السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رحيل الدكتور قرنق امتحان عسير ولكن على المهمشين اجتيازه بقلم الطيب محمد علي _ القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/6/2005 1:46 م

اعزي نفسي وجموع المهشين في السودان برحيل قائد ثورة المهمشين في السودان الدكتور قرنق الذي ظل يناضل من اجل ارساء نظم العدل والديمقراطية .
رحل عنا الدكتور قرنق في ظروف غامضة وفي زمن عسير علينا نحن المهمشون, رحل عنا ومازال صدى كلماته يتردد في اذاننا(عندي كلام كتير عاوز اقوله ),رحل عنا الدكتور ونحن في اشد الحاجه اليه ,رحل عنا ونحن قد علقنا في كتفه كل امالنا العريضة عرض السودان.
رحل المناضل الجسور بطل الحرب والسلام بعد ارسى لنا قواعد اللعبة ودرّسنا ما زمعنى ان نناضل وهذه هي سنة الحياة ولكن ما يثير قلقنا هو كيف يرحل في هذا التوقيت الحرج وما هو اسباب رحيله المفاجئ والمباغض؟ وانني شخصيا اشك ان هناك اسرار وراء رحيله وخاصة ان هناك مؤشرات قوية ان يكون للدكتو شأن كبير في تشكيل مستقبل السودان وان يحظى باجماع اهل السودان واحدى تلك المؤشرات هو استقبال الساحة الخضراء الشهير اذ استقبله حوالي 6 مليون سوداني وان اعداء السلام داخل المؤتمر اللاوطني لا يريدون ان يصبح الدكتور قرنق زعيم السودان القادم بلا منازع لان شعب السودان جرّب كل من هب ودب للسلطة منذ الاستقلال الا انهم لن يفيدوا البلد بشئ غير الدمار وزيادة نسبة (ثالوث التخلف) الجهل ,الفقر والمرض وكنا نأمل ان بمجئ الدكتور ان يخرج هذا الثالوث من وطننا العزيز خاصة وان الدكتور قرنق معروف بأفكاره التنموية والاقتصادية وعلاقاته الخارجية الجيّدة مع كافة دول العالم وكنا نأمل ايضا ان يتوحد الوطن في عهده خاصة وهو معروف عنه انه شخص وحدوي وذو كارزما ومحبوب وانسان بسيط في تعامله مع الناس وقيادي وسياسي من الطراز الاول الا اننا لا ندري ان القدر وربما اعداء السلام يتربص بنا ويخطف مننا قائد ثقله التجارب خلال 22 عاما كان يعّلم ويتعّلم كيف يحكم هذا البلد التي تتميز بخاصية متفردة.
اما اذا نظرنا الى ملابسات هذه الواقعة الاليمة المحزنة فنجد ورغم ايماننا بقضاء الله واذا لم يكن للمؤتمر اللاوطني يد مباشر في مقتل الدكتور قرنق وهو ما يثبته الايام القادمة نجد ان الحكومة السودانية تتحمّل الجزء الاكبر من اسباب حدوث هذه الفاجعة التاريخية اذ كيف يعقل ان يقوم النائب الاول لرئيس الجمهورية بزيارة الى دولة اخرى ولا يوفر له طائرة من طائرات الرئاسة ويرافقه طاقم كامل ومتابعته بأجهزة الرادار لضمان سلامته الكاملة من نقطة انطلاقته الى نقطة عودته الى ارض الوطن, ولكن ولشئ في نفس يعقوب تركت الحكومة السودانية امر زيارة الدكتور لاوغندة للحكومة الاوغندية وبعد ان حدث ما تتمناه تقوم وتملا الدنيا بالتصريحات بان الدكتور كان يستقل طائرة الرئيس موسفيني زميل دراسته وعلى الاوغنديين ان يمدونا بمعلومات عن ملابسات سقوط الطائرة حتى نتوصل للتحريات اللازمة فاي منطق هذا ؟ ان تقتل القتيل ومن ثم تتبع جنازته غير مبالي بما حدث.
رحل الدكتور قرنق ولكن ترك لنا فهم موحّد نحن المهمشون وهو الذي استعصى علينا فهمه منذ اكثر من عشرون عاما حيث ظللنا نحاربه ونصفه بصفات هو بعيد عنها بعد المشرق للمغرب, رحل الزعيم وترك لنا ثورة عريضة من الجنينة الى بورتسودان ومن نيوسايت الى الى الخرطوم ونحن سوف نكون قدر المسئولية الذي كلّفنا بها الى ان نزيل التهميش والظلم والتعالي الشمالي الذي ظللنا ندفع فواتيرها خلال الحقبة السابقة.
رحل الدكتور قرنق وبرحيله ظهرت في الساحة الشمالية اصوات نشاذة تنادي باعادة النظر على اتفاقية نيفاشا وقد صرح بذلك المدعو الطيب مصطفى وهو معروف انه عدو السلام الاول داخل حزب المؤتمر اللاوطني وهو ربما لا يدري ان الدكتور ترك للمهمشين مؤسسة ثابتة اسمها الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي لا تتأثر او تشل حركتها بفقدان شخص واحد ولو في وزن الدكتور قرنق ,فالحركة الشعبية كما اعتقد مؤسسة ذات كيان راسخ لا يتزحزح بفقدان القادة والدكتور متحسب لهذه الامور وهو رجل مؤمن يعرف ان الخلود لله وحده لذلك كان دائما يقول (اذا مات قرنق فأن هناك مليون قرنق) وهذا قبل انضمام دارفور والشرق لثورة المهمشين فما بالك بعد قيام ثورات دارفور ,واذا كان امنية الطيب مصطفى ان يفشل اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية فانني اشك بل اؤكد لكم ان هذا الشخص قد اصابه الخرف المبكر ربما او اصاب عقله شئ فان كان هذه امنيته ومبتغاه فاتمنى من الله ان يحقق له امنيته لكي تلتحم وتستأنف ثورة المهمشون من جديد ولكن هذه المرة من دارفور ومن نوملي ومن كسلا ويا الخرطوم جاتك داهية وفي ذلك الوقت اتسائل اين الشيخ الطيب مصطفى واين ولد اخته البشير واين جميع ابناء عمومته وجميع ابناء خؤولته.
رحل الدكتور قرنق وترك علامات استفهامات كبيرات اين الثقة؟ اين الامان؟ اين الاعتراف بالمساواة ؟ واخر الاستفهامات الى اين تتجه قطار الوحدة بعده؟ ولكن ثقتنا كبيرة في قادة الحركة من القائد سلفاكير نائب رئيس الجمهورية الى اصغر قائد في ثورة المهمشين.
واخير نقول رحل الدكتور قرنق ولسان حاله يقول:-
سيفقدني قومي اذا جدّ جدذهم******* وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
الطيب محمد علي
القاهرة
[email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved