عندما سعت الحكومة والحركة الشعبية لتوقيع اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب وتهميش دور الالتجاهات الاخرى هذا ما يؤكد ان السلام السودانى لم يتحقق حتى الان. ولكن اصبحت نيفاشا هى الحل المتاح وليس الحل الشامل ,,, ولاتعنى نيفاشا الابرتكولات وقعها جنرلات الطرفين ولم يضعوا اى حسابات او بصمات للسلام الاجتماعى فى ارض الواقع ؛ والسؤال المدهش هو ان الحكومة والحركة همها الاول والاخير كيف توقع الاتفاقية وتتدوال وسائل الاعلام هذا الحدث ولا يضعون اى حسابات للعواقب الوخيمة التى تترتب عليها الاتفاقية ؛ علما بان التعدد العرقى فى السودان اثرت سلبا على البنا الاجتماعى والنظرة الدونية التى اصبحت السمة المتبعة فى سلوكنا الاجتماعى ؛ على مستوى السلطة الصراع مبنى على الاساس العرقى والكل يبحث لتامين حياة من ينتمى اليهم بكل السبل حتى على حساب المصلحة العامة .
اين السلام الاجتماعى بما الان من سلب وقتل واعمال مخلة بالسلوك الاجتماعى ؛ لماذا هذا الكره والبغض الذى يؤدى الى مرحلة القتل ؟ هل ساهمت الحكومة فى تكوين هذه البذرة السيئة التى كانت اساس لعدم التوحد ؟ اين السلام الاجتماعى مما يحدث فى دارفور بين الجنجويد والدارفوريين ؛ وما اود ان اشير اليه ان السلام الاجتماعى ليس اوراق تناقش او عبارات تقال انما المحرك الرئيسى هو احترم الغير . وفقدان السلام الاجتماعى فى بداية هذه المرحلة من الاتفاقية ما يؤكد ان اتفاقية نيفاشا ماهى الا نتاج لضغوط المجتمع الدولى على الحكومة والحركة ؛ فى اعتقادى ان السلام فى السودان لا يتحقق الا بالسعى الدؤؤب نحو سلام اجتماعى وتعايش سلمى ؛ وان تكون نيفاشا صورة من صور الآخاء والمودة لان الكل يعشق المناضل د.جون ولكن لانعبر عن حزننا بهذه الطريقة التى تجعل سلوكنا الاجتماعى غير سليم وتعو ق مسار عملية السلام .