![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
هذا الرجل الذي رفض التهميش المتعمد الذي مارسته الحكومات الوطنية بعد الاستقلال ورفض أيضاً اتفاقية أديس أبابا الموقعة بين الطاغية نميري واللواء جوزيف لاقو والتي لم يكتب لها النجاح بفعل خروقات النميري البلهاء والذي وصل الي مذبلة التاريخ ومن بعدها خرج الدكتور قرنق مشعلاً راية الكفاح المسلح لاستعادة حقوق المهميشين في السودان كله ودخل في حربه مع النظام الدكتاتوري الفاسد في حرب ضروس معه مما أضطر النظام إلى خلق فتاوى من عنده ما انزل الله بها من سلطان مثل دعاوى الجهاد وأباح القتال في الجنوب باسم الشهادة وعلى أثر ذلك أزهقت أرواح كثيرة نحن في حاجة لا مثيل لها لطاقاتهم البشرية لدفع عجلة التقدم في بلادنا وواصلت الإنقاذ حلقات برنامجها الأصولي في كل شئ ففي حقل الاقتصاد حدث ولا حرج فقد خرب النظام كل أوجه الحياة في البلاد وباع كل ثروات الوطن ونهبها ما عدا القصر الجمهوري الذي لم يجد له زبانية النظام من يشتريه خوفاً من أن تسترده الجماهير عند اللزوم وقد أضرموا نار الخصخصة لتأكل الأخضر واليابس لتمرير سرقاتهم للمال العام والخاص تحليلاً للحرام وتحريما للحلال.
ولكن الآن بعد أن وضع الدكتور قرنق بصماته التي لن يمحوها التاريخ في درب النضال السوداني وبعد أن وضع اللبنات الأساسية وبعد أن طالته يد المنون تولى قيادة الحركة القائد سلفا كير الذي سيسير على ذات الطريق الذي رسمه د. قرنق ومن خلفه قيادة الحركة الشعبية وجماهيرها في الجنوب والشمال والغرب والشرق والوسط وأحرار العالم لتكملة المشوار . عليهم جميعاً التحلي باليقظة والحذر والحيطة حتى تطبق اتفاقيات نبفاشا حرفاً حرفاً تخليداً لروح الفقيد الدكتور جون قرنق.
وحتى لا نلدغ من الجحر مرتين يجب إشراك كافة القوي السياسية في حكومة الوحدة الوطنية ويجب الابتعاد عن روح الانفراد بحكم السودان وإقصاء الآخرين الذي قطعاً سيحضر بوحدة السودان ووحدة قواه الوطنية وأرجو أن تعي الإنقاذ الدرس جيداً لأنها انفردت بالحكم سنين عددا ولكن الحصاد كان سراباًَ وخراباً فالآخرين قادمون طوعاً
أو كرهاً والسلام قاب قوسين أو أدني والصبح لناظره لقريب.
كما لا يفوتني أن أذكر الإنقاذ بأن قرار مجلس الأمن الدولي بتسليم مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم التطهير العرقي في دار فور مازال قراراً ملزماً باعتبار صادر من أعلى جهاز للشرعية الدولية.
هل فهمتم ؟؟
إبراهيم سبيل عبد الرزاق
24.08