تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الإعلام السوداني يزرع الألغام ويتصيد للنيل من سلفا كير مارديت بقلم عبدالغني بريش أللايمي/ أمريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/30/2005 4:04 م

بسم الله الرحمن الرحيم-------------
/ عبدالغني بريش أللايمي/ أمريكا
قد يخطئ الناس بدون قصد او عمدا وفي الحالة الاخيرة يفترض منع المخطئ من التمادي في الخطأ وردعه ومحاسبته ---------------- اما ان يقع الخطأ ولايجد المخطئ من يوقفه او يحاسبه فهذه قمة الفوضى والتسيب 0
ان السكوت على خطأ ما حتى لو كان صغيرا جريمة ابشع من الخطأ نفسه حيث يضيع حقوق ومكتسبات ناس لا دخل لهم في عدم تحمل البعض مسئولياتهم نتيجة اهمالهم الجسيم او عدم اداء مهنتهم بالطريقة المطلوبة او فشلهم في تطبيق قوانين اولوائح ما
لقد تصور الإعلام الإنقاذي ان السبيل الى الحفاظ على استمراريته وسلطانه وعزه السرمدي يكمن في الطاعة المطلقة لاهل الانقاذ والركوع والسجود لهم ،بل ان بعض الاعلاميين قال انه سيصلي عشرين مرة لإرضاء الصفوة الانقاذية وتجنب العقاب ،و زايد بعضهم وقال سألغي قاموس الله من حياتي واستبدله بالقاموس الانقاذي وهم كثر ------ ،وقد اتضح جليا وقوع تداخل بين السلطات الامنية السودانية وما يسمى بالإعلام واختلطت الامور كلها ولم تكن الصحافة سلطة رابعة بل اصبحت شريك اساسي وفاعل مع السلطة التنفيذية في الاستبداد وقهر الشعوب وفي التعذيب وذلك من خلال توجيهات الصحافة وتبريراتها للسلوك الذي تنتهجه السلطات،وحصل الصحفيون الذين خانوا شعوبهم ومبادئهم على سيارات وعلاوات ومناصب واعفاءات جمركية واضواء هنا وهناك وهذا النوع من الصحفيين منتشرين في معظم الصحف السودانية 0
عندما يدمن الصحفي المال الحرام والنفاق والكذب يحلو له فعل كل شئ خاصة اذا نال رضا السلطة فانه يدخل في دائرة امتيازاتها ونعمها وللسلطة نعيم وبريق خاص كثيرا ما ينطلي على الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر ،لكن اذا لم يفضحهم الحاضر فسوف يفضحهم التاريخ والمستقبل 0
ان الصحافة يجب ان تلعن الطغاة والاستبدادين الذين يشربون دماء الشعوب،وعلينا نحن كالشعوب ان نلعن اي صحفي قبض ثمنا من اي سلطة او اي جهة معادية لنا حتى لو كان هذا المبلغ صغيرا او حصل على اي امتيازات من هذه الجهة او ذاك لتبرير اي تصرف معادي للشعوب ،وعلينا كذلك ان نلعن اي صحفي يمجد الظلم والظالميين كما يفعل صاحب "الواجهة الانكشارية" ربيب الانقاذ احمد الطيب البلال وزملائه العراة ،فالحر يجب ان يبقى حرا و يموت حرا، ولعن الله اموال كل الطغاة اذا كان الغرض منها استخراق الحقوق 0
الحقيقة المرة التي يجب ان تقبلها على مضض الصحافة السودانية هي انها لا يمكن ادراجها في اي خانة سلطوية فلا هي سلطة رابعة ولا هي سلطة تاسعة ولا تملك اي سلطة ابدا ،لان عندما قيل سلطة رابعة ذلك لانها تستمد قوتها وشرعيتها من عدد القراء ومدى اهتمامهم بهذه الصحف وكم عدد النسخ الذي تطبع يوميا والمواضيع المتناولة وشفافيتها ---الخ، وصحافتنا للأسف تفتقر الى الموضوعية والحيادية والمهنية والنزاهة
ومع احترامنا لبعض الصحف الالكترونية التي ناضلت وجازفت من اجل احقاق انسانية المواطن السوداني " سودانايل وسودانيس اون لاين وصحف اخرى" فان اغلب الصحف السودانية وخاصة الرسمية منها هي مجرد مؤسسات حكومية وظيفتها تلميع سياسة هذه الحكومة او ذاك وتمجيد مسلكيتها،وقد لعبت هذه الصحف دورا كبيرا في تكريس الطغيان والاستبداد والديكتاتورية واشاعة الذعر والخوف بين المواطنين ،وهذه الصحف هي التي جعلت من عمر البشير العسكري القادم من الجنوب يبدو كعبقري ووطني مخلص رغم انه اطاح بحكومة مدنية جاءت بارادة شعبية،وبدل ان تتحول الى مواكبة حركة الشارع وامداده بالمعلومات الحقيقية التي يخفيها طغاة الانقاذ مثلا عن شعوبهم،الآ انها ذهبت الى ممارسة النفاق والكذب وتلميع صورة الاستبداد والطغيان
