السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

زرعت الانقاذ ……..وحصد الوطن بقلم محمد الحسن محمد عثمان-أمريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/5/2005 9:02 ص

زرعت الانقاذ ……..وحصد الوطن

لاشك ان الشعب السودانى قد صدم بعجز الانقاذ عن التصدى وحماية الشعب السودان وتركه مكشوفا امام اعمال الشغب المتوقعه والتى أعقبت سقوط طائرة الزعيم الرمز جون قرنق والتى راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل و1000 جريح ولو سالت أى طفل فى شوارع الخرطوم ماذا تتوقع بعد اعلان موت قرنق لقال لك شغب وخراب فقد زرعت الانقاذ منذ قدومها للسلطه الحقد والضغائن بين ابناء الوطن الواحد فحولت حرب الجنوب من حرب سياسيه الى حرب دينيه سيرت لها كتائب المجاهدين باسم الدين ليفعلوا العجائب فى اخوانهم فى الجنوب وجبال النوبه فتراكم الحقد وتفرع واصبح فى انتظار اى لحظه ليفرغ لهيبه وكانت مؤشرات الزلزال القادم قد تبدت للعيان من خلال حوادث الحركه البسيطه التى يكون طرفها من الشمال والاخر من الجنوب فيتجمع الجنوبيون من كل صوب لينفثوا عبر حوادث غير عمديه وبسيطه ليطفح كل ما أختزنته عقولهم مما شاهدوه فى مناطقهم من تدمير للقرى وحرق للكنائس ولكل حياه حتى اضطرهم ذلك لترك مراتع الصبا والهروب للعاصمه طمعا فى ان تحميهم الانقاذ من نفسها وتشتتوا فى الاطراف يقنعون بالفتات ولكن الانقاذ لم تتركهم فلاحقهم تلفزيونها بالبرامج العدائيه كساحات الفداء واسحق فضل الله (كان ينبغى ان يسمى ساحات العداء)والذى يبسئسمومه من جرعات الكراهيه فيرى الهاربين من الجحيم ئالذى شاهدوه يرون ان الجحيم ينقله لهم اسحق ويشاهدون قراهم وهى تحرق وجثث اهلهم ملقاه فى الطرقات ويوصف الفاعلين بانهم شهداء وابطال وتقام لهم الافراح والاعراس بل والاشاره لهم ولاهلهم بانهم كفاروان قتلهم يدخل الجنه هذا بدون مداره مع انهم بحكم المواطنه من ملاك هذا التلفزيون الذى لايراعى حتى مشاعرهم الدينيه …… وراينا الدوله التى مفروض ان تكون للجميع تسير القوافل للقتال وتعطيها الاسماء الدينيه لتعمق الجرح أكبر..مثل ..فالعاصفات عصفا …والمغيرات صبحا ….. والعاديات ضبحا
وتراكت الاحقاد والضغائن وطفح جزء منه فى استقبال قرنق واعلن عن نفسه فى ذلك الصراع اليومى فى اماكن المواصلات والمركبات العامه ويقرأ جليا لكل من يجيد القراءه فى عيون الالاف من العاطلين السمر الذين يزرعون السوق العربى والسوق الافرنجى جيئه وذهابا بلا هدف واضح وفى توتر جلى …… وكان الانفجار فى انتظار اللحظه وجاءت اللحظه فى انفجار طائرة قرنق والذى كان يمثل الامل للجميع فى نزع فتيل الانفجار
وكان حريا بالانقاذ التى زرعت الرياح ان تتحوط للعواصف ولكنها تقاعست (او تعمدت ؟)وتركت كل الاحقاد التى زرعتها تتنفس فى الابرياء بدون اى رادع وحتى عندما ياتى والى الخرطوم لينقل اخبار الدمار ياتى ضاحكا !!!!!
كعادته فى مثل هذه المواقف
اننى لم اسرد ماسردته من دوافع للشغب كتبرير لما قام به الجنوبيين والنوبه من فعل هو فى حكم الجريمه ولاتبرير له رغم جراحهم لانهم وجهوا الاطفالماتختزنه صدورهم نحو ابرياء لم يستس والنساء(واختى من المصابات)والضحايا لم يكن لهم اى دور فيما قامت به الانقاذ
اننا لايمكن ان نتكىء على التبريرات التى روجتها الحكومه بان الذين قاموا بالشغب شماسه(وحتى لو شماسه فهم سودانيين ولهم مشكله ودوافع فلماذا لاتعالج) ان هناك مشكله ينبغى ان نواجهها بشجاعه وصراحه ولا يجدى معها مانمارسه احينا كاسر من غتغته للمشاكل خوفا من الفضيحه وهربا من مواجهة الواقع ولكى لايسمع الجيران ان المشكله مشكلة وطن ينبغى ان نواجهها بتحليل اسبابها وسبر غورها لنجد لها العلاج والحل حتى لاتتكرر الماساه ولنا اسوه فى امريكا التى تفتح جروحها الاجتماعيه والسياسيه لتنظف الجرح وتعالجه …….اما سياسة ياخوانا اسكتوا ولاتفتحوا الجراح ….والحياه عادت لطبيعتها والستره فهى لاتجدى مع مشاكل وطن لها جذورها
أما ماتردده الحكومه فى اعلامهل من نظرية الموامره فهو كلام هلامى وتنصل من المسئوليه ولماذا لاتوضح لنا من هؤلا الاعداء الذين احرقوا العاصمه لماذا تسكت؟؟؟؟ واخطر ما سمعته هذه الدعوات الداعيه للانفصال وتلك المنشورات التى وزعت فى شوارع الخرطوم لفصل الشمال عن الجنوب
ان الامم لاتاخذ قراراتها المصيريه فى لحظات الغضب ولنتمعن جميعا فى كلمات احدسلاطين الدينكا فى موقف مثل هذا وفى احدى الصراعات القبليه بين الدينكا والمسيريه عندما ارتفع صوت فى احدى مجالس الصلح بانه لاحل غير الانفصال فقال السلطان …ياخوانا سنون دا بيعضى لسان مرات فهل لسان دا بيقول داير يمرق من خشم ……انها الحكمه التى نحتاجها الان

اننى أأسف لبعض الاخطاء المطبعيه فى المقال والتى لاأستطيع الرجوع اليها لتصحيحها لاسباب تتصل بالبرنامج الذى أكتب به*


محمد الحسن محمد عثمان-أمريكا
[email protected]

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved