمية الداخلية حتي تستقيم عوداً سوي ... واستبيان الرؤى السياسية والفكرية الحرية بالاتباع والافصاح الثوري البين. ولكنك تجاوزت ذالك لتقذف حركة لها جماهير ونضالات ، شئت أم أبيت ، وليتك فعلت ذلك تأدباً وإتباعاً لمنطق العقل الراشد .
ونتتبع معك بهدوء بعض هنات المقال حسب فهمي لها وآمل أن اكون مخطئاً :
( ولكن دعونا نركز على هذا ال ...........محجوب حسين ... ومنظمته العرجاء التي تسمى حركة تحرير ( ! ) السودان ..!! النزول باللغة الي هذا المستوى لكي يفهم كل السودانيين أنهم مخدعون .. ومثل هذه الشخصيات أو منظمته لاتستحق الاحترام أصلا .. !! واذا جلست معهم الحكومة .. فهو ليس اعترافاً بهم .. أو أحتراما لهم بل لخلع هذا الدمل المتعفن من جسد السودان ..!! ) انتهى .
بدءً : هل هنالك معنى إذا أردنا إفهام الشعب السوداني مضمون قضية ، أووجهة نظر (ساخط ) أن نجنح الي الاسفاف في القول والنزول الي لغة اللغط والمهاترات .. ؟ !!.
ثانياً :
هذه الحركة الثورية ليست صنيعة محجوب حسين لوحده .. ولانتاج بنات أفكاره ولامنظمة خاصته يوجهه وفق مايشاء ومتى شاء . ... أو فرد لعضلاته القتالية والخطابية .. بل هي نتاج سنوات من الظلم والقهر والتهميش والمضي في الاقصاء والفرز القبلي والعرقي التي دأبت حكومات المركز تمارسه بحق جموع من اهل السودان في الاطراف النائية عن سياق التمدن والحاضرة ، وخاصة دارفور لتعدد تداخلها القبلي ، والتي هي إثراء للثقافة والهوية والمواطنة والانتماء ... وليس إقصاءً وتفريقا .
ولنعرج الي قولك : مثل هذه الشخصيات أو منظمته لاتستحق الاحترام أصلا ....
فلنمضي جدلاً في الاجابة الافتراضية لهذا السؤال :
هل كان الدكتور جون قرنق محترماً عندما قرر الانحياز الي كاربينو كوانين في الغابة ليقاتل في سبيل قضيته حكومات المركز المتعاقبة وحشدنا له كل مقدرات أهل السودان القتالية ..! ووصفناه زمراً وفرادى بأقبح ما تفتق عنه أذهاننا العروبة إسلامية من عبارات القدح والذم وسيرنا له متحركات الجهاد مزينة بالشعارات الدينية والسياسية الخواء؟!
إذا هذا هو منتهى تبريرك للهرولة المضنية لنظام الانقاذ بعد أن إنكشف المستور وأنقلب السحر على الساحر .. وأنكشف فداحة الجرم والمأساة !! ( وإذا جلست معهم الحكومة ..فهو ليس اعترافاً بهم ... أو احتراما لهم ... بل لخلع هذا الدمل المتعفن من جسم السودان ... ! ) وجنوحها الي للتفاوض مع ( الدمل ) لإستئصال ما بقي لأهل دارفور من رشاد التحاور والتفاوض ... بعد أن قضت على أهلهم وقراهم بألته الحربية وطائرا ته ومساندة الجنجويد !! ومن بقي منهم علي قيد الحياة يهيم نازحاً في أطراف المدن ولاجئاً خائفا تتربصه نوائب الدهر وغضب الطبيعة ... وتوافقني الرأي إذا ذهبت الي القول أن تعدادهم ( النازحون ، واللاجئون ) يفوق تعداد ولايات الشمالية المهيمنة علي سدة الحكم ويسعى الطيب مصطفى جاهدا بتسجيل السودان مملكة عرقية خاصة بهم ومجدداً لفتوحات بني أمية وبني العباس .. بنمطية بني جعل .. وبني شايق .... باقرار شرعية إنقلاب الانقاذ ( الجبهجية ) الفرية الكبري الذي إنطلى على كل أهل السودان .... فأيهما يستحق الخلع والديس والنسيان ................. !! أفتنا يافقيه الزمان أهو جنحوح لاستئصال ( الدمل !) أم هروب من رهق لاهاي ... أفتنا فقد تشابه علينا البقر !
حقاً تعس محجوب هذا ... وتعساء أهل الغرب ( اليجي من الغرب مايسر القلب ) إن حاولوا الانقلاب كما يبرع فيها أهل الشمال تحت لباس القومية !! نُعتوا بالعنصرية والجهوية.. وإن مضوا الي الثورة والتذمر سهل رميهم بالعمالة والارتزاق ... فهولاء ليس لهم قليل حظ حتى في درجات الشقاء والتعاسة ...
ولنغفل محجوب حسين جانباً . فقد مضى الكاتب في هبوطه الاضطراري ليقتص من كل أبناء دارفور بجريرة ( محجوب) بإفتراض صدق مزاعمه تجاه ( ال .. محجوب .. ) : وهذا لعمري مبدأ في القياس قاصر يبرز ضغائن ووهن النفس أكثر مما يقوى الحجة والقياس العليم وقد إبتدعه سفاح بني أمية الحجاج بن يوسف الثقفي لابرا ز حقده الدفين والتشفي من آل بيت المصطفى ( ص ) وأطلق قولته الارهابية المشهورة..
لاخذن البرئ منكم بجريرة المسئ ....
ولعلمي اليقين أن الكاتب يمقت نهج امراء بني أمية في مقالات سابقة له بهذا الموقع ، فاجده ينزلق ترهيبا .. ليصل الي إستنتاج فارغ يضلل به القراء بنقل مبتور كما نرى في السياق التالي :( انظروا لهذه الأسماء وكلها دارفورية..الإسم، وأين يعيش حاليا، ومن أية منطقة في غرب السودان!! وهم الذين يرفعون راية النضال في قلعة الاستعمار لندن..أو الحديث الولايات المتحدة الأمريكية!! كلهم في الخارج..!! ولا ندري من باع نفسه للمخابرات الأجنبية...أو الشركات الغربية..!! أحمد إبراهيم دريج، المملكة المتحدة، زالنجي؛ دكتور محمد سليمان آدم، المملكة المتحدة، نيالا؛ محمد آدم محمود، المملكة المتحدة، سانية دليبة؛ .... الي آخر القائمة .) ... إنتهى .
الحمدلله أن كل هذه الاسماء دارفورية ، وليست كلها من قبيلة واحدة أو حزب سياسي واحد .. او مدرسة فكرية او مهنية بعينها... ولن أتقصى من أي فرد منهم الظروف التى أجبرته على الهجرة وإستئناس البقاء بلندن أو جزر الواق واق ! .. فهنالك الملايين من أبناء السودان في شتى بقاء العالم ..أضطرتهم ظروف ( رهن الوطن ) الى الهجرة ... ليس بيعا ًللانفس أو الارتماء في حضن التخابر لصالح السيد الاجنبي ( كما فعل الفاتح عروة ، واللواء عمر احمد الطيب ، واللواء صلاح عبدالله قوش ) فعلاما التخصيص الجهوى هنا ... والي أي هدف نبيل سامى ترمي ...
الاسماء الواردة ( للتشهير ! ) ليس جهدا خارقا إستنفذه الكاتب لاحصاء أبناء دارفور ( المروقين) .. وفرزالندلاء الاستخبارتيين منهم ! .
فقد وردت الاسماء في بيان ممهور لابناء دارفور بدول الشتات ، لنبذ الاقتتال القبلي و لشجب ممارسات الانقاذ بحق إنسان دارفور قبل أن يولد حركة تحرير السودان ! ويصبح محجوب حسين ناطقاً باسمها ، وهذا هو نص البيان وتاريخها .. فلماذا لم تمضى بالحقائق الي نهاياتها؟ أم هي الخداع والسلب الفكري للقارئ !! فلنعيد قراءة البيان لنكتشف خبث الأخ " ميونيخ ". والي نص البيان كاملاً :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من ابناء دارفور بالخارج . بتاريخ20يوليو 2002م بموقع sudan.net
قال الله عز وجل ( وأعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ..... ) صدق الله العظيم .
نحن أبناء دارفور بدول المهجر نتوجه بهذا النداء لأهلنا في دارفور وقلوبنا تتقطع ألما ونحن نشاهد كل يوم ما آل إليه الحال في أقليمنا الحبيب من نزاعات قبلية مؤسفة وصدامات دامية راح ضحيتها المئات من مواطني دارفور ، رجالاً ونساءً ،شيبا وشباباً وأطفالا . فأحداث عديلة في المنطقة الشرقية في شهر مايو 2002 م ، ما تزال ماثلة للعيان ، وقبلها بشهر أو أقل حوادث أم حرازة في غرب جبل مرة ، وشوبة بالقرب من كبكابية وهبيلا شرق الجنينة . لقد شهد تاريخ الاقتتال القبلي في دارفورصراعاً دامياً بين القبائل المختلفة في الاقليم . فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هنالك إقتتال قبلي بين الرزيقات والمعاليا ، السلامات والتعايشة (1980م ) ، البني هلبا والمهرية (1980م ) ، الزغاوة والقمر (1990م) ، الزغاوة والبرقد (1968م) ولكن أمرّ هذه الحروبات وأكثرها تعقيداً وضراوة هي تلك التي أخذت طابع " العرب والزرقة " ( العرب والفور1991م) منذ أواخر الثمانينات ، المساليت والعرب ، منذ أواخر التسعينات ) إذ أنها هددت ولاتزال تهدد الاقليم بانقسام أهله الي فريقين يشايع كل منهما قبيلته ، ويستقطب غيرهم ، على أساس عنصري/عرقي . إن التباغض على هذا الاساس مؤدِ بنا الي هلاك لا محالة . فالنتيجة دائما حرق للزرع والضرع ، وسفك للدم وحصد للارواح ، فلا منجاة لأحد ولا مغنم .
نقول لأهلنا في دارفور لن ينفعنا أن يستنفر كلِ بأخاه ليتربص بمن يرى أو يتوهم فيهم العداوة من جيرانه وشركاء عيشه ، ويرصد لهم كل مرصد لتحقيق ثأر موهوم أونيل مغنم مزعوم ، إن نفعل فكلنا في نهاية الأمر خاسرون . ولكن يفيدنا أن ننهض جميعا لتعمير دارفور وتنميتها بترسيخ التعايش السلمي مثلما ينهض لذلك الواجب أبناء الاقاليم الاخرى ، فلسنا أقل موارد ، ولسنا أقل حكمة ، وفوق هذا وذاك، دعونا نبرهن على أننا لسنا أقل إخلاصاً أو أسلم نية .
ومن هنا نناشد أهلنا في دارفور بمختلف قبائلهم بأن يتحلو بروح الشجاعة والتسامح وينهجوا سبيل الوفاق والجودية لحل مشاكل الجوار والتعايش . أيضاً نناشد أبناء الأقليم من مثقفين وقيادات شعبية وسياسية وفئوية ورجالات إدارة أهلية ورجال دين وممثلي دارفور في العمل الوطني العام أن يعملوا بكل جد وأخلاص مع أهليهم ، الرعاة والمزارعين ، على وقف نزيف الدم والموارد الذي تسببه هذه الصراعات المريرة ، وأن يهبوا لتوحيد صفوفهم لمواجهة المخاطر الجسيمة المتمثلة في سياسات الحكومات المركزية المتعاقبة ، والتي هي سياسات فرق تسد وأيضا لمواجهة التحديات الكبيرة المتمثلة في تنمية إقليمنا .
إن لهذه الصراعات أسباب معروفة تم رصدها في كثير من مؤتمرات الصلح بالأقليم . لقد ظل غياب التنمية في الاقليم مصدراً للاحتكاك حول المصادر الطبيعية والادارية مما أفضى للاستغلال السياسي والتدخل غير الرشيد للادارات المركزية طوال عهود الحكم الوطني في السودان في شؤون الاقليم . ثم إنداحت من ذلك مجموعة من الاسباب ذات تواشج وثيق كالقرارات الادارية العشوائية التي بذرت بذور الفتنة بين أبناء الاقليم الواحد ، والتدخلات الاجنبية ، وإنتشار السلاح وقيام المليشيات ، والنهب المسلح الذي أصبح وسيلة لحسم الثأرات الشخصية والقبلية. ولكن يبقي السبب الأقوى هو تقاعس حكومات المركز ، إن قصداً أو عجزاً ،عن أن تضطلع بواجباتها في حماية المواطن في دارفور ورعايته . ففي مواجهة عجز المركز وتواطئة في كثير من الاحيان ،لابد لضمائرنا أن تصحو ولإرادتنا أن تقوى لنتخذ قراراً جماعياً شجاعاً ينبذ الأقتتال الي الأبد والجنوح للسلم لنؤسس وحدة أقليمية راسخة قوامها المحبة والسلام والمصير المشترك والمستقبل الزاهر لأبنائنا وأحفادنا .
لقد عاش أبناء هذا الاقليم في وئام وسلام قبل أن يكون هنالك سودان في حدوده الجغرافية الحالية ، وظل هذا الأقليم مصدر ثروة للسودان كله وفي نفس الوقت كان وسيظل مصدر دفاع عن تراب السودان وشرفه . لقد دفع أبناء هذا الأقليم مع بقية أبناء السودان ثمناً غاليا دفاعاً عن إستقلال السودان ووحدته ،وسيفعلون ، أما في ظروف الاحتراب القبلي الحالية في دارفور ، فيصبح من الاوجب إلتفات أبناء الأقليم لقضايا أهلهم الذين تفتك بهم الصراعات القبليةومواجهة قضايا التنمية الأقتصادية والاجتماعية في هذا الأقليم الذي يزخر بالأمكانيات الهائلة ةل يتلقى من المركز سوى الإهمال المتعمد . كما نناشد أهل السودان قاطبة أن يبذلوا ما يستطيعون لدفع نفير السلام الذي ندعو له حتى يعم الأمن والأستقرار ربوع دارفور وفيافيها ، نسأل الله أن يوفقنا لكلمة سواء وأن يشد من أزرنا حتى نتجاوز هذه المحن ونتجه نحو بناء الأقليم لنعوض أهلنا مامضى من سنوات التيه والتبعية والضياع والتهميش الأقتصادي والأجتماعي .
والله المستعان
يوليو 2002م
أبناء دارفور بالخارج ، عنهم
الأسم مكان العمل أو الاستقرار ، المنطقة بدارفور
السيد:أحمد إبراهيم دريج، المملكة المتحدة، زالنجي؛ دكتور محمد سليمان آدم، المملكة المتحدة، نيالا؛ محمد آدم محمود، المملكة المتحدة، سانية دليبة؛ أبكر محمد عيسى أبو البشر، المملكة المتحدة، نيالا؛ دكتورة انتصار آدم شمين، المملكة المتحدة، نيالا؛ دكتور فاروق أحمد آدم، استراليا، كاس؛ دكتور شريف عبد الله حرير، النرويج، كتم؛ عبد الله موسى نور، الولايات المتحدة الأمريكية، جبل مرة؛ دكتور التجاني سيسي محمد، المملكة المتحدة، زالنجي؛ مريم خاطر عبد الرحمن، السويد، قارسلا؛ عبد الحفيظ مصطفى موسى، المملكة المتحدة، نيالا؛ عمر عبد الله محمود، المملكة المتحدة، نيالا؛ إخلاص محمد موسى، المملكة المتحدة، نيالا؛ أزهري محمد إبراهيم، المملكة المتحدة، نيالا؛ دكتور بخيت خميس خاطر، المملكة المتحدة، نيالا؛ دكتور أحمد إبراهيم عبد العزيز، المملكة المتحدة، شنقل طوياي؛ دكتور آدم بابكر صالح، المملكة المتحدة، أم كدادة؛ أيوب عبد الرحمن أبو البشر، المملكة المتحدة، الفاشر؛ ست البنات مهدي آدم، المملكة المتحدة، نيالا؛ مصطفى أحمد هارون، الولايات المتحدة الأمريكية، نيالا؛ الفاضل حسين يعقوب، الولايات المتحدة الأمريكية، رهيد البردي؛ محمد عبد الله محمدين محمد، جمهورية مصر العربية، عد الغنم؛ يوسف إبراهيم عزة، جمهورية مصر العربية، كتم؛ عبد الباقي الصادق العوض، المملكة المتحدة، نيالا؛ دكتور سيسي آدم زكريا، المملكة المتحدة، سرف عمرة؛ مختار آدم خاطر، المملكة المتحدة، الجنينة؛ أحمد محمد آدم علي، المملكة المتحدة، نيالا؛ دكتور محمد آدم علي، المملكة المتحدة، الفاشر؛ فاطمة حسن إدريس، المملكة المتحدة، كاس؛ دكتور هاشم عبد الله مختار، جمهورية ايرلندا، طويلة؛ محجوب حسين محمد، المملكة المتحدة، كتم؛ دكتور أنور محمد عبد الكريم، جمهورية ايرلندا، الفاشر؛ السيد الطاهر بخيت يحى، المملكة المتحدة، الفاشر؛ عبد الجبار شرف الدين حسن، ألمانيا، كاس؛ آدم محمد آدم، الدنمارك، كاس؛ عوضية محمد أحمد المنزول، الولايات المتحدة الأمريكية، رهيد البردي؛ حافظ هاشم إدريس، إيطاليا، الجنينة؛ يحيى محمد آدم، إيطاليا، الجنينة؛ صابر محمد إبراهيم أبو سعدية، جمهورية جنوب إفريقيا، نيالا؛ آدم إبراهيم نور، الولايات المتحدة الأمريكية، الضعين.
بإمكانكم إرسال أي أقتراحات أو استفسار على العنوان التالي :
ABAKER M . ABUELBASHAR
81BRYDON AVENUE
M126JA
ENGLAND (UK)
FAX: 44-161-272-6014
E-MAIL: [email protected]
** أبوبكر أبو البشر هذا خبير سوداني في الأقتصاد الزراعي ، المفارقة أن أبناء دارفور الخبراء يجبرون للعمل خارج الوطن عندما يصبح نظرائهم ، امثال " نافع علي نافع خبيراً أمنياً ! ووزيراً ذو حظوة وسلطة ! **
هذا هو البيان بحزافيره لم ينقص منه حرف ... فعلاما الاختزال المخل لمأرئب
أخري
حقاً أن مطرب الحي لايطرب ... ولاصوت يعلو سوى صوت الانقاذ وعملاء الانقاذ ... ولقد أستدعيت في ذاكرتي بوق الانقاذ الصّدي ( العقيد الشامت يونس محمود ) وتحليلاته الصباحية الصارخة ... قبل أن يقذف به في مذبلة النسيان !!
هل نستشف من كلمات البيان خطلاً وخبالا! أم هو رمي الظن ! والافتراء الكاذب !
أم أن " شوقي ميونيخ " حرم علي أبناء دارفور الإقامة في الدول الغربية بعد أن ضاقت بهم وطنهم ، وتم إقصاءهم من الوظيفة العامة رغم الكفاءة والمؤهلات العلمية الإمن كان منهم إمعة وتابعاً لسيده . وبالمقابل حلل شوقي ميونيخ ! لنفسه أن يكون من قاطني ميونيخ والتي ربما تقع غرب مدينة ودمدني ؟! .
لم يدعي محجوب حسين في بيانه الممهوربتاريخ "1/8/2005م "أنه مقيم في أنجمينا بل قال : "حرر في إنجمينا " واذا تطبعت صيرورة الاحداث والبيانات لعلمت أنه كان في ليبيا قبل بيانه هذا باسبوع . وذهب الي القول بأن الفقيد الدكتور جون قرنق قتل بفعل فاعل ، وطالب بلجنة تحقيق دولية . وهذا منطق يستقيم مع عجز الدولة السودانية عن نشر ما يتوصل اليه لجان التحقيق في كل حوادث الطيران العسكرية والمدنية منها ولنحصي معاً كم هي حوادث الطائرات في السودان خلال السنوات الخمس المنصرمة ؟!
وفي الجانب الأخر ذهب خبير منطقة البحيرات ! شوقي ( نصب نفسه السوداني الوحيد العارف بمنطقة البحيرات )، بأن منطقة البحيرات منطقة تعج فيها أجهزة الإستخبارات التي تحمي مصالح الدول الغربية والأسر الحاكمة فيها ! وهو بالتالي لايستبعد أن تكون أجهزة الأستخبارات الأجنبية هي التي إغتالته لصالح موسفيني ! يعني نظرية إغتيال مقلوبة ! طيب نحلها إزاي ؟ بالجودية أو الدولية ؟
وهنا يقفز الي الذهن بعض الأسئلة الحائرة "
ما علاقة شوقي بنظام الانقاذ الذي يدافع عنه ويحاول أن يغسل العار عنه ويبرئه مسبقاً ؟
وما هي علاقة شوقي بأجهزة الإستخبارات التي يبدو أن له علاقة وثيقة ومعرفة جيدة بها ؟
هل شوقي محلل ثاقب النظر، أم كاتب إستخبارات يقوم بتسريب المعلومات ويهئ الأرضية لما هو أتِ وتشتيت إنتباهنا بعيداً عن بؤرة الحدث ؟
نعود مرة أُخرى لقائمة أبناء دارفور المغضوب عليهم !
ونتوقف بالاسم الذي بدأ به (الاخ ميونيخ !... ) القائمة التي لاتستحق الاحترم حسب! رؤيته... السيد أحمد ابرهيم دريج . وهورجل بقامة رجال السودان الاوفياء ، هذا الرجل الي لحظة كتابة هذه الاسطر مازال يطالب الحكومة السودانية مايربو عن المليون دولار أمريكي ( دولار زمان! قبل اليورو ! ) من ماله الخاص وسأمطرك بالوثائق ! لتتأملها جيداً عطاءً غير منقوص لمصادر بحثك ! *1
فأتني بوزير سوداني منذ الاستقلال خرج من السلطة وله مطالب مالية تجاه الدولة من حر ماله ؟ ... بل دعنا نذهب أبعد من ذلك لنفتح ملف باسم من أين لك هذا ؟ .. وشركات الأستثمار الخاصة ! والذين أستغلو مراكزهم في السلطة محسوبية .. وأغتناء بالحرام !. . حتى نتطهر جميعا ... ونمضي في بناء السودان الجديد وفق رؤية الفقيد الدكتور جون قرنق ... ونتلمس خُطا الحكم الراشد وفق هلولوية البشير يوم استقبال قرنق بمقر المؤتمر الوطني .
ودكتور شريف الحريري قرأت له كتاب قيم فيه جهد مقدر عنوانه ( السودان النهضة أو الانهيار) وسيرته تقول أنه كان محاضراً بجامعة الخرطوم شعبة " علم الأجتماع حتى ـ1991م وعمل بجامعة برجن ـ النرويج 1991م حتى 1997م ليستقيل منها ويتفرغ للعمل العام . " ( له لقاء مطول بصحيفة الخرطوم عدد1851 بتاريخ 12يوليو1998م ) يمكن الرجوع اليها لأستنباط أرائه في السودان الجديد ،... قبل أن ينبري مجذوب الخليفة في برنامج ( في الواجهة ) عقب أبوجا الاولي ويحدثنا عن المحاضرة القيمة التي القاها لهم قبل إفتتاح الجلسة الرسمية للتفاوض !!
وازيدكم من الشعر بيتاً : بيان صحفي من نواب مناطق جبل مرة وما حولها بالمجلس الوطني حول تقرير لجنة الامن والدفاع الوطني بالمجلس الوطني ( بتاريخ 16/2/2002م).
بسم الله الرحمن الرحيم
يستنكر نواب مناطق جبل مرة وما حولها بالمجلس الوطني ما جاء بتقرير لجنة الامن والدفاع الوطني أمام المجلس الوطني حول وجود قوات أجنبية بجبل مرة وتحول زراعة المخدرات ( البنقو ) من الردوم الي جبل مرة .
والنواب إذ يستنكرون هذا التقرير يؤكدون أنه جاء منافيا للحقائق ومستعديا الدولة وأجهزتها ضد منطقة بعينها وأهلها الذين عرفوا بالتدين وسماحة الخلق والأخلاق وحب السلام .
وسوف يكون هنالك مؤتمر صحفي ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق ( 23/4/2002م) بالمجلس الوطني لتمليك الرأي العام السوداني الحقائق المجردة حول مايجري في تلك المناطق .
والنواب هم :
1/ د. أدريس يوسف أحمد –الدائرة(769) شطاية جنوب دارفور.
2/ عبد الجبار أدم عبد الكريم – الدائرة (104) قارسيلا- غرب دارفور .
3/ مولانا/ محمد بركة محمد – الدائرة(168) كبكابية – سرف عمرة – شمال دارفور
4/ د . بحرالدين صالح – الدائرة (180) زالنجي- غرب دارفور .
5/ د . كرم الدين عبدالمولي صالح الدائرة (12 ) النصر – ولاية الخرطوم .
6/ علي أدم موسى – الدائرة (161) طويلة – كورما – شمال دارفور .
7/ فرح مصطفى عبدالهله – الدائرة (72) شرق جبل مرة- جنوب دارفور
8/ كمال الدين عثمان عبدالله الدائرة (103) روكرو- جبل مرة غرب دارفور
9/ فاطمة محمد الفضل – الدائرة (279) جنوب دارفور
10/ أبكر أيوب أبكر – الدائرة (101) نيرتتي- جلدو – جبل مرة غرب دارفور .
11/ خالد بلال أحمد – الدائرة (99) أزوم _ غرب دارفور .
12/ جعفر محمد أدم منرو- الدائرة ( ) علمين غرب دارفور .
13/ التجاني مصطفى أدم – الدائرة ( 106) بندسي – أم خير غرب دارفور
14/ هاشم عباس زايد – الدائرة الدائرة ( 105) مكجر أم دخن - غرب دارفور
15/ بدرية عبدالرحمن يوسف – الدائرة ( ) المرأة – غرب دارفور
.... أنتهى ...
هولاء قالوا كلمتهم ! ... ليس أمام محكمة الجزاء الدولية !! حتى لاتتروع ..! وتذهب بك الظنون بالحاقهم بالرجال غير المحترمين .. الذين ذكرتهم ! ... بل قالوها أمام التاريخ ... وعليهم الان الأعداد لمؤتمرهم الصحفي ! التي منعتهم السلطة والاجهزة الامنية ! حينذاك من إقامتها ... وتوضيح الحقائق للشعب السوداني بعد أن تم حل المجلس الوطني ... فالحقائق خالدة لاتموت ... ولاتفوت بتقادم الزمن وذهاب الطغاة .. وبزوغ فجر جديد ..
ومنهم من لقي ربه مثل الدكتور كرم الدين عبد المولي....فسوف ينطقها أمام الواحد الصمد .. يوم تشخص الابصار ( ولتسئلن يومئذ عن النعيم ) صدق الله العظيم .
وليعذرني القاري لانني سأورد كل الشواهد كما هي بتتبع دقيق خلوصا لفهم حقيقي موثق لتطور وصيرورة الاحداث في دارفور الذي جنح الأخ ميونيخ ! لربطها بالدوائرالغربية وأزمة منطقة البحيرات !! وسارد على كل تسأولاته وهرائه حرفاً بحرف وأتبعه الي جحر الضب !!
والان فلنربط الاحزمة لنسطيع السفر مع لجنة المجلس الوطني دورة ( 2002م) برئاسة _ عثمان علي كوداي لمقبالة الاحداث على الارض ورؤيتها راي العين !! وشهد شاهد من أهلها .
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الوطني
الدورة الثالثة 2002م
السيد / الرئيس
تحية طيبة
نرجو السماح لنا برفع تقرير اللجنة التي كلفتها للوقوف علي الاحوال الامنية والحوادث بولايات دارفور وقد جاء نهجنا لكتابة التقرير علي النحو الاتي :
مقدمة تحركات اللجنة ولقاءاتها – ماشاهدنا في القرى المتأثرة بالحوادث ، وكسبنا من هذه اللقاءات والاجتماعات – توصيات عامة – الندوات – خاتمة .
1- مقدمة :
وفقاً لتكليف السيد رئيس المجلس الوطني بموجب قراره رقم 4 لعام 2002م بتشكيل لجنة للوقوف على أحوال المواطنين المتأثرين بالأحداث والأحوال الامنية لولايات دارفور الثلاثة ومواساة المواطنين الذين تأثروا بهذه الاحداث المؤسفة مستصحبين بيان السيد وزير الداخلية في جلسة المجلس رقم 9 بتاريخ22/4/2002م والذي كان قبل الأحداث وقد جاء تكوين اللجنة عليى النحو التالي :
1/ عثمان علي كوداي – رئيساً
2/ عبد القادر منعم منصور – عضواً
3/ علي يوسف عمارة - عضواً
4/ أحمد محمد أبو الريش ـ عضواً
5/ أبراهام ألبينو أكوت ـ عضواً
6/ رحمة المولي محمد أحمد ت عضواً
7/ أحمد الأفندي يوسف ـ عضواً
8/ بلال عبدالله أبراهيم ـ عضواً
9/ الصافي عبدالحميد مادبو ـ عضواً
10/ د. أدريس يوسف أحمد ـ عضواً
وتنفيذاً لهذا القرار فإن اللجنة قد تحركت في الرابع عشر من مايو بعد أن أعدت لها الأمانة والمراسم مشكورين كل التدابير اللازمة التي تمكنها من أداء مهامها .
2ـ تحركات اللجنة ولقاءاتها :
بدأت الرحلة بجنوب دارفور حيث عقدت اللجنة عدة اجتماعات مع السيد الوالي وحكومته ولجنة أمن الولاية ولقاءات مع بضع قيادات المجلس التشريعي بالولاية ، وأمانة المؤتمر الوطني والمكتب التنفيذي للأدارة الأهلية ومكتب مكافحة المخدرات .
ثم انتقلت اللجنة الي غرب دارفور ، وألتقت بالسيد الوالي وحكومته ولجنة أمنه ولجنة أمن محافظة جبل مرة بنرتتي ـ ثم وقفت اللجنة على القري التي شهدت الحوادث المؤسفة في محلية جلدو ، كما التقت بالمواطنين المتأثرين بالأحداث وأستمعت لهم ونقلت إليهم مواساة الأخوة بالمجلس الوطني ورئيسه .
وأخيراً تحركت الي ولاية شمال دارفور وعقدت عدة إجتماعات مع السيد الوالي بالانابة وحكومته ولجنة أمن الولاية ، وأعضاء المجلس التشريعي وقيادات المؤتمر الوطني وبعض الفعليات السياسية . ثم تحركت في اليوم التالي الي محا فظة كبكابية حيث وقفت علي القرى التي شهدت الحوادث المؤلمة . كما وتحدثت إليهم مؤكدة مواساة المجلس الوطني ورئيسه ، وعقدت عدة إجتماعات مع القبائل في هذه المحافظة " الفور ، العرب ، القمر ، التاما " كل على حدة ـ ثم ختمت إجتماعاتها بلجنة أمن محافظة كبكابية .
أستغرقت الرحلة ثمانية أياماً كما استغرقت الاجتماعات " اربعة عشرة ساعة بجنوب دارفور " ، "أثنا عشر ساعة بغرب دارفور " ، " وست عشر ساعة بشمال دارفور " ، هذا دون ساعات السفر بالطائرات والعربات .
3 ـ ماذا وجدت اللجنة وشاهدت في القرى التي تأثرت بالحوادث :
( أ ) محافظة جبل مرة : محلية جلدو
وقفنا على ثلاث قري ، هي : أم حراز المدرسة ، أم حراز العمدة ، ودبة نائرة . وتم حرقها حرقا كاملا بما فيها من مباني وأمتعة ، وما يدخرون من المؤن الغذائية . وقد لاحظنا أن الترتيبات الادارية لأسعاف هؤلاء المواطنين ضعيفة وبطيئة ، ونبهت اللجنة السيد الوالي . والذي بدوره مشكوراً وجه معاونيه ومساعديه بالاسراع في إكمال هذه الترتيبات وخاصة أن الخريف على الابواب .
وبعد عودتنا من غرب دارفور ، سمعنا بأن هنالك أحداث في شرق الجنينة . وأن هنالك قري قد تم حرقها بشرق جبل مرة ، تتبع لولاية جنوب دارفور ، وكان السيد والي جنوب دارفور متعقباً بقوته ولجنة أمنية للجناة وأستطاع إسترداد بعض المواشي المنهوبة من هذه القري .
( ب) محافظة كبكابية :
فقد تم حرق ثلاث قري : كرندا ، وشوبا ، وكتية ، حرقاً كاملاً وحالهم ليس بأحسن من حال أخوانهم في محافظة جبل مرة ، ومن المؤسف حقاً أن هنالك أرواح أزهقت في هذه الحوادث من النساء والأطفال والرجال .
وقد لاحظنا أن كل هذه القرى سكانها من قبيلة " الفور " وأن ماقدم لهم من معينات إسعافية وغذائية أقل بكثير مما هو مطلوب لتوفير حياة مستقرة لحين إكمال مبانيها وأستعادة روحهم المعنوية ونسيان مافقدوه من أفراد في هذه الحوادث ، وما يجدر ذكره أن هنالك قنابل حديثة ، "إنيرجيا " إستعملت لحرق القرى من مسافات بعيدة .
4 ـ ماهو كسب اللجنة من هذه اللقاءات والاجتماعات :
خلصت اللجنة من هذه اللقاءات بالنقاط التالية :
1) هناك إتهامات متبادلة بين العرب والفور ، كل منهم يتهم الآخر بالاعتداء عليه ، إما في سبيل البحث عن مرعى وإستقرار ، والحيلولة دون تحقيق هذه الاهداف على التوالي .
2) فقدان الثقة بينهما في هذا الصراع الواضح حول الموارد الطبيعية في المرعى والزراعة ـ حيث أصاب شمال دارفور الجفاف والتصحر مع تزايد القطيع الحيواني ، خاصة الابل ، مما جعلهم يتجهون جنوبا بحثا عن الماء والمراعي ويقابل ذلك التوسع في الرقعة الزراعية وقفل المسارات القديمة المتعارف عليها في جنوب الولاية .
3) ضعف السلطة والادارة الاهلية وغيابها الكامل عن مسرح الحوادث وعدم العمل بالاعراف التي كانت تنظم الحركة في هذه المسارات . كل هذا أدى الي إحتكاكات بين الرعاة والمزارعين . والجدير بالذكر أن هذا الأمر ليس بجديد لكن عدم حسمه وحله في حينه وتنظيمه وفق الاعراف وللأسباب أعلاه جعله يطفح على السطح وبشدة .
4) إنتشار الاسلحة النارية الحديثة بالمنطقة والأثار السالبة للثورات بالدول المجاورة ، وخلاوج بعض الأفراد عن القانون والأستفادة من هذا الخلل الأمني والاجتماعي ، جعلهم يمارسون الأعتداء والنهب بالأسلحة النارية .
5) تلاحظ عدم التكافؤ في المقدرة القتالية والأسلحة بين المزارع والراعي .
6) إنفراط أمني واضحفي هذه المنطقة ، وغياب تام للسلطة مما جعل المواطنون يطلبون بهيبة الدولة والسلطان .
7) سوء الطرق ووعورتها ، وعدم توفر الأتصالات يمكن الجناة من الهرب ويحول دون القبض عليهم ، مما دفع المتأثرين بالأحداث يذهبون للقول بعدم جدية ومقدرة الأجهزة الأمنية من ملاحقة الجناة ، ونربط هذا بضعف الأمكانيات اللوجستية لهذه الأجهزة التي تمكنها من القيام بأداء واجبها على الوجهه الأمثل .
8) ضعف البنيات الأساسية وعدم وجود الموارد المائية في الشمال ، وأدعاء البعض بحرية المراعي ، وقفل المسارات في المنطقة التي يدعي الطرف الآخر أنها منطقة بستانية . زاد من أوار هذا الصراع بين الراعي والمزارع .
9) لم نشعر أو نلاحظ وجود تدخل من خارج الولايات ولكن التداخل القبلي بين قبائل الدول المجاورة والسودان زاد من حدة الأحتراب بالأسلحة النارية .
10) هنالك إتهام لبعض المثقفين خارج الولايات الثلاثة بأنهم يؤججون لهذا الصراع لمكاسب سياسية .
5ـ توصيات
وبعد سرد ما شاهدناه وخُلصنا اليه أسمحو لنا بتقديم توصيات علها تساعد في حل هذه المشاكل أو تخفف منها .
1) إستعجال دعم الآلية التي كونها السيد رئيس الجمهورية ماديا أي بالمال والمعينات التي تمكنها من بسط هيبة الدولة وسلطانها .
2) لابد من دعم هذه القرى المتأثرة بالحوادث ، بما يعينها على الحياة الكريمة ، وإعادة تعميرها .
3) لابد من متابعة الجناة وتقديمهم للمحاكمة حتى يثق المواطن في هيبة الدولة ولأجهزة الأمنية التي يجب دعمها بوسائل الحركة والأتصال والسلاح اللازم .
4) لابد من مراجعة أمر السلاح ومصادره والجهات التي تموله .
5) لابد من دراسة ظاهرة المليشيات التي تتبع " للفور " والجنجويد التي تتبع " للعرب " وإدخالهم في أجهزة أمنية مشروعة حتى تكون تحت سيطرة القانون .
6) نرى أن لايعمم هذا الصراع ، بل يحصر في محافظتي كبكابية ، وجبل مرة ، ويكون قدر حجمه مؤكدين أن قبائل الفور لم تشارك كلها في في الصراع ، وكذالك القبائل العربية . وهذا التعميم يزيد من شدة الصراع وتوسيع قاعدته وهو مالا تحمد عقباه .
7) لابد من الأهتمام بالمسائل التنموية ، خاصة التي ترتبط بالمرعى مثل الحفائر والسدود وتنظيم المرعى والمسارات حتى يجد كل صاحب حرفة مايعينه على الحياة الكريمة ، ولايلجأ الي العنف بحثا عن الماء والكلا .
8) لابد من إكمال الطرق ، خاصة طريق الأنقاذ الغربي ـ وطريق الفاشر كبكابية ـ وطريق نيالا كاس نرتتي وزالنجي .
9) لابد من فتح المسارات المعروفة وتفعيل القوانين التي تنظم هذا الأمر .
10) لابد من تفعيل وتمكين وتقوية الادارة الأهلية وتحميلها المسؤلية نحو مواطنيها وتواجدهم في هذه المناطق ومراجعة الادارات الأهلية " الجديدة " .
11) لابد من إرسال قوافل دعوية وثقافية ، تشكل من أبناء الفور والعرب والروابط الطلابية لنشر الوعي في هذه المنطقة ، ولأثبات دور المثقف أمام المواطنيين حتى تزول هذه الصورة الشاهة للمثقف في هذه المنطقة .
12) نوصي بالاسراع بلجان التحقيق وحصر الخسائر التي كونت مع الآلية .
13) تنفيذ توصيات المؤتمرات السابقة والتي أشار إليهامن قابلناهم .
14) نوصيي بالا تخوض الأجهزة الأعلامية في هذا الصراع بل تأخذ معلوماتها من مصادر رسمية حتى تساهم في حل المشاكل ـ وتوقف تصريحات الأطراف المتصارعة والتي يذهب ضحيتها الأبرياء والمساكين والضعفاء في هذه القرى الآمنة .
15) لابد من إنشاء نقاط رباط بالقرى والشرطة الظاعنة المرافقة للرعاة .
16) لابد من نشر التعليم والأهتمام به بين مواطني هذه المنطقة .
6ـ المخدرات :
إن أمر المخدرات أمر خطير للغاية ، وهو معلوم لدى السلطات المركزية . ويتمركز في منطقة " الردوم بجنوب دارفور " وليس بأمر جديد ، ويحتاج الي معالجة علمية إقتصادية إجتماعية لأنه دخل سهل مربح ومغري وذو عائد كبير وبجهد بسيط ، وتحول الأمكانيات المحدودة لمكتب المكافحة دون السيطرة عليه ، رغم ما يبذلونه من جهد مقدر .
أما وجود زراعة مخدرات بجبل مرة ، هذا من باب التحوط لأن المساحات التي وجدت أقل من أفدنة بسيطة ، وأن المواطنين بجبل مرة هم الذين بلغوا بهذا الموضوع لجنة أمن المحافظة والتي بدورها بلغت مكتب مكافحة المخدرات بنيالا. وقد ساهم المواطنون في إبادة ما تم زراعته ، وأن مراقبة المواطنين ، هي الصمام الأصيل لمحاربة هذا الخطر الداهم ، وقد أفاد والي غرب دارفور أنه يدرك خطورة هذا الامر ، وأنهم يراقبونه بدقة عن كثب ، وأن الذين تم محاكمتهم كما أفاد مكتب مخدرات نيالا أوضحت لجنة أمن نرتتي أنهم " تجار" وليسوا بمزارعين في هذه المنطقة .
7 ـ خاتمة :
من اللقاءات التي عقدناها أعطتنا الأمل والتفأول بأنه يمكن حل هذ الصراع بالأجاويد ، وعقد الصلح بين هذه القبائل وتنفيذ توصيات مؤتمرات الصلح السابقة .
إن دعم الولايات الثلاثة بالمال والعربات المجهزة وأجهزة الأتصال يمكنها من السيطرة على الموقف وبسط هيبة السلطان والدولة ، وأننا لم نورد إحصائيات متصلة عن الخسائر والأرواح ، وأن هنالك لجنة لحصر الخسائر والتحقيق ، حتى لاتتضارب المعلومات في الوثائق الرسمية .
ولايفوت علينا أن نسجل شكرنا وتقديرن للأخوة الولاة وحكوماتهم ومجالسهم التشريعية ، وأمناء المؤتمر الوطني والأجهزة الأمنية لما قدموه من تسهيلات لاداء مهمة اللجنة ونحن نرى أن عدم الأمكانات هو من أهم الأسباب لعدم حسم هذا الصراع ، ولذا لابد من دعمهم لأنهم يعيشون في ظروف صعبة ومناطق وعرة . نسأل الله أن يعينهم .
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا عملنا وأن يجعله خالصاً لوجهه ، وأن يجنب البلاد والعباد الفتن ، ما ظهر منه وما بطن .
ملحوظة :
السيد عبدالقادر منعم منصور لم يتمكن من الذهاب مع اللجنة لأنه كان خارج العاصمة ، بأمارته بالنهود .
عثمان علي كوداي
رئيس اللجنة المكلفة
" إنتهى "
هكذا تتحدث الوثائق لتخبر الشعب السوداني المخدوع ! عما كان يجري في دارفور ولن أستعين بمصادرك الاستخبارتية! بل سوف أحفر من داخل الاضبرة السودانية تفاصيل الصراع ... حتى نتيقن .
إن الذي بينك ومحجوب حسين ، وحركة تحرير السودان ، وحكومة الأنقاذ . وحركة كوش ، كا لرجل الذي إستسقى وذهب مثلا!
وقصته أن نعمان بن عاد ، أدركه العطش في سير له ، وراى خيمة فقصده ليروي ظمأه ، فوجد إمرأة تداعب رجلا ، فأستسقى .
فقالت المرأة : اللبن تبغى أم الماء ؟
قال لقمان : أيهما كان فلا عداء ! " فذهبت مثلا "
قالت المرأة : أما اللبن فخلفك ! .. وأما الماء فأمامك ...
فقال لقمان : المنع كان أوجز .... وسمع صبياً يبكى ولايُكترث لهُ ..
فقال : إن لم يكن لكم في هذا الصبي حاجة فأدفعوه اليّ أكفله .
فقات المراة : ذالك الي هاني " يقصد زوجها "
فسألها : من هذا الشاب .؟!
قالت : أخي
فقال لقمان : رُب أخ لك لم تلده أُمك ! .... " وذهبت مثلاً "ولايتفق قصة المثل فيما يضرب له ! .
فكان بامكانك سقاية " ال ... محجوب " ماءً .. أو لبناً سائغاً .....
أو تهبه " الحكيم لقمان " * وهو أحد أبناء كوش بن نوب * وصاحب الحكمة في التاريخ النوبي التليد .
أوتدله الي "الأب " حضارة مملكة كوش العريقة . وأدبيات كوش السياسية .
ولكنك تغافلت زهواً بمداعبة الثورة الانقاذية !!!!!!.
نواصل في المقال القادم " بكيل بعير من القريشيات لتسترشد ! " ونتعقب الظروف التي قادت الي ثورة دارفور ، ونتتبع بروز الوزراء الجنجويد وفقاً لمخطط القريشيين في سلطة الانقاذ ، وحوار في نفس سياق المقال إنا فاعلون !
أحمد الحسكنيت / الرياض /8/8/2005م