تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ستر العورة الوطنية بقلم د. سيد عبد القادر قنات

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/31/2005 2:02 م

بسم الله الرحمن الرحيم
ستر العورة الوطنية
د. سيد عبد القادر قنات sayed [email protected]
الثورة والأنقلاب وجهان لعملة واحدة ، فقد ينجح الأتقلاب فى الأستيلاء على السلطة ويفشل فى تحقيق أهدافه ، ولكن يظل ويبقى أنقلاب ولن ينقلب أ لى ثورة مهما طبل له نافخى الكير وآكلى موائد السلطان وماسحى الجوخ ،فالعرف هو تحرك محدود بواسطة بعض العسكريين لقلب نظام سابق يجلس فوق دست السلطة ،وعندما يكون ذلك النظام السابق قد أتى عن طريق أنتخابات حرة نزيهة ، فأن ذلك يكون وأدا لديمقراطية ارتضاها الشعب لحكمه ، وهذا هو ما حصل فى تلك الليلة الكالحة السواد فى30يونيو89 ، عندما استولت الجبهة القومية الأسلامية من على ظهر دبابة ،على السلطة فى السودان ، تحت غطاء أن ذلك هو أنقلاب عسكرى ، ولكن المؤسف حقا أنهم كانوا شركاء فى السلطة القائمة لحظتها ، وهذا يدل على المكر ، ولا يحيق المكر السىء ألا بأهله .،
أنقلاب 30يونيو جاء فى ظروف نعتقد أنها كانت لحظتها أحسن من الحاصل اليوم مليار مرة ، فهل يعنى هذا أنه يمكن القيام بأنقلاب اليوم لتعديل الصورة المقلوبة من أجل مصلحة الشعب والوطن، والتى أوصلنا لها قادة الأنقلاب طبعا وقطعا لا يمكن ذلك ، لأن الشعب السودانى قد أرتضى النظام الديمقراطى أساسا للحكم ، ولا بديل للديمقراطية مهما عشعش فى عقول اهل الشمولية العقائدية ومن محسناتها البديعية ، ألا مزيدا من الديمقراطية ، و الشعب السودانى قاطبة بأختلاف سحناته ومعتقداته وقبائله ولهجاته وعاداته وتقاليده لم يختلفوا فى من يحكم السودان ، ولكن الخلاف كيف يحكم السودان ، وهذه هى المعضلة منذ الأستقلال وألى يومنا هذا ، وأن اتفق الجميع على الكيفية التى تدار بها أمور الدولة ، لوصلنا القمر ، ولكن ماهو ، أو كيف الطريق ألى الأتفاق بين الفرقاء من أجل مصلحة البلاد والعباد ..
أنقلاب 30 يونيو رفع شعارات براقة مفعمة بلأمل ، ولحظتها ربما رحب بها الشعب السودانى ، ولكن في الواقع انقلبت تلك الشعارات وبالاً علي الشعب السوداني ، بل ندم وسف التراب ، وأين الشعب السوداني اليوم من شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ، من لا يملك قوته لا يملك قراره ، أمريكا لازم تدمر وأمبدة لازم تتعمر ، أمريكا روسيا قد دني عذابها ، أمريكا لمي جدادك نحنا جدادنا بيكفينا ، وغيرها كثر لا يمكن ذكرها في هذه العجالة ، وأين نحن في الواقع المعاش للمواطن السوداني اليوم مقارنة بـ 29 يونيو 1989م ؟ .
انقلاب 30 يونيو لم يكن انقلاب عسكري حسب ما هو معروف للانقلابات ، بل انقلاب خطط له ونفذته الجبهة القومية الاسلامية وكوادرها ، ألا تذكرون أذهب إلي القصر رئيساً وأنا إلي السجن حبيساً ؟ وأين هم قادة الانقلاب اليوم مثل الذي قال لو ما نحن جينا كان الدولار بقي عشرين جنيه .
وأنت تكتب انطلاقاً من الاحتفال بعيد الجيش ، ولكن هل تدري كم ضابطاً وضابط صف تمت احالتهم للمعاش منذ 30 يونيو وحتى لحظتها ، لا لذنب جنوه غير انهم غير موالين لنظام الجبهة ، بل ولائهم المطلق للقوات المسلحة وقوميتها والوطن السودان أرضاً وشعباً من بعد الله ، بل وضباط كثر تمت احالتهم للمعاش وهم في خندق العمليات ذوداً عن العرض والشرف والوطن ، وآخرون تمت احالتهم وهم في بعثات دراسية ، وآخرون مصابى عمليات ، ومع ذلك فإن عدد من احيلوا ربما كان بالآلاف ، ويعيشون اليوم في ظروف أنت أدرى الناس بها ، فكيف لذلك الفريق أو اللواء أو غيرهم من الرتب واللذين صرف عليهم الوطن ملايين الدولارات في دورات وكورسات تاهيلية ، وصاروا علماء وفطاحلة كل في مجال عمله وتخصصه ، ولكن لعدم ولائهم للنظام تمت احالتهم للمعاش وهم في قمة عطائهم ، ومع ذلك تقول ان القوات المسلحة هي الحاكمة ؟ ألا تذكر قول الأخ الفريق عمر البشير عند المفاصلة في الرابع من رمضان (ريسين غرقوا المركب) ، ولهذا ابعد شيخ حسن ، عراب الانقاذ عن السلطة ، والكل يعلم ماذا حصل بعد ذلك للوطن السودان والذين كانوا بالأمس يهتفون هي لله لا للسلطة ولا للجاه ، صارت الي مؤتمر وطني حاكم وآخر مؤتمر شعبي معارض وهم في النهاية يمثلون الجبهة القومية الإسلامية ، وهنا لا بد من طرح سؤال هل الاختلاف والمفاصلة لمصلحة الوطن ؟ أم لمصلحة ذلك الكرسي الوثير؟ وسؤال آخر وصريح جداً كل من يتبوءون مناصب الآن في السلطة اتحادية أو ولائية ما هي علاقتهم المباشرة بالقوات المسلحة ؟ هل يحملون رتب وقد تخرجوا من عرين الأبطال الكلية الحربية ؟ كلا وألف كلا ، والدليل أختيار الولاة من أهل التنظيم والحزب الحاكم ، المؤتمر الوطنى، أضافة ألى أختيار مجلس الولايات ونواب المجلس الوطنى ، أم هل هم أصلاً من التنظيم الحاكم ، الجبهة القومية الإسلامية ؟ وإن كانت الإجابة بالايجاب فهذا يدحض قولك أن القوات المسلحة هي الحاكمة ، والحكم العسكري معروف في العرف حسب الانقلابات العسكرية ولنا تجربة في مايو وعبود .
اخفاقات الأ نقاذ لا تحدها حدود وعلى قفا من يشيل، وفى جميع المجالات ،ولا يمكن تحديدها فى سطورعدة، وأقلها مايخصكم أنتم ، لأنكم قد نذرتم أنفسكم لحمل الأمانة الصحفية ،فهل توفرت لكم السبل قبل الآن لقول كل الحقيقة مع النقد الهادف وفق صحافة حرة نزيهة مبرأة ؟ كم عدد المرات والتى أختفى فيها عمود حديث المدينة قبل التاسع من يوليو ؟ من كان مسئولاً من استضافة كل المعارضين لحكوماتهم في العالمين العربي والإسلامي في السودان ؟ ماذا عن المؤتمرالشعبي العربي الاسلامي؟ من الذي قام بتدبير محاولة اغتيال حسني مبارك ؟ كيف حال الاقتصاد اليوم ونسبة التضخم وصلت إلي أكثر من 13% ؟ جنيه اليوم يساوي مليم 29 يونيو 1989م أو أقل ؟ في كل ركن صارت مدرسة وجامعة ولكن أين الكيف ؟ وفي كل بيت هنالك عشرات العاطلين بما في ذلك التكنقراط ؟ هل يوجد علاج ؟ وسعر دولار الدواء عند بداية الانقلاب كان 2.5 جنيه ولكن اليوم صار اكثر من 2500 جنيه ، السكر ونحن دولة مصدرة ولكن بالأمس تم استيراد السكر ، ومن المفارقات أنه أرخص من الإنتاج المحلي ، أين الحصرية واللحوم ؟ استوردنا البيض الفاسد والفراخ الفاسد والطماطم والثوم ونحن نأكل مما نزرع ؟! استوردنا محاليل كور والديوكسين والبولمر وبوتاس البروميت ، وكل ذلك تحت سمع وبصر الإنقاذ ! .