ان صحافتنا السودانية لاتهتم ابدا بمصائر الشعوب السودانية بل دائما ما تبدأ افتتاحيتها بصورة الرئيس عمر البشير اين ذهب، ومن التقاه، واي وجبة تناولها ،وفي اي مسجد صلى وهلم جرا اشياء لاعلاقة لها بهموم المواطن السوداني العادي ،ما دخل المواطن بصلوات الرئيس او بوجباته ؟
لقد اصبحت صحافتنا كالحركة الحزبية الآحادية ،ومثلما يحظى المؤيد للحزب الحاكم الآحادي الشمولي على إمتيازات كبيرة من اقوات الفقراء والمساكين ،يحظى الصحفي الموالي بامتيازات كبيرة وعطايا"الامثلة كثيرة" ،ويكرم هذا القطيع والرعاع من الصحفيين في مهرجانات عامة من قبل الحكام الطغاة لانهم قدموا خدمة جليلة تمثلت في النفاق والكذب وجعلوا منه رقما صعبا لا يمكن تجاوزه بعد ان كان مليون صفر على اليسار ،وجعلوا منه صقرا بعد ان كان فرخ دجاج 0
لقد فوجئنا وفوجئ العالم كله بعد رحيل د/ قرنق بإصرار الإعلام السوداني على ان القائد الجديد للحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب والنائب الاول لرئيس الجمهورية السيد سلفاكير مارديت على انه عنصري وإنفصالي عكس المرحوم د/قرنق وللأسف الشديد ان هذا الاعلام لم يبذل كبير عناء لمعرفة المواقف السابقة و شخصية القائد الجديد للحركة وذلك بالعودة الى سجلات الحركة الشعبية والى جهات اخرى للوقوف والاطلاع على مواقفه من قضيتي الانفصال والوحدة طيلة فترة وجوده ضمن قيادة الحركة،بل طارده اينما ذهب ومتى ما فتح فمه متهمين اياه بإلانفصالي الجنوبي،بل ذهبوا ابعد من ذلك عندما اتهموه بانه يسعى الى طرد وتصفية العناصر الشمالية من صفوف الحركة،وصدق سلفاكير عندما قال للإعلام هل سمعتم يوما ما طيلة اثنين وعشرين عاما وهي الفترة التي قضيت في الحركة انني خرجت على المرحوم د/قرنق وحاربت بجانب الحركات الانفصالية التي كانت تنادي بالانفصال؟ سكت الاعلام السوداني ولم ينطق بكلمة واحدة لان هدفه الحقيقي هو التشويش والتشكيك في وحدة وتماسك الحركة بعد رحيل د/قرنق وليس لان سلفاكير انفصالي،الم نقل ان هذه الصحافة لايمكن ادراجها في اي خانة سلطوية انها تلمع صور طغاة الانقاذ،هل تعرف هذه الصحفافة ما يحدث للسودانيين في دولة لبنان العنصرية؟وهل تعلم كم عدد اللأجئين السودانيين الذين اغلق مكتب الامم المتحدة في القاهرة ملفاتهم وينامون على جنبات الطرقات العامة ويعملون في ابشع الاعمال التي لا تليق بالاخلاق السوداني من صناعة الخمور وممارسة الدعارة ؟وهل تعلم صحافتنا ضحايا الكشات الليبية اي السودانيين الذين طردتهم السلطات الليبية وتركتهم في الصحراء بين الحدود السودانية الليبية؟ انها مسئولية الصحافة النزيهة الاهتمام بمصائر شعوبها والمشاكل والصعوبات التي تواجهها لافقط تلميع صورة الرئيس وتبرير سلوكه حتى لو كان جشعيا استبداديا ديكتاتوريا ،انهم عمال طلاء وديكور لا اكثر ولا اقل 0
ان القائد سلفاكير مارديت كان محقا عندما سخر من الصحافة السودانية ضاحكا عندما سئل للمرة المليون انك انفصالي وتريد تصفية العناصر الشمالية من الحركة الشعبية حيث رد قائلا انتم تقولون الراحل د/قرنق كان وحدويا وانا انفصالي اذن لماذا قاتلت معه لمدة اثنين وعشرين عاما هل هذا كان غباء مني ام غباء الصحافة السودانية التي لا تعرف من هو سلفا كير؟واضاف قائلا احكموا على باعمالي لا بالاشاعات التي تخلقونها أنتم وتنشرونها في صحفكم
انها قمة في الفوضى والتسيب والتمادي في ارتكاب الأخطاء المتكررة ضد شعوبنا السودانية، ذلك لان لا رادع ولاعقاب ضد هؤلاء الجناة الذين يسمون انفسهم بالإعلاميين والصحفيين السودانيين [email protected]



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved