![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليس من الحكمة ان ندعو الى الفرقة ..
وليس من الحكمة ان ندعو الى الانتقام ..
وليس من الحكمة ان نفعل مثل ما فعل الغوغاء ..
السودان , حكومة وشعباً ومعارضة فى امتحان عسير ..
فى مراقبة عالمية ..
اعداءنا كثر..
لايريدون لنا الاستقرار ..
لذلك وجب علينا ان نفكر قليلاً قبل ان نصرح او نصدر قراراً ..
الحكومة اخطات ولم تقم بالتدبيرات الامنية اللازمة قبل انتشار الخبر ...
الجنوبيون اخطأوا وقاموا بافعال وجرائم فظيعة ...
على الحكومة البحث عن المجرمين وملاحقتهم و تقديمهم للمحاكمات الناجزة امام اعين الناس والعالم كله وعليها تعويض المتضررين ..
وعلينا جميعا ان لا نأخذ احد بجريمة الآخر..
والا فكل من يلاقى انسان يقتله ويقول انه من جنس فلان الذى قتل قريبى فلان ..
ونرجع الى الجاهلية الاولى ..
وقد نهانا قرآننا و نبينا عن مثل هذا ..
مثل ما نهى عيسى عليه السلام وانجيله ..
ليس لشخص ذنب فى تهميش آخر ..
الشماليين مهمشون كمالجنوبيون ..
سوء الادارة فى فترات معينة هو السبب ..
والان بحمد الله بدأت مسيرة الاصلاح بهذه الاتفاقية فدعوها تسير ولاتقتلوها عند ولادتها ..
لقد همشنا انفسنا كلنا كسودانيين ..
اذا نظرنا الى السودان فى الاربعينات والخمسينات نجد ان الاجانب يسيطرون على موارد البلد وعلى كل ما هو فيه الفائدة وكان وقتها الناس لايفكرون وليس لديهم من العلم والحكمة مايجعلهم ينظرون الى المستقبل .. فهل قاتلناهم .. قطعاً لا ..لانهم فكروا وعملوا و بنوا ووفروا وعلموا اولادهم .
لذلك علينا كلنا ان نفكرو نتعلم ونعلم اولادنا كى يرفعوا من شان اسرهم واهلهم ووطنهم ..
ان ماساتنا اساساً من الذين يسمون انفسهم الساسة ..
هم الذين همشوا السودان ..
همشوا الناس ..
شمالاً .. جنوباً .. شرقاً .. غرباً ..
هم الذين كانوا لايريدون للناس ان يتعلموا ..
لكى يكونا تابعين فقط ..
هم الذين كانوا يريدون الناس ان يكونوا جهلة كي تسهل قيادتهم ..
*** لا ترسلوا اولادكم الى المدارس .. فانها سوف تجعلهم (....) ***
*** لاتعلموا النساء بل احبسوهن فى بيوتهن ***
*** اطفوا النور اكبسوا الحور ***
لكن و للاسف ..
يريدوا ان يعودوا مرة اخرى ويطبقوا نفس السيناريو..
لذلك اخوتى ..
فكروا قبل ان تصرحوا ..
فكروا قبل ان تفعلوا ..
فكروا قبل ان تقرروا ..
فكروا وتحروا قبل ان تتهموا ..
للشمالى..
للجنوبى ..
للشرقى ..
للغربى ..
لا تسمعوا للذين يفرقون بين الناس ..
هناك بعض الناس من مصلحتهم ان نتقاتل ..
لايستطيعون العيش فى السلم ..
لايريدون ان يتساوى الناس امام اعينهم ..
لذلك ..
دعوا البغضاء والمشاحنات واجلسوا مثل ما جلس جون قرنق وعلى عثمان ..
ستكون الفائدة وسيكون الربح ..
للكل ..
صلاح الدين حمزة الحسن
لاهاى - هولندا