الاختلاسات يشيب من هولها الولدان ، لأنها بالمليارات ، فهل تمت محاسبة أحد ولو صورية ؟ بيع المؤسسات الرابحة والخسرانة وسياسة الخصخصة لبعضها ، علماً بانها مالٌ وجهدٌ خالص من تعب وعرق وشقاء الشعب السوداني ، وليس ببعيد بيع شيخ البنوك وبأقساط مريحة جداً ، وبالأمس العقارى والمواصلات السلكية واللاسلكية ، وما يخبئه القدر لباقي المؤسسات يعتبر في رحم الغيب ! .
لماذا أعدم مجدي والطيار ؟ والآن الدولارات وشيك سياحي ريال وغيرها في سوق الله أكبر ؟ هل أشباح أبو غريب في العراق وحدها ؟ .
الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو قوة تعتبر غير نظامية ولكنها أطلقت اخيراً سراح مئات الأسرى ، فكم يبلغ عدد أسرى الانقاذ ؟ .
لماذا يطالب العالم بتسليم 51 مسئولاً لمحاكمتهم لارتكابهم جرائم حرب تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان ؟
الصحافة هي السلطة الرابعة ، وقد أقسم رب العزة بالقلم (ن والقم) ، فقلم الصحفي هو سلاحه والذي يخاطب به أولى الأمر معبراً عن آلام ومعاناة الشعب ناقداً وناصحاً للسلطة ، في حرية صحافة يفترض أن تكون متاحة ومتوفرة ، وعليه فكم عدد المرات والتي تمت فيها مصادرة جريدة بأكملها دعك من حذف عمود ؟ وليس ببعيد عن الأذهان ألوان والوطن في الاسبوع الماضي مع تلك الأحداث .
وأنت لك باع طويل في الصحافة وعمود حديث المدينة له قراء كثر ، ولكن ما بالك تمجد لحكم العسكر ؟ وأين هم العسكر ؟ بل أين هي القوات المسلحة وحيادها وقوميتها ؟ تلك القومية التي ذبحت في 30 يونيو 89م واستولت العقائدية والدكتاتورية الشمولية على مقاليد السلطة بأسمها من على ظهر دبابة ، وحاولت أن تشطب أرث وتاريخ القوات المسلحة ، بل وتسييسها ، ولكن القوات المسلحة هى دوما وأبدا قومية المنشأ والهدف حاميةً للأرض والعرض ومدافعةً عن المواطن السوداني في جميع أصقاع الوطن في حدود المليون ميل .
إن رد الاعتبار للقوات المسلحة يتمثل في قرار سياسي برد حقوق جميع المفصولين منها من ضباط ورتب أخرى .
إن القلم والذي أقسم رب العزة لهو قلادة شرف لذلك الصحفي والذي يسخره لخدمة الوطن شعباً وأرضاً وأن يجعل ذلك القلم هو المدافع الاول عن حقوق المستضعفين والغالبية المهمشة من منطلق الوطنية الحقة والضمير الحي ، فهو الرقيب علي السلطة مهما كانت ، ولكن عندما يصير ذلك القلم بوقاً للسلطة ونافخاً للكير ، قلمٌ يأكل من موائد السلطان أينما كانت ، قلم رياءٍ ونفاقٍ وتدليسٍ ، وعندما يصير ذلك القلم كالمطبلاتية فعلي الصحافة السلام ، وعلي الصحفيين الشرفاء الوطنيين أن يقيموا مأتماً ونواحاً لأن بينهم من ارتضى أن يكون بوقاً ، وإن صار ولاء الصحفي للحزب الحاكم دون الوطن فعلي الدنيا السلام .
أن الأحزاب لم تنل فرصة الحكم كافية ، وهذه حقيقة لا ينكرها ألا خفاش ينكر ضوء النهار من رمد ، والحساب ولد ، فعلي مدي 50 عاماً منذ الاستقلال حكمت الأحزاب 10 أعوام وما تبقي حكم عسكري والانقاذ وحدها 16 عاماً ولكن إنجازاتها مقارنةً بسنين حكمها تعتبر صفراً ، ولهذا من المستغرب أن يدعو صحفي لأن يحكم العسكر لسنوات أخرى ، الديمقراطية هي أنسب نظام حكم يرتضيه الشعب السوداني ، ومع ذلك فإن الاتحاد السوفيتي لم تشفع له ترسانته من التفكك والانهيار ، وكذلك جيش ايران وجيش العراق ، وفي الجانب الآخر الهند قوة نووية ولكن ديمقراطيتها ليس لها مثيل وفي عالمنا الافريقي أين نحن من كينيا وجنوب إفريقيا فإنها تحكم بنظام ديمقراطي يأتي بمن يرتضيه الشعب عبر صناديق انتخابات حرة نزيهة وليس عن طريق دبابة في ليل مظلم ، وحتى لبلدنا هنا فلو ترشح أى ضابط وفاز فى أنتخابات مشهود لها بالنزاهة والحيدة والشفافية ، فقطعا يحق له ان يحكم طالما ارتضاه الشعب عبر الصناديق ، ولكن ليس عن طريق دبابة ..
كسرة ، أخيراً لا مانع من استيراد التفاح إذا كان كل الشعب السوداني يأكل ثلاث وجبات في اليوم ويعتمد علي نفسه ونأكل مما نزرع ، وليس علي الإغاثات والتي لأمريكا نصيب الأسد فيها وإن كانت محورة جينياً ، ولكن 95% من الشعب السوداني تحت خط الفقر والفاكهة مثل التفاح والعنب والكومثرى وخلافها لم يسمعوا بها إلا في كتب المطالعة وآخرون لم يروها إلا في الشوارع الراقية ، ولكن أحياء مثل ............ ، حيث تقول الأخبار أنهم يأكلون من فضلات براميل الزبالة وآخرون يأكلون الفطيسة فماذا يعملون بالتفاح ؟ كنا نتمنى أن يتم تسخير قلم الصحفى الوطنى للكتابة مطالبا بمنع كل ما هو كمالي وتسخير امكانيات ومقدرات الشعب السوداني لما هو أجدى وأنفع وأن يكون كل الشعب شركاء فيه وينتفعوا منه أما التفاح فلمن ؟ .
إن بعض الأعمدة فى صحافتنا لها قراء كثرٌ ولكن هنالك الكثير من التناقضات يدل عليها ارشيف بعض الأعمدة ، وهذا يدل علي أن صاحبه ليس له خط واضح ومبدء يسير عليه ويهتدي به في تناوله لمواضيع ذلك العمود ، فالثبات على المبدأ من الصحفى هو المؤشر والبوصلة التى تهدى ألى الطريق الصحيح وقوفا مع الحق لمصلحة الوطن والشعب ، وهذه لا يمكن تطبيقها ألا فى نظام ديمقراطى أتى عن طريق صناديق أنتخابات حرة نزيهة ،ومع ذلك فهنالك صحفيون آثروا العمل بتلك المبادىء فى ظل انظمة عسكرية ، اذاقتهم الويل والثبور ولكنهم ظلوا على مبادئهم لم يتخلوا عنها أبدا ، مضحين بكل غال ورخيص من أجل الوطن والشعب ، والسودان يذخر بهم ، فهم كثر ، فلهم التجلة والأحترام والتقدير .
.. نعم هنالك أخطاء جسام فى عهد الأنقاذ ، ذكرنا بعضها بعاليه كمثال ، ولكن القوات المسلحة بريئة منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، فهى مسئولية الحزب الحاكم وليس القوات المسلحة ، لأنها قد جبلت على الصدق والنزاهة والعفة والكرامة ، وهكذا قوات الشعب المسلحة ، عقيدتها الله والوطن ، ومن كانت عقيدته كذلك ، فهو اقرب للكمال ، والكمال لله وحده. ، والقوات المسلحة تعيش اليوم فى جزيرة تحيط بها مستنقعات آسنة بسبب السياسيين ودهاقنة السياسة ، ومع ذلك حافظت على شرف الجندية والعسكرية وعلى عقيدتها وولائها للوطن ، وبالأمس القريب أنحازت القوات المسلحة لجانب الشعب فى أكتوبر ورجب أبريل ، لأنها ترعرعت فى كنف الوطن ، ورضعت من ثدى الوطنية، ولم تتلوث بالسياسة والغش والنفاق .
أدعو معنا أن نحافظ على قواتنا المسلحة ووحدتها وقوميتها بعيدا عن الكسب السياسى والحزبى الرخيص، فالقوات المسلحة اسمى من ذلك ، ولا تدسوا السم فى الدسم ، ومع ذلك فأن ستر العورة الوطنية يفرض علينا بعض الأسئلة ولا نطمع فى أجابة ، من يسيطر على شارع الشهيد على عبد اللطيف ؟ وهل به حرية حركة للمواطن السودانى؟ ألا يدل ذلك على هتك العورة وفض غشاء بكارتها بمن كنا نهتف باننا تسلحنا لهم وتحت سمع وبصر ولاة أمرنا ؟أين مثلث حلايب ؟أين ستر العورة وقرارات مجلس الأمن والكونجرس الأمريكى والعقوبات التى لم يسمع بها السودان ألا فى ظل هذا النظام ؟ أين ستر العورة والسودان يعتبر اليوم تحت الوصايا الدولية؟ أين ستر العورة وكل دول العالم لها ممثل خاص بالخرطوم عاصمتنا الوطنية لحلحلة مشاكل الوطن ؟أين ستر العورة الوطنية وكل اجتماعات حل مشاكل السودان عقدت خارج أرض الوطن ؟
القوات المسلحة السودانية يشهد لها العالم بالخبرة والمقدرة والكفاءة ، وليس ببعيد عن الأذهان مشاركتها فى قوات حفظ السلام أو الدفاع عن المبادىء الأنسانية ممثلة للامم المتحدة ما بين احداث الكونقو وموت لوممبا والحرب العربية الأسرايئلية وفى الكويت مطلع الستينات وأيلول الأسود ، ولكن اليوم استبيحت أرضنا وعرضنا وقوات القبعات الزرق تجوب المليون ميل ولآ نسأل ألا هل هم خالين من مرض الأيدز ؟ ومع ذلك تتكلمون عن ستر العورة الوطنية !!!بل وتطالبون ببفاء نظام العسكر لعشرات السنوات ، مالكم كيف تحكمون وبأمر من تاتمرون ؟
أخيرا هل تذكرون التاريخ وعبد الله خليل وحشد القوات المسلحة السودانية والمواجهة ومن ثم سحب عبد الناصر للقوات المصرية من حلايب ؟ الشعب السودانى ذاكرته ليست كذاكرة الخرتيت ، وستر العورة الوطنية طريقه واحد ، لا ثان معه ،الدعوة لتوحيد الصف مع الجميع فالوحدة هى صمام الأمان ، ولكن الأستعلاء والأستخفاف بالعقول سيقود الى كارثة وطنية ، ومسئولية توحيد الصف وجمع الكلمة يقع عبئها الأكبر على الصحافى النزيه والصحافة الحرة ، فهلا تكرم من يملكون ناصية الكلمة.

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved