السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الطائرة المسقوطة بقلم أبوبكر دلدوم _ الجماهيرية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/6/2005 1:45 م

المجهزة عاليا؟ m1 - 72 كيف أوسقطت الطائرة

ولماذا لا يقول النظام أن هناك مؤامرة خارجية كما ألفنا ؟

أين الحقيقة بين التجهيز والتناثر للطائرة المسقوطة ؟


أبوبكر دلدوم _ الجماهيرية

بعد واحد وعشرون عاما من الكفاح المسلح والذي عرف بأنة أطول حرب في أفريقيا و أوطأت الحرب أوزارها بموجب اتفاقية السلام الذي هندسها الدكتور جون قرتق وتم التوقيع علية في التاسع من يناير 2005 . وبموجب هذا الاتفاق تجدول وصول الزعيم الراحل ألي الخرطوم بعد ستة شهور الذي عكف عليها لجان الاستقبال بشهور عددا لاستقبال المناضل العظيم في ذاك اليوم الذي تغير فيه ملامح الخارجة السياسية بالسودان بملايين الساحة السودانية الخضراء المحتشدة ، ودفع روح الملايين شهيدنا ألي تسريع الخطى في تحقيق السلام لواقع ملموس تمثلت في أداء القسم الرئاسي وإصدار القرارات التي وصفت بأنها الشجاعة والمهمة على الإطلاق .

وبذلك دخل البطل القومي دمبيور قلب كل سوداني متعطش للسلام ولكل مهمش وطفل جائع وأم ثكلى واليتامى والأرامل وبات خطاة يسارع روحة وكأنة يعلم أن الأجل محتوم ، وبذلك أمن للسلام كل المداخل وهيأ له جميع السبل حتى جاء يوم البيان المفاجى من تلفزيون السودان وقع الصاعقة على جميع أفراد الشعب السوداني وبات الجميع يتملقون عبر الفضائيات علهم يسمعوا ضنينا ما يكذب الفاجعة . وفى غمرة الهبوط النفسي وقبل أن يرتب الجميع أفكارهم الشاردة وضبط إيقاع أنفسهم واتزانهم للواقع من الخيال - جاء الخبر من أمد رمان في حكم الموكد ، من وزير الأعلام السوداني ( سبدرات) أن الطائرة غير معروفة وأن كل أجهزة الدولة مستنفرة للبحث عن الطائرة المشئومة المفقودة .

وهذا كان في اعتقادي إشارة سالبة لهذا التصريح المدربك الذي يوكد أن نظام الخرطوم لا يعير أي أهتمام بأمن النائب الأول لرئيس الجمهورية ، كما ظن البعض أن النائب الأول ليس له غطاء أمنى ولو بالقدر الضئيل ( بالبركة بس ) لشخصية قومية كقرنق ناهيك على أنه الرجل الثاني في الدولة السودانية .

ثانيا : ووسط تلك الذهول والخبول جاء اليقين بسقوط الطائرة وتناثرت الحطام والموت الفاجع المجلجل للدكتور جون قرنق دون أسباب أولية معروفه كانت بمثابة الزلزال لنفس كل مهمش متثبت على ظهر قشة وسقطت معها ورقة التوت من الجميع ، وتعامل الشعب الغاضب بالعاطفة والقلب وكأنهم تيقنوا أن ورقة التوت ذهبت بلا رجعه ألي القاع مما أدى ألي ردود فعل عفوي والذي خرج من السيطرة النفسية الغير مقبول . ولكن تنبه الجميع على سماع صوت المرأة الحديدية السودانية وضبطت بكلماتها المؤزونه إيقاع الجميع وعرف الكل أن للتوت ورق باقية لا تحصى وكان على رأسهم الرفيق القائد / سلفا كير ميارديت.

وجاء البيات الإعلامي من جمهورية يوغندا يوم 1/8/2005 . من الرئيس / يورى موسفينى في أعقاب مقتل رئيس الحركة الشعبية ومرافقيه . وكان على متن الطائرة الرئاسية m 1-72 المخصصة لكبار الزوار و المؤلف من الطاقم اليوغندى العقيد طيار ( نياكارو ) والنقيب ( كييمبا) والرائد مهندس طيار ( كيقوندو) . وأن الطائرة المروحية في خدمة الرئاسة لمدة ثمانية سنوات ، وقد تم تحديثها في الآونة الأخيرة بتجهيزها بأحدث المعدات القادرة على تحديد الارتفاع عن الأرض باستخدام الراديو (التميتر) وجهاز ( باروميترك) لتحديد الارتفاع عن سطح البحر . وكانت مجهزة برادار الطقس الاستشعاري للغيوم والضباب وسلاسل الجبال على بعد 100 كيلومتر . وكذلك نظام خريطة تحرك متطور لتحديد مكان تواجد الطائرة في آي وقت ونظام لمنع حدوث الاصطدام بالأشجار وكافة الأجسام التي تعيق الهبوط . كما يوجد بالطائرة نظام إنذار صوتي في حالة الاقتراب من الجبال ، والمروحية أيضا مجهزة بمانع الصواعق ، ووفقا لافاده الشركة المصنعة للطائرة أنها تستطيع الطيران في الليل كما في النهار. ( نقلا من البيان الصادر من جمهورية يوغندا يوم 1/8/2005 )

وعلى فرضية المعطيات وجدلية الصراع السلطوي في القيادة اليوغندية . ووجود جيش الرب المنشق في الحدود السودانية وعدم إفصاح حكومة الخرطوم عادة لفرضية المؤامرة الخارجية المدبرة يبقى الأمل معلقا على اللجان الفنية والأمنية العاملة في التحقيق بالخبر اليقين .

وهكذا رحل الدكتور/ جون قرنق ألي مثواه ... وبقى أفكاره ومبادئه المستنيرة ، ومقاصده الوحدوية وحبة للوطن الواحد . وأسس مدرسته القومية المسورة بالديمقراطية ... وبقى الثورة بقيادتها الرشيدة وهى الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان لتستمر في تحقيق السلام العادل ولجميع أهل السودان قاضبة .

آلا رحم الفقيد . وأسكن الراحل المقيم الرفيق القائد الدكتور / جون قرنق فسيح جناته وألهم أهله وأهل السودان وجماهير الحركة الشعبية بالصبر وحسن العزاء .


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved