ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/30/2005 4:23 م
بوفاة الدكتور ضحك الأبالسة واحتفل الشياطين ودموع تماسيح بالقصر الجمهوري مات المناضل العقيد د. جون قرنق دينق مبيور اتيم فبكي أهل الجنوب في كل بقعة من بقاع العالم وصدم البعض وجن أخر ين ولكن يبقي الكثير من التساؤلات إجاباتها واضحة لكن الجريمة مكتملة وقد نفذوها ببراعة استخبارية إرهابية إجرامية كيف لا وهم تلاميذ كار لوس وبن لادن , و تعالت أصوات بعض الكتاب في القاهرة بالضحك واصفين المناضل بأنه من خلق الاستخبارات الإسرائيلية وانه كان يهدد الأمن القومي المصري والعربي أعرب عن فرحه برحيل الدكتور, كما احتفل الكثير من الأسر بشمال السودان ووزعوا الحلويات والمشروبات في الشوارع بينما اكتفي القادة السياسيون بذرف الدموع أمام أجهزة الأعلام بالقصر الجمهوري. كيف لا يضحك الأبالسة بموته وهو الذي أتى من الأحراش بعد عشرون عاما من الكفاح ودخل القصر الجهوري فبدا تحرير السودان من أشباح السياسة الخارجية التي حكمت السودان أدخلته في نفق الحرب المظلم حتى لا ينهض السودان لان نهضة السودان تعني تلاشي وموت هيمنتهم علي الشرق الأوسط و شمال أفريقيا أمال زعامتهم للمنطقة. كيف لا يحتفل الشياطين وأولاد الأفاعي بموته وهو الذي جاء لينهي عهد الظلم والطمع والفساد ويعيد لكل ذي حق حقه ويفرغ جيوب آبائهم الممتلئ بمال الشعب السوداني المغلوب علي حاله ويخلق التنمية المتوازنة التي تنهي وتدمر سيطرة آبائهم بجعلهم في مستوي واحد مع كل مواطن سوداني وربما أفقر من المتسولين الذين يستعطون خلف الجامع الكبير. كيف لا يتظاهر الخونة في القصر الجمهوري بالحزن ودموع التماسيح في أعينهم ويخفوا ابتساماتهم العريضة بل فرحهم وراء تلك الدموع وان أي تحرك غير مسئول يثبت ضلوعهم في هذه المؤامرة الدنيئة مما يؤدي بهم إلى دهاليز المجهول, إن الدكتور المناضل كان مستهدف منذ اكثر من عشرون عاما وقد نسج له الكثير من المؤامرات ولكن الله حفظه حتى يصل بالجنوب إلى بر الأمان وطريق السلام , مات قرنق بعد أن رد للجنوبيين حقوقهم واعترف الشماليين بالجنوب ولم يترك وراءه في الجنوب من يبكيه لا نه مظلوم بل الكل يبكي لانهم فقدوا رمز من رموز الحرية وشخصية لم يشبعوا حتى من النظر إليه. إن كان هناك من فقدوا د. جون فهم أهل السودان من المهمشين و أما الجنوب فكيفيها الزعيم والرئيس والقائد سلفا كير ميارديت الذي لا يختلف عن د. جون قرنق فهو كفيل بقيادة الجنوب إلى ارض الميعاد فهم من القادة الذين لم يخونوا شعب الجنوب وقضيتهم وسيرته في الحركة تثبت ذلك كما إن شهادة الراحل المقيم الدكتور جون قرنق ابلغ من أي وصف للقائد سلفا كير . ومن هنا ارفع صوتي إلى كل من يعتقد أن رحيل الدكتور المناضل يعني أن شوكة الجنوب والحركة الشعبية انكسرت وان شعلتها انطفأ أقول لهم أن داخل كل جنوبي د.جون قرنق , وكل حركة تحريرية قامت في ظله لن تنطفئ شعلتها حتى ينالوا كل حقوقهم أن روح الدكتور سيبقي في داخل كل مناضل يحارب من اجل رفع المظالم عن الشعوب المهمشة في كل طرف من أطراف السودان سيظل الدكتور باقيا حتى يرفع كل المظلم من أهل السودان ويبقي إلى الأبد اسمه منقوش في القلوب والتاريخ
